غلام الخراج إن لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، غلامٌ يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوماً بشيء، فأكل منه أبو بكر. فقال له الغلام: تدري ما هذا؟ فقال أبو بكر : وما هو؟ قال: كنت تكهنتُ لإنسانٍ في الجاهلية، وما أُحسِن الكهانة إلا أني خدعته، فلقيني فأعطاني بذلك هذا الذي أكلت منه، فأدخل أبو بكر يده فقاء كلَّ شيءٍ في بطنه. 🤍✨ قصته مع عمر بن الخطاب كان النبي عليه الصلاة والسلام جالساً، فجاءه أبو بكر مسرعاً إلى النبي عليه الصلاة والسلام، قال يا رسول الله حدث بيني وعمر بن الخطاب شيء ندمت فسألته أن يغفر لي، فأبى فجئتك يا رسول الله. فغضب النبي عليه الصلاة والسلام، عمر في هذه اللحظات ندم، فذهب إلى بكر يعتذر منه، فلم يجده فسأل فقالوا عند النبي عليه الصلاة والسلام. 🤍✨ فلما وصل عمر رأى عمر في وجه النبي عليه الصلاة والسلام غضباً، فقال: يا رسول الله أنا كنت أظلم والله كنت أظلم. فقال النبي عليه الصلاة والسلام: إن الله بعثني بالحق فقلت أيها الناس إني بعثت بالحق قال الناس كذبت وقال أبو بكر صدقت، فهل أنتم تاركون لي صاحبي. إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) أسرع الصحابة إلى الخيرات يقول النبي عليه الصلاة والسلام من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال أبو بكر: أنا. قال: فمن تَبِعَ منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا. قال: فمَن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟ قال أبو بكر: أنا. 🤍✨ قال: فمَن عاد منكم اليوم مريضًا؟ قال أبو بكر: أنا. فقال صلى الله عليه وسلم: ما اجتمعْنَ في امرئ إلا دخل الجنَّة. أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ. أبو بكر الصديق كان عنده قريب من أقربائه ينفق عليه أبو بكر صدقة من عنده، وتكلم هذا الرجل في عائشة رضي الله عنها فبرأها الله عز وجل. فإذا بأبي بكر قد قطع النفقة عن قريبه. فقال الله جل وعلى لأبي بكر: ( وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ). قال أبو بكر رضي الله عنه بعد هذا: والله أحب أن يغفر الله لي. فأرجع صدقته لقريبه. يوم من الأيام رآه عمر ماسكاً لسانه يقول هذا الذي أوردني الموارد يوماً من الأيام، يقول عن نفسه، وددت أني كنت شجرة تأكل. ( الذي يأتون ما أتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ). أحب الناس إلى رسول الله سئل النبي عليه الصلاة والسلام: من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة. قالوا: من الرجال؟ قال: أبوها. وكان النبي عليه الصلاة والسلام في آخر أيامه يوصي بأبي بكر رضي الله عنه. وقال النبي عليه الصلاة والسلام: لو متخذاً في الأرض خليلاً لتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن صاحبكم خليل الرحمن. بعد أن أمر الناس أن يصلوا خلف أبي بكر وأن ينال منصب الإمامة صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه بل كان كثيراً ما يوصي أبا بكر. مرض النبي عليه الصلاة والسلام تقول أمنا عائشة رضي الله عنها : لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي (تعني في مرضه الذي توفي فيه) قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس. قالت: فقلت: يا رسول الله: إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه فلو أمرت غيره، وفي رواية فلو أمرت عمر. قالت: والله ما بي إلا كراهة أن يتشاءم الناس بأول من يقوم في مقام النبي صلى الله عليه وسلم، قالت فراجعته مرتين أو ثلاثا، فقال: ليصل بالناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف. فصلى بهم أبو بكر. وكان قد صلى بهم عمر قبل ذلك في بداية مرضه صلى الله عليه وسلم مرة، فقد روى أحمد وأبو داود والحاكم وغيرهم واللفظ لأبي داود عن عبد الله بن زمعة. قال: لما استعز رسول الله صلى الله عليه وسلم (اشتد به مرضه) وأنا عنده في نفر من المسلمين دعاه بلال إلى الصلاة، فقال: مروا من يصل بالناس فخرج عبد الله بن زمعة فإذا عمر في الناس. وكان أبو بكر غائبا، قال: فقلت يا عمر قم فصل بالناس، فتقدم فكبر فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته وكان عمر رجلاً مجهراً. قال: فأين أبا بكر يأبى الله ذلك والمسلمون يأبى الله ذلك والمسلمون، فبعث إلى أبي بكر فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة فصلى بالناس. موت النبي عليه الصلاة والسلام لما علم أبي بكر بوفاة النبي عليه الصلاة والسلام، وجاء خبر وفاته ركب فرسه وأسرع إلى بيته، ودخل عليه وقبله، وقال: طبت حياً وميتاً يا رسول الله.