- ”تتناثرُ السّعادةُ من بين طيّاتِ رُوحك عندما تعودُ من بعدِ غيابٍ طويل، و وِحدةٍ كئيبة بعد ليالٍ تركتَ فيها القيام.. حُبِسَ دَمعُ الخشيةِ والرّهبةِ فيك، ضاقَ قلبُكَ، أظلمت الدُّنيا في عينيكْ، آثَرْتَ الدُّنيا على الباقية، بَلغَتْ ذنُوبكَ عنان السّماء! يأتي لُطفُ اللَّه ويتجسّدُ على هيئةِ دَمعٍ رَقراق، ينهمِرُ ساعةَ الفجرِ لحظةَ سجُودِ القلب و عودتهِ تائبًا، يُقَدِّمُ ٱعتذاراتِ الحُبِّ الممزوجةِ بالرّجاءِ والنّدم، تعُودُ كما كُنت، وتُجاهِدُ نفسك بالبُعدِ عن المُحرّمات، والقُرب من اللَّه أكثر وأكثر، يعُودُ شعُورُ السّعادةِ لقلبك، وتنهضُ بعدها براحةٍ تبلُغُ الأُفُق، يتجدَّدُ حُبُّ الحياةِ فيك.. هذا حالُنا جميعًا، مع قلُوبٍ يضعُفُ الإيمانُ فيها ويزيد في هكذا حياةٍ صارتِ الفِتَنُ فيها أكثرُ مِنْ حبّاتِ المطر، لا حُرمنا لُطف اللَّه الذي ينتشلُنا عندَ موتِ القلب ويأسه ضاعفَ الرّحمٰنُ الإيمانُ فينا وزادنا منهُ حُبًّا وقُربًا «فاللّهُمّ الثبات حتّى نلقاك.»