•• هامَ الفُؤادُ بأعرابِيّةٍ سَكَنَتْ بَيْتًا من القلبِ لم تَمدُدْ له طُنُبَا. - المُتنبي
و لا تيأس إذا طال انتظارُ فأقدارُ الفتى فيها اختبارُ فعامِلْها بصبرٍ ثمّ سلِّمْ لأمر الله نِعْمَ الإختيارُ ستمضي ثم يعقُبُها انفراجٌ و ترحلُ حيث لا يبقى غُبارُ فإن ضاق الفضاء بكل فجٍّ فثق بالله فالبشرى تُدارُ♥️.
أشكُو إليكَ أمُـورًا أنتَ تعلمُها مَا لي على حَملِها صبرٌ ولَا جَلَدُ وقد مَـددتُّ يَدِي بالذلِّ مبتهِلًا إليكَ يَا خيرَ مَنْ مُدّتْ إليهِ يَدُ -
خلا لكَ اللَّيلُ فأنسْ أيُّها الفَطِنُ بذكرِ مولاكَ، لا همٌّ، ولا حَزَنُ .. خلا لكَ اللَّيلُ والأسحارُ داجيةٌ وذِكُرُ ربكَ فيهِ الأُنسُ والسَّكنُ♥️.
متى صباحُكِ يا قدساهُ يأتلقُ وفجرُ عزتك الموعودُ ينبثقُ طالتْ لياليك والأيامُ مظلمةٌ متى يمزقُ ليلَ الذلة الفلقُ كيفَ الحياةُ على أرضٍ يمرُّ بها ليلٌ به أرقٌ صبحٌ به قلقُ مهما يطُلْ نفقُ المحتلِّ فيكِ فلنْ نعودَ للخلفِ حتى ينتهي النفق
فانفُض غبارَ الذُّلِّ وارحل صامِتًا وأَرِح شعورَ القَلبِ مِن أَخذٍ ورَد واحفظ لِنَفسكَ قَدرَها دومًا ولا تفرِض وجودكَ في الحياةِ على أحَد
سألتُ الجارَ ما الأخبَار قُل لي؟ فقال الدارُ أبقى من ذَويها أما تعلم بأنَّ الناسَ تمضي وأنَّ الدارَ تنعي ساكِنيها؟
وَحدي أسيرُ بِلَا خِلٍّ يُؤانِسُنِي لَا الصّحبُ صَحبي وَلا الأنصَارُ أنصَارِي
فَلا أنا في سُكُوتي مُسْتريحٌ وَلا لِي جُرأَةُ البَوحِ السَّدِيدِ .
🌍 لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب ولا ينال العلا من طبعه الغضب ،،،، إن الأفاعي وإن لانت ملامسها عند التقلب في أنيابها العطب ،،،، قد يعشق المرء من لا مال في يده ويكره القلب من في كفه الذهب ،،،، ما قيمة الناس إلا فِي مبادئهم لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب ،،،، إذَا امتَلأت كَفُ اللَّئيَمِ مِنَ الغِنَى تمَايلَ إعجَاباً وقَال أنَا أنَا ،،،، ولكن كَرِيمُ الأصلِ كَالغصن كُلَّمَا تَحمَّلَ أثْمَاراً تَواضَع َوانْحَنى
🔹🔹🔹🔹🔹 وإذا شعرتَ بحُرقةٍ في قُربِهم وكأنّما في الجِيدِ حبلٌ مِن مسَد وفقَدت روحكَ في غَيابَة جبهم ونسيتَها، لم يبقَ مِنكَ سوى الجسَد فانفُض غبارَ الذُلِّ وارحل صامتًا وأَرِح شعورَ القلبِ مِن أخذٍ ورَد واحفظ لِنَفسكَ قَدرَها دومًا ولا تفرِض وجودك في الحياةِ على أحَد 🔹✍
صبرًا على حرِّ المصاعبِ إنَّـك بعد الزوالِ ترى الظلالَ رحيبَـا هوِّن عليك فبعدَ كدَّك راحـةٌ أوما ترى هذا الضياءَ قريبَـا؟
خفِّف عَنِ النَّاسِ مَا يلقونَ مِن ألمِ فَإنْ عَجِزتَ فَأخرِج طَيِّبَ الكلِمِ وانسُج مِنَ الفألِ أثوابًا لتُفرحَهُمْ وَكُن كنُورٍ لهُم فِي أحلَكِ الظُّلَمِ لا يُسعِدُ النَّاس فِي قَولٍ وفِي عَمَلٍ إلاّ امرُؤٌ طيِّبُ الأخْلَاقِ والشِّيَمِ
أطَلَّ صباحُنا عَذبًا فَقوموا لِنرتشفَ التَّفاؤلَ مِن ضِيائهِ وكم تَحلُو صباحُ الخَيرِ لحنًا علَى فَمِ مَن نتُوقُ إلى لِقَائِه.
