قال عباس محمود العقاد : راحة كلها الحياة فما أعجب * إلا من راغب في ازدياد ما ابتغاء المزيد من يوم أمن * عاطل لا يزاد بالتعداد فالزمان المريح تكرار شيء * واحد واطراد حال معاد وجوه حياتنا متعددات * ودع عنك البراقع والطلاء فإن تحمد وسامتها صباحا * فقد تنعي دمامتها مساء
قال الشريف المرتضى : يقولون أسباب الحياة كثيرة * فقلت وأسباب المنون كثير وما هذه الأيام إلا مصائد * وأشراك مكروه لنا وغرور يُسار بنا في كل يوم وليلة * فكم ذا إلى ما لا نريد نسير وما الدهر إلا فرحة ثم قرحة * وما الناس إلا مطلق وأسير
قال إبراهيم الباروني : ليست حياة المرء في الدنيا سوى * حلم يجر وراءه أحلاما والعيش في الدنيا جهاد دائـم * ظبي يصارع في الوغى ضرغاما تلك الشريعة في الحياة فلا ترى * إلا نزاعا دائما وصداما
قال إبراهيم أبو اليقظان : إن الحياة خطيبة فتانة * وصداقها في النفس والأموال كأس العذاب لأجلها مستعذب * والموت عيش فيه كل كمال والذل عز والعناء لها هنا * والفقر فيها ثروة في الحال والأسر دون نوالها حرية * والقيد إطلاق من الأغلال
قال خليل مطران : غلت الحياة فإن تردها حرة * كن من أباة الضيم والشجعان واقحم وزاحم واتخذ لك حيزا * تحميه يوم كريهة وطعان
قال الشاعر القروي : لا ريب في أن الحياة ثمينة * لكن نفسك في حياتك أثمن
قال أحمد شوقي : حياة ٌ ما نريدُ لها زِيالا * ودنيا لا نَوَدّ لها انتقالا وعيشٌ في أُصول الموتِ سمٌّ * عُصارتُه ، وإن بَسَط الظلالا وأَيامٌ تطيرُ بنا سحابا * وإن خِيلَتْ تَدِبّ بنا نِمالا نريها في الضمير هوى * وحبّا ونُسمِعها التبرُّمَ والملالا قِصارٌ حين نجري اللهوَ فيها * طوالٌ حين نقطعها فعالا ولم تضق الحياة بنا ، ولكن * زحامُ السوءِ ضيَّقها مَجالا ولم تقتل براحتها بَنيها * ولكن سابقوا الموتَ اقتتالا ولو زاد الحياة الناس سعيا * وإخلاصا لزادتهم جمالا
قال أحمد شوقي : وإذا نظرت إلى الحياة وجدتها * عرسا أقيم على جوانب مأتم
قال الإمام الشافعي – رحمه الله – : دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ * وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي * فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ * ولا بؤسٌ عليك ولا رخاءُ
قال عنترة بن شداد : ولَلمَوتُ خير للفتى من حياتِه * إذا لم يَثِبْ للأمرِ إلاّ بقائدِ فعالجْ جسيماتِ الأمورِ، ولا تكنْ * هبيتَ الفؤادِ همهُ للوسائدِ
قال محمد السنوسي : يا ربيع الحياة أين ربيعي * أين أحلامُ يقظتي وهجوعي أين يا مرتعَ الشبيبة آمالُ * شبابي وأمنياتُ يفوعي أين يا شاعرَ الطبيعة لحنٌ * صاغه القلب من هواهُ الرفيعِ رددته مشاعري وأمانيّ * ورفت به حنايا ضلوعي
قال مصطفى الحمام : عـلَّـمـتـنـي الحياةُ أن أتلقّى * كـلَّ ألـوانـهـا رضـاً وقبولا ورأيـتُ الرضا يـخفِّف أثقا * لـي ويُـلقي على المآسي سُدولا والـذي أُلـهـم الـرِّضا لا تراهُ * أبـدَ الـدهـر حـاسداً أو عَذولا والرضا آيـةُ البراءة والإيـ * ـمـان بالله نـاصـراً ووكـيلا
