شعر

-بَعْدَ الظَّلامِ- إن قد بَلغتَ مِن التعاسةِ ذُروها وشعَرتَ أنّكَ في الكئآبةِ تَغرقُ وشعرتَ أن رَحابةَ الأكوانِ قد أضحت كسمٍّ للخياطِ وأضيقُ وإذا الحياةُ تباهتتْ ألوانُها لا ورد فيها، لا زهورًا تورِقُ او قد حَسستَ بِغربةٍ في موطِنك ورأيتَ كُلّ الأُمنياتِ تُحرَّقُ وإذا جرعتَ مِن الحقيقةِ علقمًا و وددتَها حُلمًا، وأنّكَ فائِقُ فاعلم بِأنّ الحالَ هذا زائلٌ طبعُ الحياةِ تفكُّ ثُمَّ تُضيِّقُ تُسقيكَ مُرًّ، ثُمّ تُلحقهُ جنىً ما السّعدُ لولا أنّ حُزنًا يسبقُ! فدعِ الكئآبةَ جانِبًا ودعِ البُكى واثبُت إذا الايام صارتْ تخنقُ وانظر إلى الدُّنيا بِعينِ مُكافحٍ سترى لها بعدَ المشقّةِ رونقُ واحذر بِأن تحيا على أملٍ فقط أملٌ فسعيٌ، هكذا ستوفَّقُ واترُك حِساباتٍ تقادمَ عهدُها مَن يحياٰ في المَاضي، أخيرًا يعلقُ وكُنِ العصا لك إن تعثَّرتِ الخُطى وسنُد عليكَ فليسَ غيركَ يُوثقُ وارفع أكُفكَ حين تغدو عاجِزًا فاللهُ يفتحُ كُلَّ بابٍ يُغلقُ وامسح دُمُوعَك ليسَ يَنفَعُكَ الاسى بَعدَ الظَّلامِ هُناكَ شَمسٌ تُشرِقُ -شرف بن شهران .

تم النسخ
احصل عليه من Google Play