
إذا أراد الله؛ ما منع مانعٌ، ولا حجب حاجبٌ. إذا أراد الله؛ جاءتك الأماني خفيفةً، وصارت لك المستحيلات حقيقةً. ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾ ♥️
قد يتعلق قلب الإنسان بشيء ما، ويتمسك به بكل جوارحه، يراه الخير كله، ويظن أن سعادته فيه حتمًا، ويسأل الله ويرجوه أن يكتبه له، ويجعله من نصيبه، فإذ به يُصرف عنه، ويباعد منه، ولا يكون له فيه نصيب؛ فيظن أن الله حرمه مما يحب، ومنع عنه ما يرجو، ولا يدرك - بعقله القاصر - الحكمة من ذلك، يسيء الظن بربه ولا يعلم أنه سبحانه بلطفه الذي لا يُدرَك، وحكمته التي لا تُجارى، يمنعه ليمنحه، ويحرمه ليحميه، لا يفهم العبد ذلك إلا مع مرور الأيام، حين تنجلي الغشاوة، وتنكشف الأقدار، فيرى كم كان ذلك المنع عين الرحمة، وكم كان الحرمان مفتاحًا لبابٍ أعظم مما تمنى، فإياك والمسارعة بالسخط - عافاك الله - إن أُغلِق بابٌ كنت تراه كل الحياة وما كان إلا هلاكك وأنت لا تدري، فنجاك الله برحمته وأراد أن يفتح لك بابًا خيرًا مما أغلق فاصبر ولا تعجل وأحسن الظن بربك.
والله يقبِض ويبسُط أزمات الحياة لا تدوم على حالها ، فإذا ضاقت إتّسعَت ، وإذا تعسّرَت تيَسّرَت ، وإذا اشتَدّت فُرِجَت ، فالقبض والبسط بيد الله وحده ، وأمرُه كلَمح البصر .
الله لا يتأخر أبدًا، ولا يأتي مبكرًا ، بل هو دائما في الوقت المناسب توقيته مثالي لأنه يعلم ما نحتاجه ومتى نحتاجه علينا أن نثق في خطته لأنها دائما ما تكون الأفضل لنا . توقيت الله ليس مجرد مسألة ساعات أو دقائق بل هو ترتيب إلهي للأحداث في حياتنا. أحيانًا ما نعتقد أنه تأخير، لكنه في الحقيقة إعداد من الله أو تنظيم للأمور لتحقيق هدف أعظم ثق بحكمته ومحبته لك، فخطة الله دائما كاملة، وتوقيته دائما لصالحنا ولخيرنا النهائي، 🤍.
كل ما حلّ بك هو خير، وإن لم تدركه الآن.🧡 ما دام الأمر بيد الله، فاعلم أن خلف كل تأخير حكمة، وخلف كل ابتلاء لطف، وخلف كل حزن رحمة خفية. قد لا ترى الخير الآن، لكن الأيام ستكشف لك أن ما حدث كان لصالحك. فاطمئن... الخير فيما اختاره الله، لا فيما تريده أنت.
اطمئن دائماً وتذكر أن كل ندبه في قلبك سيداويها الله.
مثلما أتىٰ البلاء فجأة، سيأتي الفرج فجأة♥️. وما أمرُنا إلاَّ واحِدةٌ كلمحٍ بالبصَر
سيُثمر الصبر يومًا، لا بالأشياء الكبيرة، بل بتلك اللحظات الصغيرة التي لا تؤلم، حين تضحكين دون سبب، وتمشين دون وجع.
أعلم… تعبكِ لا يُرى، ولا يُفهم، لكن الله يراه، ويحضّر لكِ فرحًا على مقاس الصبر، وحنانًا يُغلق كل فجوة وجعٍ بداخلكِ.
- يأتِ بِها اللهُ إنَ اللهَ لَطيفٌ خَبير 🤍.
أؤمن بأن ثمة شئ طيّب سيحدث لنا في نهاية الأمر ، لسنا بهذا السوء كي يصادفنا كل هذا في ربيع عمرنا .