
يقتلني منتصف الأشياء دائمًا، المكان الذي لا أعرف فيه إلى أين أنتمي، وهل عليّ التقدم قليلاً أم التراجع للأبد، اللحظة التي أظل أتخبط فيها و أدور في نفس الدائرة دون أن أفهم ما لي وما عليّ
عندما أبدأ بالكتابة، أجد نفسي، وأجد ذاتي، أجد نفسي تنطق بالحروف المقهورة الّتي تأبى أن تتوارى بين السطور، أجد ببعض الأحيان أدمعي تنساب على ورقتي تبلّلها، فتبقى حروفي هي ذاتي الخجولة، الّتي تريد التحرّر ولكنها تأبى، وأحياناً عندما أكتب أنسى أنّ لي أبجديّات ومقاييس .
أشعرُ بالمَلل، ببرودة الأيام، فقدتُ حماسي بالكتابة، ورغبتي بالقراءة، لا أودّ التواصل مع أحد ولا أشعر بأيّ رغبةٍ في مخالطة الناس، كما لا يهمني بتاتًا أن يُساء فهمي، لا فارق، لا شيء.. لا شيء اطلاقًا سوى النوم والاستيقاظ على أمل أن تمضي هذه الأيام. -
أنا حصاد نفسي ، أنا البذرة و التربة أنا الماء و أنا كل ماعليه الآن غدًا و بعد غد أو بعد بعد غد .
يا تشد اليد للأبد يا لا تلمسها أبد
لم أتغيّر كلُ ما في الأمرِ أني أصبحتُ أعاملُ كلّ شخصٍ كما يُعاملني، أتجاهلُ من يتجاهلني و أهتمُّ بمن يهتمُّ بي، وأهمل من يُهملني، ولن أندم على فراقِ أحدٍ، من يُريدني سيبقى بقربي دائماً، ومن تحلو حياته بفراقي، أتمنى له أجمل اللحظات.
لم يكن الأمر عادياً كما تظن ، إنه أصبح عادياً بعد الف معركة في عقلي ، وألف كسر في قلبي ، وألف دمعة من عيني ، هكذا استنزفتُ كل مشاعري دفعة واحدة حتى أبدو لك بهذة الصورة التي تطلق عليها بأنها عادية.
لا أحد لاحَظ أنّي لم أعد أنام ليلًا وأنّي أقرأ لساعات طِوال وأنَّ ذهني لم يعد هُنا بل في مكان آخر على بُعد مئات السنوات وآلاف الكيلومترات، وحتى مسألة قيامي بمسؤولياتي من باب الواجب لا أكثر وبطريقة شبهْ ميكانيكية لخلوّها من أيّ شعور أو إحساس •
سيبردُ كل جرح ٍ،فاطمئني كأنّا لم نذق بالأمسِ حَرّه
كلمه تبني إنسان و كلمه تهده .. ترفّق
اعتقد أن نصف تربية الإنسان هي ذاتية من القراءة ، من تأمل ما يحدث مع الآخرين من المرور بأمور الحياة المختلفة ، لا يمكن للعائلة أن تصنع انساناً كاملاً دون أن يشارك هو في ذلك بتجاربه الشخصية ومعاركه الفردية .
يعلم الله عن تعبك، يعلم عن الكلمات القاسية التي حطمت قلبك ولم تخبر احد بها، يعلم عن حُزنك حين تخلى عنك اشخاص تمنيت استمرارهم معك للأبد، يعلم عن تنهيدات خذلانك من اشخاص ظننت انهم سند لك، يعلم عن أحلامك التي تحطمت فجأة بلا سبب، يعلم عن الطرق التي استهلكت طاقتك وتفكيرك ولم تحصد منها الى نهاية حزينة لم تتمناها، يعلم عن محاولاتك المستمرة لتكون لطيفًا مع الناس بينما أنت لا تريد مغادرة غرفتك، يعلم عن ثباتك وقوتك امامهم بينما قلبك ينهار ويتحطم في الخفاء، يعلم عن المواقف التي حطمتك وهزمتك، يعلم عن مجهودك لتتظاهر بأنك على ما يرام، يعلم عن نواياك وصدق أفعالك حتى لو خانتك الكلمات واتهموك يظنون سيئة ليست فيك، يعلم عن اثقالك في الحياة، يعلم عن حُزنك وتعبك ومأساتك .. ويعلم عنك.
لا توجد أسباب تافهة للبكاء، وليس كل البكاء يعني الحزن، فقد تعاني من الضغط فتجد نفسك تبكي رغما عنك بلا مناسبة أو سبب واضح وقتها لكنك تبكي، تبكي أحياناً لتذكر شخص ما رحل عنك فجأة أو صدفة عابرة جعلتك تبكي من فرط الإشتياق لشخص ما لم يعد بإمكانك معانقته أو على الأقل إخباره بإنك أشتقت له، قد تبكي من الركض خلف أحلامك البسيطة لأنك تعبت من الركض وتحتاج للتوقف قليلاً، أو تبكي من قوتك وثباتك لأنك تريد الإنهيار وأنت لا تملك رفاهيته، تبكي من قوتك في التجاوز السريع، في التغافل والتناسي وكأنه ليس بإمكانك أن تقف عند نقطة معينة لتستعيد روحك التي استهلكها التجاوز، تبكي من المسؤوليات التي تحاصرك في كل مكان فليس بإمكانك الاختباء عن العالم..🍂
أحياناً تَصِلُ إلى مَرْحَلَةٍ لا تُريدُ فيها مِنَ النَّاسِ سوى السَّلامُ عليكم، ومِنْهُم وعليكمُ السَّلام!
لقد أمضيتُ حياتي كلها في الدفاع عن أشياء لن أحظى بها أبدًا، أجلسُ الآن وحيدًا، أُمشِّطُ شعرَ الخيبة وأُغنِّي لها.
ما لا ترضاه على نفسك لاتؤذي به غيرك .
جميعنا نكسر قواعدنا لشخص ما
أحياناً لا تحتاج الشخص الذي يعطيك المظلَّة، وإنما تحتاج الشخص الذي يبتلُّ معك، فمساحة الشعور تفوق مساحة العطاء.
كنت راضياً بقليلك، لكن استوعبت متأخراً أنيّ كثيرُ عليك وعلى من يشبهك ومثيلك.ً
وإني أدين لأولئك الذين جبروا بخاطري يوما ،قاصدين أو بمحض الصدفه 🕊