#قصة_اليوم_نعمة_الســتر يقول أحد الأخوة : كنت أشتري كل يوم صباحاً من بائع الصحف صحيفة، وقد علمني مرةً درساً مهماً سيبقى في ذاكرتي طوال ا لعمر !! يقول : سألته مرةً : كيف حالك اليوم يا عم ؟ فقال لي : والله، في نعمة الستر !! فاندهشت من إجابته، وسألته : ولماذا الستر تحديداً ؟! فقال لي : لأنني مستور من كل شيء ! قلت له مداعباً : عن أيّ سترٍ تتحدث، وقميصك مرقّع بألوانٍ شتى ؟! فقال لي : يا بنيّ، الستر أنواع : -عندما تكون مريضاً ولكنك قادر على السير بقدمَيك فهذا ستر من مذلّة المرض . -عندما يكون في جيبك مبلغ بسيط يكفيك لتنام وأنت شبعان حتى لو كان خبزاً، فهذا ستر من مذلّة الجوع. -عندما يكون لديك ملابس، ولو كانت مرقّعة، فهذا ستر من مذلّة البرد. -عندما تكون قادراً على الضحك وأنت حزين لأيّ سبب، فهذا ستر من مذلّة الإنكسار. -عندما تكون قادراً على قراءة الصحيفة التي بين يديك، فهذا ستر من مذلّة الجهل. -عندما تستطيع أن تتصل في أيّ وقت بأهلك لتطمئن عنهم وتطمئنهم عنك، فهذا ستر من مذلّة الوحدة. -عندما يكون لديك وظيفة أو مهنة، حتى لو بائع صحف، تمنعك عن مد يدك الى أيّ شخص، فهذا ستر من مذلة السؤال. -عندما يبارك لك الله في أولادك وبناتك، في صحتهم وتعليمهم، وزواجهم، وبيوتهم، فهذا ستر من مذلة القهر. -عندما يكون لديك زوجة صالحة، تحمل معك همّ الدنيا، فهذا ستر من مذلّة الإنكسار . وتذكّر دائماً أنك تملك نِعَماً يتمناها ملايين البشر، هذه هي نعمة الستر . ((الستر يا بنيّ، ليس ستر فلوس، وإنما ستر نفوس)). جعلنا الله واياكم من المستورين بستره الجميل في الدنيا والآخرة.