أحمد بخيت كلُّ الذي لا يعرفون وأعرفُ هو ما أحسُّ به وما لا يوصفُ لا آيةٌ في الحبِّ تسبقُ آيةً أنا حين اقرأُ فيكِ كلُّكِ مُصحفُ في كلِّ قلبٍ رهبةٌ وتلهّفٌ وبكلِّ حبٍّ رغبةٌ وتخوُّفُ 1في غرفة البنت الوحيدة دفترٌ سمحٌ كدمعتِها وفيه تَطرُّفُ معقوفتانِ من الصبابةِ في الصبا وفراشتانِ ووردتانِ وأحْرُفُ قلقٌ شهيٌّ وابتسامٌ غامضٌ ورؤىً ملونةٌ وجوعٌ مترفُ كتبٌ و موسيقى و عطرٌ هادئٌ فرحٌ إلى حدِّ الصراخِ تأسُّفُ كسلٌ فجائيٌّ حماسٌ فائرٌ ضجر دراميٌّ أسًى وتأفُّفُ في غرفة البنتِ الدموعُ طفولةٌ والضحكُ طفلٌ والجنونُ مُزخرفُ 1في غرفة البنتِ الوحيدةِ دائما في مشجبٍ في الركنِ ينزفُ مِعطفُ في غرفة البنتِ الحياةُ بأسرِها مكشوفةٌ و السرُّ لا يَتَكَشَّفُ قد لا يرى جرح الغزالة من رأى في عينِها النبعَ الذي لا تذرفُ في غرفة البنتِ الوحيدةِ دائما في مشجبٍ في الركنِ ينزفُ مِعطفُ نثرتْ هداياها الصغيرةَ أسرفتْ في الزهو أيةُ طفلةٍ لا تسرفُ؟ هي كلُ أسئلةِ الحياةِ ... لأجلِها سألَ النسيمُ متى العواصفُ تعصفُ صوفيةٌ والعاشقون تبذَّلوا حِسيةٌ والعاشقونَ تصوَّفوا من مِرود الكحلِ القديم لأحمرٍ فوق الشفاه.... نُجنُ أو نتفلسفُ سألته هل شَعْري القصيرُ يخونُني ويطولُ بين يديك ثم يرفرفُ ؟ أخشى على شَعري حنانَ يدٍ إذا نسيتْ تدللهُ غدًا يَتقصّفُ سألته هل أخطو ببطءٍ إنني سكرى كأنَّ الوردَ يوشك يقُطَفُ ثَمِل الرخامُ كأنَّ رنةَ كعبِها خمرٌ وتجزيعُ الرخامِ تَرشُّفُ طوّقتُ خَصْرَك كلُّ شيءٍ حولنَا لكِ عاشقٌ حدَّ الجنونِ و مُدنفُ قد يقفز الرسامُ من لوحاتِهِ لونًا على قَدمِ الجميلةِ يَزحفُ ولعل نقشا فارسيا فر من أسرِ النسيجِ وراء خطوِك يرجفُ من أين يأتي الورد كم سجّادةٍ حمراءَ قد يقسو الجمالُ وترأف؟ أيقظت نارَ الكائناتِ ونورَها في خطوةِ الأنثى التي لا تدلفُ من لحظةِ التكوينِ كلُّ أنوثةٍ شَبقٌ جماليٌّ وفيه تعففُ تكفي يدُ امرأة لتبني جنةً في الأرضِ لو أنَّ الغزاةَ تثقفوا تكفي ابتسامتها أمام محاربٍ ليقولَ : إنَّ الحربَ طبلٌ أجوف تكفي لأزعمَ أنَّ أجملَ شاعرٍ هو مَنْ أحبَّكِ ،ينكرونَ، فأحلفُ لم أسبقِ الشعراءَ يومَ سبقتُهم كانت يدُ امرأةٍ لعزفي تُرْهِفُ بعض الذي كتبوه كان محرَّفا ، وأنا كلامُ القلبِ ليس يُحرَّفُ؟ أوقفتُهم في الزهو ... ثم تركتُهم .. رَهْنَ الذهولِ .. يُصفقونَ .. وأعزفُ