لا زلتُ أبكي مُذ رحلتَ كأنّما في كلّ ثانيةٍ بكائي ودّعَك وتأُزّني ذكرى رحيلكَ كلّما قالتْ ظنوني أنّني مَن ضيّعَك لكنني.. واللهُ يَعلَمُ حالنا رغمَ ابتعادكَ كنتُ وحدي أتبعك لو عدتَ.. حالاً قد رضيتُ فما الذي باللهِ في قلبي لأجلكَ شفّعَك..؟ خُذْ مِبضعًا وخذِ الفؤادَ وما بهِ سترى امتناني إذْ أقبّل مِبضعَك لستُ الذي لكَ قد تَظِنّ مدامعي حتى ولو ظنّتْ بذلكَ أدمعك ولقد ضمَمتكَ مرةً من لهفتي حتى حسبتُكَ قد تُلاقي مصرعَك وشمَمتُ عطرَكَ مرةً في مخدعي أوَ بعدَ ذاكَ تظنّ أني أخدعك ؟ وتركتُ عذلَ العاذلينَ جميعَهُم لما أتَوكَ وكنتَ تُرخي مسمعَك ..! وهمَمْتُ أدعو للإلهِ بحرقةٍ ألا تفارقَ في الصبيحةِ مضجعَك لكنّني بدّلتُ دعوةَ حانقٍ لدعاءِ أمٍ في الصلاة لترفعك واللهِ قلبي لا يُطيقُ جفاءنا واللهِ نبضي لن يبارح أضلعَك والله عيني من بكائك قرحةٌ في وجهِ من هلّا ورحب مطلعك