
أَعطيتُهُ ما سأَلا حكَّمتهُ لوْ عدلا وهَبْتُهُ روحي فما أدري بهِ ما فعلا أسلمتهُ في يدهِ عيَّشَهُ أمْ قتلا قلبي بهِ في شُغُل لا مَلَّ ذاكَ الشُّغُلا قيَّدهُ الحُبُّ كما قَيَّدَ راع جَملا
إِذَا مَا كَتَمْتُ الْحُبَّ كَانَ شَرَارَةً وَإِنْ بُحْتُ بِالْكِتْمَانِ كَانَ مَلامَا .
أمْطِـرْ بغَيْثِ الـعَفْوِ والـغُفْرانِ يا ربَّنا في النِّصْفِ من شَعْبانِ فيها السَّكينةُ للقلوبِ سِقاؤُها وغذاؤُها بـجنانِ الاطـمئنانِ يا ليلةَ النِّصْفِ العظيمةَ أقْبلي فأريجُ عِطْرِكِ من شذا رمضانِ♥️.
وإنْ طالَ الأسى فاللهُ يُجري من الأفراحِ أنْهارًا وُسَرّا فكنْ بالصبرِ في الدّنيا عظيمًا تَنَلْ في الخُلْدِ ما قد صارَ دُخْرا
فَعَسَاكَ تلقَى مَن بِطَبعِكَ طَبعهُ وعَسَايَ أَلقَى مَن بِمِثلِ طَبَائِعِي واللّهِ لَو لَمَـسَ السَّمَاءَ بِكَفِّهِ حَاشَا وَكَلّا أَن يَطُولَ صَنَائِعِي!
وقَولي كَلَّما جَشأت وجاشَت مَكانَكِ تُحمَدِي أو تستريحي فأما رُحتُ بالشرفِ المُعلى وإِما رُحتُ بالموتِ المُرِيحِ - ابن الأطنابة
النفس ظمأى في اشتياق للرواءْ تشتاق غيثك يامزون الأتقياءْ رمضان أقبل ليس منا مذنب إلا ويرجو أن تعيد له النقاءْ تهديه يا رحمن منك عطـيةً والجود يامنان طبعك والعطاءْ يارب هذا الشهر أنت خصصته بالعتق والغفران يارب السماءْ.
وكمْ رَقَدْنَا على ضيقٍ على تَعَبٍ واللطفُ يرقُبنا من حيثُ لا ندري في أولِ الليلِ آلامٌ تُطاردُنا لعلَّ راحاتنا تدنو مع الفجرِ💙☁
وكُن علـى الدَّهر مِعواناً لـذي أمَلٍ يَرجـو نداكَ فإنَّ الحُـرَّ مِعـوانُ واشدُد يَدَيـكَ بحَبلِ الله مُعتَصِماً فإنَّـهُ الرُّكنُ إن خانَتكَ أركـانُ.
رمضان أقبل يا أولي الألباب فاستقبلوه بعد طول غياب عام مضى من عمرنا في غفلةٍ فتنبهوا فالعمر ظل سحابُ الله يجزي الصائمين لأنّهم من أجله سخروا بكل صعابُ لا يدخل الريان إلّا صائم أكرم بباب الصوم في الأبواب ووقاهم المولى بحر نهارهم ريح السموم وشر كل عذاب.
