قصة العالم ستيفن هاوكنج مشلول .. لكن عالم رياضيات ! عالم بريطاني عمل أستاذ كرسي لمادة الرياضيات في جامعة كمبردج ، وهو الكرسي الذي كان يشغله نیوتن . أصابه مرض وهو في العشرين من عمره عن الحركة وألزمه البقاء على كرسيه معظم حياته ، ولكنه واصل مسيرته العلمية بقوة إرادة وإصرار ... في عام 1958 أصيب بالتهاب رئوي فخضع لعملية جراحية كبيرة فقد على إثرها قدرته على الكلام .. وهكذا فقد الصوت كما فقد الحركة ، فأعد له جهاز كومبيوتر خاص استخدمه في مخاطبة تلاميذه في المحاضرات ، ولم تمنع الإعاقة ستيفن هاوکنج من السفر والمشاركة في المؤتمرات العلمية ، فقد زار الولايات المتحدة وروسيا وعددا من دول أوربا .. لقد تحدى الإعاقة بجبروت عظيم قل نظيره بين الأصحاء ... يقال عنه : إنه مقعد لكنه متفائل ، وحياته الشخصية والعلمية مهدت الشخصية فذة تمتاز بالأمانة العلمية ، والاستقامة الشخصية ، والذكاء النادر ، ولولا هذه الصفات لما استطاع الوصول إلى ما وصل إليه ، وهو الرجل المصاب بالشلل والعجز عن الكلام ، رشح لنيل جائزة نوبل عن إبداعاته ، واللافت في سيرته قوله في مقدمة كتابه ( إنه باستثناء المرض الذي أصابه في العشرين من عمره ، فإنه يحسب نفسه رجلا محظوظا في كل أمر آخر ) .. لقد عاش ستيفن أعواما عديدة برغم مرضه واجتاز توقعات الأطباء بموته المحتم و تجاوز إعاقته مستعينا بأصبعين فقط في يده اليمنى ساعداه في استخدام الحاسوب وفي إكمال كتابه وإصداره ، القارئ الكتاب ستيفن يندهش من روح التفاؤل الغريبة التي تسود حديثه ، والابتسامة التي تبدو من خلال الفكاهة التي تأسر القارئ ، والأهم من كل ذلك المادة العلمية التي حواها کتابه ، وإلى جانب كونه عبقريا و بروفسورا في جامعة كمبردج يقول عنه عارفوه : إنه ملك كلامه بل وروحه بالاستناد إلى ما سبق يتضح لنا أن الإنسان قادر على الانتصار ، ولا شيء يثنيه عن هدفه مهما آل إليه واقعه ، بشرط أن يتكيف ويقنع بما هو فيه ، إضافة إلى تصميمه وتفاؤله بالغد الآني ، على اعتبار أن الرجل الحقيقي هو الذي يصنع ظروفه وليس ذلك الذي يرزح تحت ظروفه ، فلقد أثبت ستیفن هاوكنغ تجاوزه لإعاقته بتحد عظيم قل نظيره بين الأصحاء .. ! #هكذا_اهزموا_اليأس.