ذات يوم بقيتُ هنا بمفردي، كرصيف مهجور، يحتضن كل ألوان الشعور، ثم يُترك شاحبًا، مُمتلئًا بذاكرة الخطوات، وكأنهُ لم يكن.
أخبرتك بخذلانهم كي لا تَخذلني حكيتُ لك عن قسوةِ أصدقائي لتفهَمَ أنّي أريدك صديقي الوحيد وتحدثتُ معك عن الرّحيل حتى تبقى معي حكيت لك أنك الشخص الوحيد الذي أثق به رغم عدم ثقتي بأقرب الناس إليّ و حدثتك عن سوء العالم معي لكي لا تكون مثله ... لكنك للأسف فعلت !
سأنتظِرك ، علىٰ أمل أنْ لا تعُود .
مثل حُزنٍ ناعمٍ ، لا يجرؤ على أن يخدش ملامحك ، انما يعرفهُ قلبك نهاية كل يوم .
كتبت : أنا حزين للغاية وذهبت للنوم، فقرأها أصدقائي، وعائلتي، والشخص الذي أحبه، وفي الصباح كان صندوق رسائلي فارغاً.
إنهيارات داخلية. بمظهر ثابت
سابت كل الألعاب و لعبت بمشاعري
- أتدرك ما معنى أن يحبّك شخص طواه اليأس؟ يحبّك رغم ان قلبه مغمورٌ بالآسى و مُنطفئ لكنّه لا يُضيئ الا معك..!
- ثم أنني مدان لنفسي بأعتذار، للدموعِ التي ذُرفت، لروحي المنطفئة التي أطفئتها مياهُ خُذلانهم ، لحُزني العارم الذي لم يكُن ليسكنني لولا خيباتهم اللا متوّقعة ،لعُزلتي ، لجُدران غرفتي السوداء ، لابتسامتي التي سجنتها لتهشيم جُدران ذاكرتي لسؤالي إيّاها عن الأسباب، مدان لعائلتي .
_ كَيفَ تَخَطَّيت الأُمُور ؟ = نُمت، نُمت كَثِيرَاً ..
كان خوفي ان كل مافات لم يكن حبًا، وانني لم أكن شيئًا يلمس قلبك وتخيفك خسارته.
لو كانّ بُكاءّ لبكينا .. لكنهُ أكثَر.
فيه نوع من انواع الزعل يخليك ساكت، لاتعاتب، لاتلوم، ولاتهتم، ترحل فقط.
كان الفرق شاسع بين أنّ تعتذر لأنّك أغضبتني وبين أن تعتذر لأنّك خذلتني.. الغضب يكفيه الاعتذار، وأحيانًا يكفيه فقط مساحة من الوقت والصمت، لكن الخذلان لا يخفّف مرارته الاعتذار، ولا الوقت ولا الصّمت.. كلّ الآمال تسقط دفعة واحدة.. تهوي وتذوي وبشدّة.
ما اصعب أن يواسي الانسان نفسه.
ثم تتحول فجأة لشخص لا يعاتب احد، يتجنب المناقشات التي لا جدوى منها، ينظر للراحلين عنه بهدوء، ويستقبل الصدمات بصمت مريب
الأسوأ من هذا كله هو أن تتوقف وأنت لازلت ترغب بالإكمال، أن تصمُت ولكنك تقاوم رغبتك بالإفصاح، أن تبتسم ويختبئ خلفك الكثير من البُكاء.
شيء يشبه الإلحاح ورغبتك بالإستمرار ، لكن مسلوبه منك طاقتك ..
وكل ذنبك أنك أهدرت مشاعرك مع من لا يستحق.
توها تنزل دموعك ؟