لوْ كنتَ أنتَ مَعي والنَّاسُ غائِبةٌ عَنّي لمَا ضَرّْني مَن غابَ أوْ هَجَرا إنْ كنتَ حوْلي فَكلُّ النَّاسِ حاضِرةٌ حوْلي وإنْ غِبتَ لمْ أشْعُرْ بمَن حَضَرا وكلُّ أرضٍ بِعيْني إذْ تكونُ مَعي فيها فتلكَ جِنانٌ تَسْحرُ النَّظَرا
يا لائمِي فِي الخَيل إنَّ جمالَها عشقٌ سيغدُو للزّمان المَنهجا!
يا غائبين وفي الجوانح طَيفُهم أبكيكُمُ من غُيّبٍ حُضّارِ قُل للسماء تغضُّ من أقمارها تحت التُّراب أحاسنُ الأقمارِ • أحمد شوقي
في العادة لو اراد الانسان ان يفخر بشيء فاول ما سيفخر فيه فضائل قومه وفعائل اسلافه الا المتنبي فله رأيٌ آخر. «لا بقومي فخرت بل فخروا بي وبنفسي علوت لا بجدودي».
مَا عُدتُ أعرِفُ أينَ تهدَأُ رِحلَتِي وَبِأيِّ أَرضٍ تستَرِيحُ رِكَابِي؟
لِغيركَ ما مَددتُ يَدا وغَيرُكَ لا يَفيضُ نَدى وليسَ يَضيقُ بابكَ بِي فَكيفَ تردُّ مَنْ قَصدا ورُكنُكَ لم يَزلْ صَمدا فَكيفَ تَذودُ مَنْ وَردا .
إلهي إن يكن ذنبي عظيما فعفوك يا إله الكون أعظـم فممن أرتجي مولاي عطفا وفضلك واســع للكل مغنم تركت الناس كلهم ورائـي وجئت إليك كي بالقرب أنعم فعاملني بجودك واعفُ عني فإن تغضب فمن يغفر ويرحم؟.
اصبر كيوسُفَ إذ صحّتْ نبوءتُهُ في حُلْمهِ بالتلاقي بعد أعوامِ مَرّتْ به سنواتُ الشوقِ منتظِراً وأنت ذُبتَ اشتياقاً بعد أيامِ كأنني أَلْمَحُ العِيرَ التي حَمَلَتْ لكَ البشائرَ في لُجِّ الفَلا الطامي غداً سيَأذَنُ ربي باجتماعِكُمُ وتَرتوي من زُلالِ الوصلِ ياظامي
عَلَىٰ ثِقَةٍ بِوَعدِ اللَّه عِشْنَا، بِلَا يَأْسٍ وَمَا زِلنَا نَعِيشُ تَجِيشُ قُلُوبُنَا حُزنًا وَلَكِن، بِذِكرِ اللَّـه يَهدَأ مَا يَجِيشُ وَمَا غَيرُ الدُّعَاءِ إذَا عَجَزنَا، فَإِنَّ سِهَامَهُ لَيسَتْ تَطِيشُ
هوِّن عَليك ولا تبرِّر دائمًا إن المُحبَّ بدونِ شرحٍ يعذرُ .
عَاهدتني أن لا تمِيل عن الهَوى ووعَدتني يا غصُن أن لا تنثني هبَّ النسِيمُ ومال غصُنك مِثلهُ أينَّ الزمَان وأين ما عَاهدتني ؟
يعش رحبًا ممتدًا من أُسر في قياد فكرة يؤمن بها ومعنى يعيش له ورسالة يهمّه بلاغها، فيما يذوي الفارغ إلا من عيش على فتات الحياة؛ وكما يقول يحيى توفيق: «والفِكْرُ كَالحُبِّ أحْلَى ما نُزَاوِلُهُ لولاهُ لَمْ تَحْلُ آمالٌ وأعْمَارُ»
وَ مَا أَحَدٌ مِنْ أَلْسُنِ النَّاسِ سَالِمًا وَ لَو أنَّهُ ذَاكَ النَّبِيُّ المُطَهَّرُ فَإنْ كانَ مِقْدَامًا يَقولونَ أهوجٌ وَ إِنْ كَانَ مِفْضَالًا يَقُولُونَ مُبْذِرُ وَ إنْ كانَ سِكِّيْتًا يقولونَ أبْكَمٌ وَ إِنْ كَانَ مِنْطِيْقًا يَقُولُونَ مِهْذَرُ وَ إنْ كانَ صَوَّامًا وَ بالليلِ قائمًا يَقُولُونَ زَرَّافٌ يُرَائِي وَ يَمْكُرُ فَلَا تَحْتَفِل بِالنَّاسِ فِي الذَمِّ وَ الثَّنَا وَ لَا تَخْشَ غَيْرَ اللّٰهِ فَاللّٰهُ أَكْبَرُ. #ابن_دريد_الأزدي🔻
وقِمَّةُ البؤسِ أنْ تُبكيكَ ذاكِرةٌ بمـنزلٍ كنتَ دوما فيهِ تبتَـسِمُ - أبو العتاهية
يا رافعي الكفّين عند دعائِكُم لله يعلو صوتكُم وحديثكُـم ادعوا بملء القلبِ دونَ تردّد فاللهُ أكرم من يجيبُ رجاءكُم♥.
