شعر

‏مَن أراد أن يعرف كيف يتمكّن الحُب من قلب الإنسان فليقرأ قصيدة قيس بن الملوح: ‏لَحَى اللهُ أقوامًا يقولون: إنّنا ‏وجدنا طوالَ الدهرِ للحبّ شافِيَا ‏وعَهدي بليلى وهي ذاتُ مُؤصَّدٍ ‏تردّ علينا بالعَشِيِّ المَوَاشِيَا ‏فشَبّ بنو ليلى وشبّ بَنُو ابنِها ‏وأعْلَاقُ ليلى في فؤادي كما هِيَا فأشهدُ عندَ اللهِ أنّي أحبّها ‏فهذا لها عندي، فما عندها ليا؟ ‏قضى اللهُ بالمعروفِ منها لِغيرِنا ‏وبالشّوقِ منّي والغرامِ قضى لِيَا ‏وإنّ الذي أمّلتُ يا أمّ مالكٍ ‏أشابَ فُوَيْدي واستهامَ فؤاديا ‏يقولُ أُناسٌ: عَلَّ مَجنونَ عامرٍ ‏يَرومُ سُلُوًّا، قلتُ: أَنَّى لِمَا بِيا؟ ‏بِيَ اليَأسُ أو داءُ الهُيامِ أَصابَني ‏فإيّاكَ عَنّي، لا يَكُنْ بكَ ما بِيَا ‏إِذا ما استطال الدهرُ يا أمَّ مالكٍ ‏فشأنُ المَنَايا القاضياتِ وشانِيَا ‏إلى أن ختمها بقوله : ‏على مِثلِ ليلى يَقتُلُ المرءُ نفسَهُ ‏وإن كنتُ مِن ليلى على اليَأْسِ طاوِيَا ‏خَليليَّ إن ضَنُّوا بليلى، فَقَرِّبَا ‏لِيَ النَّعشَ والأَكفانَ واسْتَغْفِرَا لِيَا ‏وإن متّ مِن داء الصَّبَابَةِ فأبلِغَا ‏شبيهةَ ضوءِ الشمسِ منّي سَلامِيَا ‏هذه بعض أبيات القصيدة .. عجز أهل العشق بعده أن يكتبوا مثله

تم النسخ
احصل عليه من Google Play