شعر

مَاذَا أقولُ لهُ لـو جَـاءَ يسألنِي إن كنتُ أكرهَهُ أو كنتُ أهـواهُ مَـاذَا أقولُ إذَا راحَت أصابِـعُهُ تُلملِمُ الليلَ عن شَعرِي وترعاهُ وَكيفَ أسمَحُ أنْ يدنُو بِمقعَدهِ وأنْ تَنامَ علىٰ خَصرِي ذِراعَاهُ غَداً إذَا جَـاءَ أعطِيـهِ رسائِلهُ وَنطعِمُ النَّارَ أحلىٰ مَا كَتبنَاهُ حَبيبَتِي هل أنَا حَقًّا حَبيبَتهُ وَهل أصدِّقُ بعدَ الهجرِ دعواهُ أمَا انتَهَتْ مِن سنينٍ قصَّتي معهُ ألَمْ تَمتْ كَخيوطِ الشَّمسِ ذِكراهُ أمَا كَسرنَا كؤوسَ الحبِّ مِن زمنٍ فَكيفَ نبكِي علىٰ كأسٍ كسَرنَاهُ ؟ رَبَّاهُ أشياؤهُ الصغْرَىٰ تُعذبنِي فَكيفَ أنجُو مِنَ الأشيَاءِ ربَّاهُ هُنَا جَريدتهُ في الركنِ مُهملةٌ هنَا كتَـابٌ معًـا كنَّـا قَـرأناهُ علىٰ المقَاعدِ بعضٌ مِن سجَائرِهِ وفِي الزَّوايَـا بَـقايَا مِـن بقاياهُ مَا لي أحدِّق فِي المرآةِ أسْألهَا بـأيِّ ثـوبٍ مِنَ الأثـوابِ ألقاهُ أأدَّعِي أنَّنٍي أصبحْتُ أكرهه؟ وكَيفَ أكرَهُ مَن في الجفْنِ سكنَاهُ؟ وَكيفَ أهربٌ منه؟ إنَّه قدَري هَل يمْلِك النَّهر تغييرًا لمَجْراهُ؟ أحبُّهُ لَسْتُ أدري مَـا أحبُّ بِـهِ حتَّىٰ خَطايَاهُ مَا عادتْ خطايَاهُ الحُب فِي الأرضِ بَعضٌ من تخيلنَا لـوْ لـمْ نَجِدْه عَليهَا لاخْتَرعنَاهُ مَاذَا أقولُ له لو جَاءَ يسألنِي إنْ كنتُ أهواهُ إنِّي ألفُ أهواهُ #نزار_قباني♥️

تم النسخ
احصل عليه من Google Play