مُحمَّدٌ صَفوَةُ الباري ورَحمتُهُ وبُغيةُ اللّٰهِ مِن خَلقٍ ومِن نَسَمِ. - أحمد شوقي
أراد محمود سامي البارودي مُداعبة إمام العبد الشاعر المصري وكان العبد أسود اللون فقال له: ما قولك يا إمام بقصيدة المتنبي التي مطلعها : عِيد بأيَّةِ حَـالٍ عُدَّت يا عِيدُ فيمَا مَضَى أم لأمْرٍ فِيه تَجدِيدُ وهو يريد الإشارة إلى قول المتنبي : لا تَشتَرِ العَبْدَ إلا والعَصَا مَعهُ إنَّ العَبيدَ لأنجَاسٌ مَنَـاكِيدُ ففطن العبد إلى ما يرمي إليه صديقه محمود سامي البارودي فأجاب على الفور: لا شك أنها قصيدة جيدة جدًا وخصوصًا قوله فيها : ما كُنتُ أحْسَبني أبْقَى إلى زَمَنٍ يُسيءُ لي فيه كَلبٌ وهْو محمودُ.
ولا تمشِ فوق الأرض إلّا تواضعاً فكم تحتـها قومٌ هـم منك أرفــعُ فإن كنت في عزّ وخير ومنعةٍ فكم مات من قوم هم منك أمنعُ
برِّد حشايَ إن استطعتَ بلفظة المتنبي -على علوِّ مطامحه وارتفاعها- يدرك أنّ الكلمة أثمنُ ما يُبتغى، وأعزُّ ما يُنشد، وأنه لا شيء أقدر على إطفاء حرقة القلب ولوعة الحزن سواها
يا مَن تُريدون الجزاءَ جِنانا صلُّوا على مَن بالرَّشادِ أتانا صلُّوا عليه وأكثروا مِن ذِكرهِ بل ذكِّروا الأحبابَ والإخوانا..🤍
لا تأمَنَنّ مِن الزمانِ تَقلُّبًا إنّ الزمانَ بأهلِه يتقلّبُ -الأندلسي
⌛️ إلهي كم دعوتُكَ يا حبيبي دعاءً فيهِ قد سُكِبت دموعي وحلَّقَ راجياً صفحاً جميلًا وقلبي راجفٌ بينَ الضّلوعِ رفعتُ يديَّ أشكو مُرَّ همٍّ تحصِّنهُ كروبٌ كالدُّروعِ فمُدَّ برحمةٍ للفرْحِ جسراً بهِ أنجو مِن الحصنِ المنيعِ فأَلقَىٰ بعدَ عسرٍ خيرَ يسرٍ أجُابُ بهِ مِنَ الله السّميعِ
بِقَلبِي غَزَالٌ يَفُوقُ البَشَر مَلِيحُ الثَّنَايَا بَدِيعُ النَّظَر أشَاهِدُ فِيهِ الهُدَى وَالضَّلاَل بِصُبحِ الجَبِينِ وَلَيلِ الشَّعَر وكَالماءِ فِي رِقَّةٍ جِسمُهُ فَمَا بَالُهُ قَلبُهُ كَالحَجَر؟
يفتتح محمد عبد الباري أحد دواوينه بهذا الإهداء : إليك أنت أيها القارئ : افتتانًا بك، إذ ينهار العالم وأنت تبحث عن قصيدة.
تَعَالَي تَرَي رُوحًا لَدَيَّ ضَعِيفَةً تَرَدَّدُ فِي جِسْمٍ يُعَذَّبُ بَالِي. - أبو فراس الحمداني
غَنينا بِنَا عَن كُلِّ مَن لَا يُريدُنا وَ إنْ كَثُرَتْ أوصافُهُ وَ نُعُوتُهُ فمَن جَاءَنَا يَا مَرحبًا بِمِجِيئِهِ وَ مَن فَاتَنَا يَكْفِيهِ أنَّا نَفُوتُهُ.🔻