•• متوهم ياصاحبي اذا كنت تظن أن الإيمان أن تدعو فيُستجاب لك فتؤمن، فذاك إيمانٌ مشروط، الإيمان الحقيقي هو أن تدعو فتُسد في وجهك الدروب، وتدعو فيسبقك الصحب، وتدعو فتدمي أقدامك أشواكَ الطريق.. فما تزيد أن تقول: ربي، ما ألطفك! أيُّ خيرٍ تُريده بي! ثمًّ ما تنفك تدعو، وربما يؤخر عليك الفتح حتى تسمع منه عز وجل: إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ. وهذا حال المؤمن مع الله في كل أحواله.
تم النسخ