- في أبيَات لماريَّة الرِّفاعي تصوِّر مشهدًا للفراق هي من أشدِّ الأبيات الَّتي تنكأ القلب، وتثير شجونه، وتضرم ناره وتزيد حَرقته: «أخذتْ تودِّعُه الفتاةُ ولو وَعَتْ مُرَّ الفراقِ علىٰ الفتىٰ ما ودَّعَتْ لمّا تَعسَّرتِ السبيلَ شِفاهُهَا يَسُرَت لعينَيها السبيلُ فأدمَعَتْ وهي الَّتي كانت تقول أمامَهُ إنَّ الفِراقَ لَهَيِّنٌ، كم ذا ادَّعَتْ! ظنَّتْ سيَكفُلُها هنالك بأسُها حتى إذا ما الجِدَّ جَدَّ تلوَّعَتْ».
تم النسخ