*مات أخوك ذو البجادين فنظرت إلى أبو بكر وقلت أتترك رسول الله يحفر وتقف أنت بالسراج فقال ؛ أبىٰ النبي إلا أن يحفر له قبره بنفسه .. فحفر النبي بيديه قبر ذي البجادين ثم نزل إلى القبر وإضجع فيه بجسده الشريف ليكون القبر رحمة لذي البجادين ثم قام ورفع يديه إلى أبو بكر وعمر وقال ؛ إدنيا إليّ أخاكما و رفقاً به إنه والله كان يحب الله ورسوله..* *و يقول عبد الله بن مسعود: فرأيت النبي يحتضن الجثمان بشدة ودموعه تسقط على الكفن وكبر أربع تكبيرات و قال ؛ رحمك الله يا عبد الله كنت أواباً ، تالياً للقرآن ، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : آللهم إنني اشهدك أنني أمسيت راضياً عن ذي البجادين فارض عنه..* *يقول عبد الله بن مسعود ؛والله لقد تمنيت يومها أن أكون أنا صاحب الحفرة من كثرة الرحمات التي ستتنزل عليه فى هذه الليلة..*