مسجات ألم وحزن

مسجات ألم وحزن

‏كان مصدر عذابها في إحساسها بالتغيرات الطفيفة في نبرات الأصوات، ونظرات الأعين، وتعبير الوجوه، كانت تشعر كثيرًا

‏‎حاولت مرارًا أن أخبرك أن القلوب لا تظل على حالها أن الحب وحده لا يكفي وأن العِناد سيكون بداية النهاية بالنسبة لنا أخبرتك أن الصبر يَنفذ بعد طول الهجر وأن كل الذين يقفون إنتظارًا لابد أن يأتي يومًا سَتخور قواهم وتتعب أقدامهم ويرحلون.. حاولت ولكنك بكل أسف لم تُصغي

في معدتي ألم ، يذكرني طيلة الوقت بالكم الهائل من الأمور التي اخترت السكوتَ عنها وابتلاعها .

ماعدتُ قريبًا من أحد أجلسُ داخل نفسي ، وأنتظر عودتي من بعيد .

هو شعور لا تستطيع وصفه، لكنّه يأكلك من الداخل.

لا أستطيع تخليص نفسي من شُعور أنني لست في المكان المناسب.

‏كنتُ أبدو وكأنني أستطيع أن احمل العالم كله على كتفي، وأنا بالكاد أحمل نفسي.

‏لا ألوم أحدًا على تخييب ظني، إنها مسؤوليتي، أنا صاحب الظن الذي صنعته بمقاسٍ غير مناسب.

‏مرات البُعد يخليك تتعود

‏لو أنِّي أعرفُ خاتمتي ما كنتُ بدأت

‏‎الأشياء التي كنت أتوقف عندها طويلا وتعني لي الكثير أصبحت عادية ولم تعد تعني لي شيء

‏تعرف أن أحاسيسك نضجت بشكلٍ مفاجئ، حين يصيبك جُرح جديد، ولايكون لديك متَّسع من الشعور كي تبكي عليه.

‏ولكن ما حدث.. أنني خرجت منك وتنازلت عن الأحلام معك كلها، وربما سيحظى بها شخص آخر.

لقد كُنت أحترق، بينما أنت جئت تلومني عن رائحة الرماد.

-مُنطفئ، لا تستطيع مواساتي كلُ إنارات هذا العالم .

‏بدت اللامبالاة على وجهي وكأني لم أنتبه؛ لكنّي انتبهت.

‏لا فادني صمتي .. ولا فادني كلام

‏تساؤل الليلة: وأنت ياللي كنت أجمل في البداية،ليه دربك مال .. في نصّ الطريق؟

‏وفجأة ترى أنك بالفعل أستهلكت نفسك كُليًا، تكلمت كثيرًا، شرحت أكثر، بررّت بما يكفي، ثم تأتي عليك لحظة وترى أن طاقتك قد نفذت، فتتوقف عن الكلام وتبتعد عن الناس وتذهب لأقرب ملاذ آمن لك وتجلس مُكتفياً بنفسك

وضعتُ قَلبي على رفٍ بعيد، لا تطاله الأيدي، فوالله مالي طاقة بحزنٍ جديد..

تم النسخ

احصل عليه من Google Play