شعر

يقول الأصمعي إذ مررت بحجرٍ مكتوبٍ عليه : أَيا مَعشر العشَّاقِ بالله خبّروا إذا حلَّ عِشقُ بالفتى كيفَ يصنعُ فكتبت تحته : يُداري هواهُ ثُمَّ يَكتمَ سرّهُ ويخشع في كلّ الأمور ويخضعُ يقول ثم عدت فوجدت مكتوباً : وكيفَ يُداري والْهَوى قاتل الفتى وفي كلّ يومٍ قلبه يتقطَعُ فكتبت تحته البيت التالي : إذا لَمْ يَجدِ صبراً لِكتمان سرّهُ فَليْسَ لهُ شيءُ سِوى الموت ينفعُ يَقول فعدت فوجدت شاباً ملقىً على ذلك الحجر ميتاً ومكتوب تحته هذان البيتان : سَمِعنْا وَأطعنا ثُمَّ متنا فبلَغوا سَلامي إلى مَنْ كانَ بالْوَصل يمنعُ هنيئاً لأرَباب الَنعيم نعيمهمْ وللِعاشق الْمسكين ما يَتجرّعُ

تم النسخ
احصل عليه من Google Play