لا تستعجلوا الحُب فتهترِئ قلوبكم، فجمال الحب أنه لا يُطلب ولا يَستأذن. ستجد نبضة نبتت بين أضلعك وقعها يختلف عن باقي النبضات، تُخبرك أن أحدهم ليس كالبقية، أحدهم رفيقك للجنة، وكلما كان قلبك مُعلقًا أكثر فأكثر برب القلوب أسّمَعَ الله نبض كُل مِنكما إلي الآخر فتهتديان لبعضكما، كيف ومتى وأين لا شأن لك، فوصولك لتلك النبضة حُب يستحق الشكر، فقط فليَستَعفِف حتى يأذن الله بما هو خير، ووَطِّن نفسك على الرضا واتق الله في قلبك، وأعطه فُرصه لشرح رأيه ولا تُنكر عليه ذلك، ولا تتركه لنبضاته ولا تذبحه بمنطق عقلك البحت!! وكن ما بينَ بين، لا تُجبره ولا تُغفله ولا تقُل له تعقّل، فليس لك من الأمر شئ وللقلب رب وهو اللطيف الخبير، فاجعل قلبك لله كما يُريد يُحبب لِقلبك ما يُرضيه عنك فترضى حُبًا لله، فحُب رب الحُبِ حُبٌ لا يشقى صاحبه ولا يئن، فأعبده حُبًا ووُدًا وشوقًا؛ فقط قلبٌ سليم!