شعر

قال مهدي الجواهري : وما الحياةُ سوى حسناءَ فارِكة * مخطوبة من أحبَّاء وأعداء قد تمنعُ النفسَ أكفاء ذوي شغف * ورّبما وهبتها غيرَ أكفاء ولا يزالُ على الحالينِ صاحبُها * معذَّبَ النفسِ فيها بيِّنَ الداء فإنْ عجِبتَ لشكوى شاعر طرِب * طولَ الليالي يُرى في زيّ بكاء فلستُ أجهلُ ما في العيش من نِعمٍ * أنا الخبيرُ بأشياء وأشياء ولا أحبُّ ظلامَ القبر يغمُرني * أنا الخبيرُ بأشياء وأشياء وإنَّما أنا والدُّنيا ومحنتُها * كطالبِ الماء لمَّا غَصَّ بالماء أُريدُها لمسرات ، فتعكِسُها * وللهناءِ ، فَتثنيهِ لايذاء وقد تتبَّعتُ أسلافي فما وقعتْ * عيني على غير مشغوفِ بدُنياء ذَمَّ الحياةَ أُناسٌ لم تُواتِهُمُ * ولا دَروا غيرَ دَرَّ الإبْل والشاء وقلَّدَتْهُمْ على العمياء جَمهرةٌ * تمشي على غير قصد خبطَ عشواء ولو بدَتْ لهمُ الدُّنيا بزيِنتها * لقابلوها بتبجيل وإطراء

تم النسخ
احصل عليه من Google Play