كنت أريدك أن تتواجد في حياتي كأول نقطة مفر أهرب نحوها عندما تتزاحم من حولي الأشياء , كنت أريد أن تسمعني , وتفهم الضجيج الذي يصرخ بداخلي ويزيدني حزناً وعناءً .. كنت أريدك دائماً بجانبي , دائماً معي وأمامي عندما أشعر بالضياع .. أردت ان تكون لي كل شئ,لكنك خذلتني,وأشعرتني بالإرتياع
من أنواع الابتلاء : شخصٌ ليس من نصيبك ليس قَدَرك ولكنّهُ يسكنُ داخِلَك !
“لو أنك تدرِي كم تسُوء الأمور من ناحِيتي ،كم حاولت إصلاحك ومئات الإنهيارات داخلي ،كم أُحاول وأنا شخَص لايُجيد المحاولة قِط كم أركُض مئات الأميَال وأنا أعلم أننِي لا أُشكَل فارقاً لديك ،كم أعلم أننِي في الخيار الثانِي من كُل شيء ومع ذلَك مازلت أُحاول كِي لا يأكلني الندم يوماً ما.”
الكتمان مؤذي ، والبوح لن يغير شيء .
أتيتك هاربًا من الأذى، فأذيتني وأتيتك مرتبًا، فبعثرتني فأتيتك واثقًا، فكسرتني
وأكاد أشعر من فرط الفراغ بأن نظرات الجميع تثقبني، وإني حين أقف بين اثنين لا أحجب رؤية أحدهم عن الآخر ..
لا شيء يُعذب الإنسان مِثل كِتمان حُزنه .
مخذول كرسالة قديمة مُزقت قبل أن تُقرأ .
-بكيت البارحة، لا بكاء المضطر، أو الخائف، أو اليائس، أو الحزين، إنما بكاء المسلّم، الذي فعل مافي وسعه وما ليس في وسعه، وسعى، سعى، سعى، ولم يبق له الآن إلا الإنتظار.
كنتُ أنتظرُ تلك اللحظةَ التي ينتهي فيها الخلافُ بـ جملة علاقتنا وبقاؤنا معًا أهمُ من أي خِلاف بيننا بينما كنتَ تجاهدُ أنتَ لتُثبت أنني الطرف المُذنِب، كنتُ أعاتبكَ بـ قلبي ولم أنتظر منك إلَّا اللين، وكنتَ تُعاتبني بـ عقلك ولم تنتظر مني إلَّا الهزيمةَ أمامك.
أحسست أنني اريد أن أصرخ بكل ما حدث في عمري دُفعة واحدة.
لقد بقيَ محدقاً في الآونة الأخيرة،حائراً بين ما يجب أن يحدث وبين ما حدث .
أشعر بالفراغ الشديد أحياناً ومن المرهق جداً أنني ألا أشعر بأي شيء وكل شيء في نفس الوقت .
أحياناً يبكي كل شيء فيك، إلا عينيك.
تمرنيّ الذكريات وليتها مامرت .
لكنني مُتعب وأريد أن أقول الآن أنّ هذا يكفي، وأن الغنائم ماكانت بمقدار تلك الحروب.
مُرهق للغاية .. من الخيبات التي تتوارى خلف الأمل , من الفرص التي تفر مني , من الذكريات التي تداهمني , من الخذلان الذي يتربص بي , من الأحزان التي تؤرقني .. من كل الأشياء التي تُذبل روحي وتُبعثرني .. ولم يعد في حياتي كرسياً شاغراً لخيبة أخرى تقضي على ماتبقى مني وتُهلكني .
أريد سعادة صغيرة لتكن صغيرة بهذا القدر، بحيث لا يريدها أحد مني.
دخل قلبي الشك حتى في أهدأ لحظاتي.
كأنما نزع قلبي واصبح فؤادي فارغاً