لا خيرَ في امرئٍ متملقٍ حلوِ اللسانِ وقلبهُ يَتَلهَّبُ يلقاكَ يحلفُ أنه بكَ واثقٌ وإِذا توارى عنك فهو العَقْرَبُ يعطيكَ من طرفِ اللسانِ حلاوةً ويروغُ منك كما يروغُ الثعلبُ واخترْ قرينَكَ واْطفيه تفاخراً إِن القرينَ إِلى المقارنِ يُنْسَبُ
وسكنتَني حتى ظننتكَ أَجْمَعِيْ وظننـتُني بَعْضًا يُمـثّلُ أَجْمَعَكْ فكأنّ روحكَ حيَّةٌ في أضلعي وكأنّ أنْفاسِي تُحرّكُ أضْلُعكْ فإذا رآكَ النّاسُ تَمْشِي واحدًا حيّوْك فَرْدًا ثُمّ حيّوْني معكْ
يحدّثُني الحبيبُ حديثَ ودٍ فأبتسمُ ثم أطلبُ أن يعيدا و ليسَ صعوبةً في الفهمِ لكن أحبُّ حديثَهُ حبّاً شديدا
يقول عمر بن عبد العزيز: «لو أن الناسَ كلما استصعبوا أمراً تركوه؛ ما قام للناس دنيا ولا دين». وفي هذه المعنى يقول أبو الطيِّب: ولم أرَ في عيوبِ الناسِ شيئاً كنقصِ القادرينَ على التمامِ. ويقول أيضا: لولا المشقةُ سادَ الناسُ كلهم الجودُ يُفقرُ والإقدامُ قتَّالُ. ويقول آخر بلسان الحالِ: لأستسهلنَّ الصعبَ أو أدركَ المُنى فما انقادتِ الآمالُ إلا لصابرِ.
أتيتُكَ أحمِلُ الدُنيا بِكفي وَمَا أبقيتَ مِن فَرحٍ عليَّ أخذتُ جمِيع أشيائي وكُلِّي وَمَا أديتَ مَعروفًا إليَّ سَتلقى مَا أُلاقي ذاتَ يومٍ وَتذكرني وَتذكرُ مَا لديَّ وَفاءٌ كنتَ تحسِبهُ جفاءً وَحبٌ مَا تَبَقى مِنهُ شيِّ وَداعًا لا لِقاء ولو بحُلمٍ فقُربُكَ لَم يَعُد للقلبِ رَيَّ .
🪶 وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ
من أبدع التَّشبيهات في شِعر العرب، قول لبيد بن ربيعة العامري مختصراً حياة الإنسان في بيتٍ واحد: وَما المَرءُ إِلّا كَالشِّهابِ وَضَوئِهِ يَحورُ رَماداً بَعدَ إِذ هُوَ ساطِعُ.
و كـــأنني دون الأحبـــةِ مُبحـــرٌ في لُجِّ بحـــرٍ موحشِ الأكنـــافِ والريحُ تعصفُ والظلامُ ومـركبي من غيـــر أشرعــةٍ و لامجـــداف
رمضانُ أقبلَ فاستعدَّ لخيرِهِ وافرحْ فقد جاءَ الضياءُ بجودِهِ نورُ السماواتِ ارتقى في ليلةٍ فيها تُضاعَفُ للعبادِ جهودُهُ صُم وارتقِ فالصومُ أسمى غايةٍ تُزكّي النفوسَ وتستقيمُ عهودُهُ واسألْ إلهَ العرشِ عَفوًا واسعًا يغمرْ فؤادَك حينَ تَلقى وُرودَهُ واقرأْ كتابَ اللهِ صبحًا مُشرقًا يهدي القلوبَ ويستقيمُ حدودُهُ واطرقْ ببابِ اللهِ فاللهُ الذي يغفرْ ويُكرمُ منْ أتاهُ بقودِهِ وأقمْ صلاتَك في الليالي خاشعًا كي تستضيءَ منَ الضياءِ وفودُهُ فالخيرُ في رمضانَ أبهى صورةٍ فيه الرحابُ تزخرفتْ بجنودِهِ♥️.
لاَ البَوحُ يَطفِأُ مَا في القَلبِ مِنْ وَجعٍ ولا الدُّموعُ تُسَلِينِي فَتنهَمِرُ وعَلِقتُ مَا بينَ كِتمانٍ يُؤرِّقُنِي وبينَ قلبٍ مِنَ الخذلانِ يَنصَهِرُ .