كم أزعجتك أمورٌ كنت تحسبها شرّا * حتى رأيتَ من الرحمن حكمتها فوّض له الأمر في كل الشؤون تجد * للصدر شرحا وللنفس سكينتها
قال الطغرائي في ابيات شعرية جميله وخالدة : أعلل النفس بالآمال أرقبها * ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل لم أرتض العيش والأيام مقبلة * فكيف أرضى وقد ولت على عجل يا واردا سؤر عيش كله كدر * أنفقت صفوك في أيامك الأول ترجو بقاء بدار لا نبات بها * فهل سمعت بظل غير منتقل
قال إيليا أبو ماضي في قصيدة ” ابتسم ” داعيا المتشائمين إلى الابتسامة والتفاؤل في الحياة : قال : السماءُ كئيبةٌ ! وتجهما * قلتُ : ابتسمْ يكفي التجهم في السما ! قال: الصبا ولّى ! فقلت له : ابتــسمْ * لن يرجعَ الأسفُ الصبا المتصرما !! قال : التي كانت سمائي في الهوى * صارَتْ لنفسي في الغرام جــهنّما خانت عــــهودي بعدما ملكـتها قلبي * فكيف أطيق أن أتبسما ! قلـــت : ابتسم و اطرب فلو قارنتها * لقضيت عـمرك كــله متألما
يقول ابو الطيب المتنبي: نَبْكي على الدُّنْيا ومَا مِن معشَرٍ جمعتهمُ الدُّنيا فلَمْ يتفرَّقُوا أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرةُ الأُلى كَنَزُوا الكنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا مِن كُلِّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بجيْشِهِ حتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيّقُ خُرسٌ إذا نُودوا كَأنْ لَمْ يعلمُوا أنَّ الكلامَ لهمْ حَلالٌ مُطلَقُ فالموْتُ آتٍ والنُّفوسُ نَفائِسٌ والمُسْتَعِزُّ بما لديهِ الأحمَقُ والمرءُ يأمُلُ والحياةُ شهِيَّةٌ والشَّيْبُ أوقَرُ والشَّبيبَةُ أنْزَقُ
أمي الغالية: خلق البحر ليعانق موجة الرمال والصخور.. تشرق الشمس..لتلف بدفئها الصحاري والبحور.. توجد الفراشات دائمأمع أرق الورود والزهور.. أماه يابحري .. وشمسي .. وباقة زهوري .. أحتاجك دومأ أحبك للأبد أمي الغالية.. ياقلبآ أجد في نبضاته الأمان.. يابيتآ يفوح في أرجائه الحنان… يا أمي… انت الخير والبركه على مر الزمان… أحبك ويفيض قلبي بالبهجة والعرفان… أحبك أمي …
عدي بن ربيعة يرثي أخيه: دَعَوتُكَ يا كُلَيبُ فَلَم تُجِبني وَكَيفَ يُجيبُني البَلَدُ القِفارُ أَجِبني يا كُلَيبُ خَلاكَ ذَمُّ ضَنيناتُ النُفوسِ لَها مَزارُ أَجِبني يا كُلَيبُ خَلاكَ ذَمُّ لَقَد فُجِعَت بِفارِسِها نِزارُ سَقاكَ الغَيثُ إِنَّكَ كُنتَ غَيثاً وَيُسراً حينَ يُلتَمَسُ اليَسارُ أَبَت عَينايَ بَعدَكَ أَن تَكُفّا كَأَنَّ غَضا القَتادِ لَها شِفارُ
ومن يكن الغراب له دليلاً يمر به على جثث الكلاب
إن الغراب وكان يمشي مشية في ما مضى من سالف الأجيالِ حسد القطاة ورام يمشي مشيها فأصابه ضرب من العُقّال فأضلّ مشيته وأخطأ مشيها فلذاك سمَّوه أبا المِرقال