
مازالت تأسرني كلمة الفاروق عمر عندما قال بعد وفاة النبي: ولكنّي رجوت أن يعيش رسول اللّٰه حتَّىٰ يُدبِّر أمرنا، حتَّىٰ يكونَ آخرنَا هذا هو الحِمل الثَّقيل علىٰ الصَّحابة فإنَّهم في حياة النَّبيِّ إذا أهمهم الأمر انطلقوا للنَّبيّ يسألوه أو يشكون له أمرهم، أما نحن فشوقنا له هو أكبر الأحمال على النفس.. -لو كنت حيًّا لما فَرَّ الفَتىٰ فَزَعاً، يا سيد النَّاس! صلَّىٰ اللّٰه عليه وسلم 🤍
مرَّ رسول الله ﷺ بعَبد الله بن مسعود وهو حزين، فقال له : لا تُكثر همَّك، ما يُقدَّر يكن .. وما تُرزَق يأتِك.
زاحموا سَيِّئَاتِكُم بِالِاسْتِغْفَار : استَغْفِرُ الله العَظِيم واتُوبُ إلَيه .
{وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} _
﴿وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ﴾. _
أنْ تجَاهد نَفسك في عَدم إسمَاع الَّذي أمامَك مَا يَكره: مِن أعظَم المُجاهَدة. ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾.
«يتقلّب حال المرء بين قُرب من الله وأُنس، وبُعد عنه ووَحشة، ولكن طوبى لمن رُزق بنفسٍ لوّامة لا تطيق العصيان، فسرعان ما تضيق النفس عند معصيته، ولا تنشرح إلا بالتوبة»
”يتكفل الله بمداواة أرواحنا دائمًا“.
هُناكَ شيءٌ اسمُه: التسخير. هٰذا الشيء يفتقده مَن يظن أنَّ النجاحات تتحقق بالإرادة وَ الجِد وَ الاجتهاد فقط! مناجاة في ركعة وتر، مناجاة في ركعتي ضحىٰ، جلسات تأمُّل مليئة بالذِّكر. أمورٌ بسيطةٌ كَهٰذِهِ ستجعلكَ تستشعر أنَّ كُلَّ مَا في السماواتِ وَ الأرض أصبحَ مُسَخَّرًا لتقريبكَ مِمَّا تريد. #صلاة_الضحىٰ🔻
ياتارك الصلاة ، بينما أنت نائِم في فراشك غير مبالٍ بالأذان هناك أحدهُم يصرخ في قبره ، ﴿ رَبِّ ارْجِعُون ﴾ .
ماذا لو أحبّك الله ؟ إذا أحبّك، كنت في كنفه وأغناك عن حُشود الخلائق، يقذف في سويداء قلبك نورٌ يبغض لك ظلمة المعاصي، وفي أوج المُلهيات يحمي سمعك وبصرك وجلّ جوارحك، لأنّهُ يحبّك.
لتكن لك خبيئة صالحة لا يعلمها سِواك تدخرها يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ! هي تجارة تفيضُ بالإخلاص والصِّدق ولا تشوبها ذرة رياء، هذه الخبيئة ستكون لك بإذن اللّٰه حِرزًا من الفتن، روّض نفسك عليها وستجد حلاوتها وبركتها في حياتك ومن أصلح سريرته أصلح اللّٰه عز وجل علانيته🤍🤍.
الترديد مع المؤذن ثم الصلاة على النبي ﷺ : عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، أنه سمـع النبي ﷺ ـ يقــول: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة ، صلى الله عليه بها عشرًا ... الحديث رواه مسلم. - سُنن منسية.
وأدعوك ربي أن تنظر إلي نظرةً تجبرني بها.
أذكار الصباح والمساء ليست مجرّد أذكار نؤجر عليها فحَسب ! بل هي قوّة هائلة تشعر بها في نفسك ، تشعر بها في يومك وبركة وقتك ، قوّة تشعر بها حتى في مهامك اليوميّة وسرعة الإنجاز ، ويعود أثرها على قلبك من ارتياح وانشراح .. الأذكار بركة وفتوح
( وَ خُلِقَ الإِنسانُ ضَعِيفًا ) . أحياناً تمر بالإنسان فترات يستغرب فيها من ضعفه أمام الظروف ، رغم أنه مرّ بالأسوء لكنه صبر واحتسب ، وتأقلم ، و واسى نفسه بحمد الله على كل حال ، لكنها نفس الإنسان ، ضعيفة مهما حاول ، لا يملك الإنسان في نفسه أو أقداره شيئاً سوى الدعاء والإيمان ، يخوض دروباً صعبة في حياته ، ينطفئ تجاه الأيام ، يتمنى لو أن له جناحاً ليبتعد عن كل ما يُرهقه ويستهلك روحه ، يتعب من شدة التعب ! تراوده مخاوف أنّه لن يستطيع ، ولن ينجح ، وأن الطريق مسدود .. ثم سرعان ما يجبر قلبه قول الله تعالى :( لا يُكلف الله نفساً إلا وسعها ) لكل إنسان اختباره في الحياة ، اختبار يكفيه ويأخذ الكثير من وقته وجهده ومشاعره وطاقته ، الجميع يفتقد شيئاً ما ويتذكر ذلك كل يوم ، يؤلمه ذلك لكن يتذكر أن هذا اختباره ، والفائز من يخرج منه وقد صدق يقينه بالله ، و ادخر الأجور من صبره على ما كسر خاطره وأذى قلبه نتعب ، ولكن الحمد لله ، فلنا في الابتلاء أجور.
قيمةُ الأذكار أنَّها تُعينك على يقظة قلبك، تُجدِّد العهد الذي قطعته سابقًا، ترجو الله بقلبك المنکسر وأنت تقول: وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت تأمل عظمة تجدید العهد والوعد في زمن الفتن! ليست ألفاظًا مُجرَّدة، بل هي كلماتٌ تمسحُ بها على قلبك بعد أن خالطته قسوة الحياة.
- يا أيُّها الأنسان : أتخافُ من الدُنيا وربُكَ خالِقها؟ أتخافُ من ضيقاً وربُكَ الواسِع؟ أتخافُ من شيء واللهُ أرحَمُ الراحمين ؟.
مهما تعثرت في جهادك على نفسك، فعد إلى ربّك ثانية وثالثة وعاشرة إلى أن تلقاه، حطّم قنوطك بعظيم رحمته التي وسعت كلّ شيء عُد لو أسرفت سيقبلك توجّه إلى اللّه دائماً لِتستقيم كُل إنحناءاتك
والله لولا الجنَّة، ورؤية الله، ولقاء الرسول ما تحمَلت قلوبنا الدُّنيا وَلا صَبرت على البلاء، ولتَثقل الصدر من الهمَّ والكَبد، ولتفتَّت الرَّوح وبَكت العيون كمدًا وقهرًا، لولا أنَّ هناك جنٍّة عَرْضُها السَّماواتُ والأرْضُ، لتقطَّعت الأوصال واعوجَّ السَّير وانزَلقت الأقدام الحمدلله أنَّها ليست دار البقاء، فكلّ صعب إلى الجنَّة يهون، وكلّ شيء من أجل لقاء الله هي 🤍.