تابع / #طب_القلوب مذيب القسوة الفعال : من أكثر الأمراض شيوعا في هذا العصر : قسوة القلب ، فهو مرض العصر بلا منازع ، ولم يوصف لهذه القسوة الجاثمة على الصدور مثل الذكر ، فهو أنجع دواء في إذابة قسوة القلب وحالة الجدب الروحي المنتشرة اليوم كالوباء ، قسوة ولا ذكر لها؟! ولذا لما قال رجل للحسن : يا أبا سعيد .. أشكو إليك قسوة قلبي. قال : أذِبْه بالذكر ، وهذا لأن القلب كلما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة ، فاذا ذكر الله تعالى ذابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص في النار. الذكر شفاء القلب ودواؤه ، والغفلة مرضه وداؤه ، والقلوب مريضة وتتعطَّش إلى جرعة واحدة من ذكر. إذا مرضنا تداوينا بذكركم •• ونترك الذكر أحيانا فننتكس وهو ما علَّمته أم الدرداء لعون بن عبد الله الذي قال : كنا نأتي أم الدرداء ، فنذكر الله عندها. قال : فاتكأت ذات يوم ، فقيل لها : لعلنا أن نكون قد أمللناك يا أم الدرداء ، فجلست فقالت : أزعمتم أنكم قد أمللتموني!! قد طلبت العبادة بكل شيء ، فما وجدت شيئا أشفى لصدري ولا أحرى أن أدرك ما أريد من مجالسة أهل الذكر. ┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠ ❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