أنها الأيام التي يبدو فيها كل شيء غريبًا،كل شيء ليس مفهوماً، كل شيء يتعذًر شرحه.
يعلم الله أنني أقاوم شعوراً أقوى مني
كيف غرقتي به وهو شديد الجفاف هكذا؟
هل يصدأ الإنسان المليء بالدموع كما تصدأ مفاصل الأبواب حين تتعرض للمطر بشكل متواصل؟
نحن لا نترك عزيزاً عبثاً ، نحن نغادر حين نتأذى.
من قبح الحياة أن ينتهي يومك بقلب حزين.
اشتقت لفتره من حياتي كنت فيها بخير
ثم تتحول فجأة لشخص لا يُعاتب أحداً، يتجنب المُناقشات التي لا جدوى منها، ينظر للراحلين عنه بهدوء، ويستقبلُ الصدمات بصمتٍ مريب
من كثر فقدان الشغف أعيش عشان يجي اليوم اللي بعده ويعدي واللي بعده !
الأمر أشبه بأن تقطع الأميال والوجهة خطأ.
تجاوزت كل ما حدث ولكنني لم أستطع تجاوز مأساة أنني خُذِلت من شخصي المفضل.
ً والله مافي حسرة ولا ندامة، مثل الحسره اللي تآكلك من داخل بقولة ماضيّع الطيب الا قلبه الطيب
أتنهد، أحاول انتزاع شيءٍ لم أستطع قوله.
و قَلبي لَنّ يتحمل كُل هذا الكِتمانّ ، الخيبات المتتالية أطفئتني .
مهما كان الشعُور مر لا تبيّن ضعفك لأحد.
يفقد المرء أكثر من نصف الملامح في وجهه بعد فقدانه من يُحب .
اليوم، وانا في طريقي للعوده بكيت، بكيت لأن كل الأشياء التي آمنت بها يومًا لم احصد منها سوى خيبه وانا مُتعب من محاولاتي المستمره للتخطي وعدم الالتفات دون الوصول لِجهه آمنه حتى الان.
لقد هُزمنا مِن مَن كُنا نظن بهم خيرا، لم تأتِ هزائمنا أبدا من الأعداء.
لم يُلاحظ أحد نوبات أرقي المُتكرره، لم يُلاحظ أحد أنني مُنهك ولا أستطيع تجاوز تلك الأيام وحدي، لم يُلاحظ أحد أنني حزين ولا أستطيع الفرار مِن كُل هذا، أُصبحت أُجيد الكتمان لكن بدأ الحُزن يظهر على ملامحي، لا أُريد سوي الخلاص من كُل هذا، وأن أرجع طبيعيًا كما كُنت.
يعرف كيف يقضي أيامًا من دوني، من دون صوتي، من دون حتى أن يطمئن عليِّ، و أعرف أنه لم يحبني كفاية كما كنت أفعل.