أراد محمود سامي البارودي مُداعبة إمام العبد الشاعر المصري وكان العبد أسود اللون فقال له: ما قولك يا إمام بقصيدة المتنبي التي مطلعها : عِيد بأيَّةِ حَـالٍ عُدَّت يا عِيدُ فيمَا مَضَى أم لأمْرٍ فِيه تَجدِيدُ وهو يريد الإشارة إلى قول المتنبي : لا تَشتَرِ العَبْدَ إلا والعَصَا مَعهُ إنَّ العَبيدَ لأنجَاسٌ مَنَـاكِيدُ ففطن العبد إلى ما يرمي إليه صديقه محمود سامي البارودي فأجاب على الفور: لا شك أنها قصيدة جيدة جدًا وخصوصًا قوله فيها : ما كُنتُ أحْسَبني أبْقَى إلى زَمَنٍ يُسيءُ لي فيه كَلبٌ وهْو محمودُ.
تم النسخ