قصص وعبر

✍الصاحب ساحب... لا تصطحب من كان أمره فُرُطًا جلستُ معـه.. طوال الوقت يتحدث عن الملابس والسفريات والمطاعم والسيارات والعقارات والمشتريات وووو.. حتى شعرتُ معه أنّي لا أملكُ شيئاً من هذه الدنيا أما هو فعنده كل شيء. مرة أخرى ألتقيت به فحكا لي عن قوائم مشترياته الجديدة وخروجاته وسفرياته وسيارته الجديدة موديل السنة.. 🤔 أخيـرا.. اكتشفت إكتشافاً خطيـراً.. اكتشفت أنّي برفقته أشعر بنقص، وبدونه أشعر بإمتلاء من هذه الدنيـا.. 👌قررتُ أن أبتعد عنـه. وأنا أفكر بفكرة الإبتعاد، كنت أقرأ في سورة الكهف، فقرأت قوله تعالى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} أسرعت نحو التفسير، ما معنى فُرُطًا؟ فإذا هو من ضيع أمر دينه وتهاون فيه وانشغل بدنياه حتى أصبح كالعقد الذي إنقطع وتفرط.. 🤷أيقنت بصحة قراري. 💥والآن.. فكر في أصحابك! ثق أنك ستأخذ منهم شيء ما. أصحاب الحفّاظ ستحفظ مثلهم القرآن ! أصحاب القرّاء ستقرأ مثلهم أصحاب المبدعين ستبدع كحالهم أصحاب أهل الخير والنفع ستصبح مثلهم العبـرة: أصحب من لا يكون أمره فُرُطًا.. وإلا أصبحت مثله..

تم النسخ
احصل عليه من Google Play