قصص وعبر

قصة عشق رجل شخصاً اسمه أسلم، فاشتد به وتمكن حبه من قلبه حتى وقع ولزم الفراش بسببه، وتمنع ذلك الشاب عليه واشتد نفوره منه، فلم تزل الوسائط يمشون بينهما حتى وعده أن يعوده، فأخبره الساعي بذلك ففرح واشتد سروره وانجلى غمه وجعل ينتظر الميعاد الذي وعده به أسلم، فبينما هو كذلك إذ جاءه الساعي إليه وكلمه فقال: إنه وصل معي إلى بعض الطريق ورجع وكلمته، فقال: إنه لا يدخل مداخل الريب ولا يعرض نفسه لمواقع التهم، فلما سمع البائس ذلك سقط في يده وعاد أشد مما كان به وبدت عليه علامات الموت فجعل يقول في تلك الحالة: (أسلم) يا راحة العليل ........... ويا شفاء المدنف النحيل رضاك أشهى إلى فؤادي ........... من رحمة الخالق الجليل فقلت له: اتق الله، قال: قد كان، فقمت عنه فما جاوزت باب بيته حتى سمعت صيحة الموت. العبرة فلنحذر من الموت فقد يأتي في أي وقت ولنعد لهذا اليوم العدة ونسأل الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن قصة وعبرة

تم النسخ
احصل عليه من Google Play