ويَحمِلُنِي الحَنِينُ إِلَيكَ طِفلَاً وقَد سَلَبَ الزَّمَانُ الصَّبرَ مِنِّي .. وكَانَ العُمرُ فِي عَينَيكَ أَمنَاً وضَاعَ الأَمنُ حِينَ رَحَلتَ عَنِّي ..
واللهِ لو وقَفَ الأنامُ جميعُهُم وتآمروا كي يمنعوكَ مُناكا وأرادَ ربُّكَ أن تنالَ عطـاءَهُ لأتاكَ يعْدو رغْمَ كُلِّ عِداكا.
علمتني الأشواقَ منذ لقائنا فرأيتُ في عينيكِ أحلامَ العُمر وشدوتُ لحناً في الوفاءِ لعله ما زال يؤنسني بأيامِ السهر وغرستُ حُبكِ في الفؤادِ وكلما مضت السنينُ أراهُ دوماً يزدهر فاروق جويده ....🌷
•• لست ذليلاً كي أعز بقربهم أنـا عــزيزٌ لا يـذل جـــواري اخترت نفسي والنفوس عزيزة أنا لا أعيش العمر دون خيار لك أن تغيب لن أموت بغربةٍ فالأرض أرضي والمدار مداري 🖤.
قل للمليحةِ أن طرفُكِ فاتنٌ لا تظهري للناسِ يا شقراءِ إن تظهري والليل فحمٌ داكنٌ كسيتي سماءَ الناسِ بالاضواءِ
قلْ للمليحةِ في الكمامِ الأسودِ عيناكِ مثلُ سيوفِ حَـربٍ جُرّدِ رِفْـقًا بقلـبٍ ناسـكٍ متعـبِّـدٍ قد كانَ لقّـح ضِـدَّ فايْروسْ كوڤِدِ رُدّي إلـيهِ صـوابـَهُ حَـقًّا بمَـنْ أهدَى البهـاءَ لخَـدّكِ الـمُتـوَرّدِ
قُلْ للمَليحَةِ في الخِمارِ الأسودِ ماذا فَعَلتِ بِزاهِدٍ مُتَعبِّدِ قَد كان شَمَّرَ للصلاةِ إزارَهُ حَتى قَعَدتِ لَه بِبابِ المَسجدِ رُدِّي عَلَيهِ صَلاتَهُ وصيامَهُ لا تَقتُليهِ بِحَقِّ دِينِ مُحَمَّدِ
عيناكِ فاتنتي بالحسن تأسرني جل الذي ميز الحسناء بالعجبِ عيناك سحرٌ وقلبي بات يعشقها ولا شبيه لها في العُجمِ والعربِ
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر عيناك حين تبسمان تورق الكروم وترقص الأضواء ..كالأقمار في نهر يرجه المجداف وهناً ساعة السحر _ بدر شاكر السياب
عيناكِ تبعثُ في الحياةِ تألقًا وأنـا المُتيمُ والمـدى عـيناكِ تلكَ السهامُ تُصيبُ قلبًا خاليًا فيرق حـتى صـارَ من أسراكِ
أتظنّ أنّي دون وصلكَ ميّتٌ خابت ظنونكَ والحياةُ حياةُ
عَهِدتُكَ لا تُطيقُ الصَّبرَ عنِّي وَتعصي في وَدادِي مَن نَهاكَ فكَيفَ تغيّرَت تِلكَ السّجايَا وَمَن هذا الذي عني ثَناكَ؟
أتظن اني في هواكِ مُتيم أخطأتِ بل انا في هواكِ قتيل
إن الكرام وإن ضاقَت معيشتهم دامَت فضيلتهم والأصل غلّابُ
كمْ بَاسِمٍ والحُزنُ يَمْلَأُ قلبهُ والناس تَحسبُ أنَّهُ مسرورُ وتراهُ في جبْرِ الخَواطرِ سَاعيًا وفؤادُهُ مُتصدعٌ مكسورٌ كمْ من كتابٍ لم يكنْ عُنوانُهُ يحكي الذي في طيِّهِ مَسطُورُ ولكم مُداوٍ ماتَ من مرضٍ بهِ وهو الذي في طبه مشهورُ
قد كُنتُ قَبلك ضائعًا ، فرددتِني للنُّورِ ، حينَ نسى الرفاقُ جُواري قَد كنتُ مغتربًا ، فكنت خريطتي وعلى يديك ، رجعتُ نحو دياري
قالت أحبُّ النحوَ قلتُ لها : اعربي أضحى غرامي في الضميرِ الغائـبِ قالت: فأضحى فعل ماضٍ ناسخٍ نسخَ الغرامَ، فقلت : لا لا تهربي ضُــمي غرامي فإنّ موقـعه كـذا لاتكسري بالجرِّ قلبَ المُتـعبِ إنّ المُضـاف إذا أُضيفَ لمن هوى حُـكم الإضافةِ واجبٌ لا تغربـي
يا ساكِنًا لُبَّ الفُؤادِ ونبضِهِ قُل لي بربكَ كيف أنتَ ملَكتَني
قل لي بربك أي عدلٍ أن ترى شوقي.. ومنك البعد قد أعياني وهجرت قلباً غارقاً في عشقه وتركتني في التيه والأشجانِ
فلا هو بالقرب الذي يُريح الفُؤاد ولاهو بالبُعد الذي يُنهي الأمل.