شكراً للصديق الذي يُعيد لنا شُعلتنا القديمة من يزرع بداخلنا حقول من الأزهار ويجعل قوس المطر ينبثق في قلوبنا ومن نشعُر بجواره بالبهجة تغمُرنا حد الغرق الصديق الذي لن يُفلت أيدينا مهما ساءت الأحوال🌿.
الصداقة الحقيقية والألفة الروحية لا تُعوض، فهي ليست مجرد تواجد اجتماعي، بل هي توافق روحي نادر، وانسجام فكري عميق، وكيمياء عجيبة يحار المرء في تحليلها، وهذا الانسجام والتوافق لا ينبع من شيء خارجي، بل ينبع من الداخل، مهما حاول من حولك استرضاءك، فلا تفضي تلك المحاولات مهما بلغت إلى التوافق الروحي، ولم أفز بهذا التوافق العجيب على امتداد عمري إلا مرتين، أولاهما مع صديقة الدراسة والتي لم تسلك طريق الهداية إلى الآن، وقد شق علي فراقها حتى كأني شققت شطر روحي وأحيا بنصف روح، وثانيهما...وهي من أعجب ما شهدته في سني حياتي كلها... ولي فترة أبحث عن سر هذا الأمر، أحاول فك طلاسمه، فلم أعثر على ما يشفي غُلتي ويروي ظمأ فضولي، ولا وجدت ما يفك ختم لغزه إلا نتفتة من فهم متعلقة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم..الأرواح جند مجندة صباحُ الخير..
- صديقتي بتغار عليً كأنها قارية فاتحتي.
ويُخلق اللّٰه صَديقًا صَدوقًا لا تَرى جَمال الدُنيا إِلا بِه🖤.
شكرا لقلبك صديقتي الذي يحاضرني بالنور في أشد لحظات عتمة حياتي.