كمَن يوَدُّ أَن يَتخطَّى فَترات حياتهِ الصَّعبَة سريعًا بكُلّ صَلابتِه، ثُمَّ يَبكي.
يخفق المرء في إختيارته مرة ويبقى خائفاً من تكرار التجربة طيلة حياته!
أمّا نحن فكنّا نبتلع الحزن طازجا شهيًّا لأنّ أمّي وهي تعدّ الطّعام كانت تذرف الدّموع دون انتباه في الأواني.. لذلك نحن نكبر جروحا متفاوتة من ملح وحسرة.
لم تهزمني الأشياء يوماً، لكنها تراكمت فوق كتفي .
ماذا يفعل المرء حين يستيقظ ضاربًا بيده على صدره رباه لقد انطفأت .
لا دُخان في الأجواء ، كيفَ أُفسِر إحتراقي ؟
كلّ خيبةٍ تمر بك فهي تربّيك وتؤكد فيك معنى ألّا تعلّق قلبك إلّا بالله.
لقد هَربتُ كثيرًا ولم أنجَو .
- وكنت متشبثة بك جدًا ، حتى وصلت بي إلى أكثر الأماكن خطورة و أوقعت بي في غياهب الحزنُ أصارع بعدك خيبتي.
فالأنسان عندما يحزن يستدعي كل أحزانه السابقة كأنَّ حزْناً واحداً لا يكفيه لهذا أنت لم تكُن أمام خيبةٍ واحدة لقد كنت واقفاً أمام خيباتك كلها لكنك لا تعلم.
-أيظلُ المرء مجروحاً طوالَ عُمره؟ ألا توجد تدخُلات ، نِهايات ، بِدايات أُخرى؟ أي نجّاة من هّذا الطريق؟ . .
لَمْ تكُن إنجازات ملموسة أو حتى مرئية بِالعين جميعُها كانت أفعالًا بسيطة ولكني فعلتُها و أنا مُثقل، مُحبط، ولا أملُك ذرة طاقة واحدة بِالنسبة لي كان إنجازًا ضخمًا أن أستيقظ كُل يوم أواجه العالم وأنا قلبي مُفتت، وعقلي تائه.
كل شيء بارد الليلة - حتى قلبي - .
أين يذهب الإنسان حين يأتيه الأذى من موضع طمأنينته؟
الذين أصبحوا باهتين فجأة كانت لهُم ألوانهُم أيضًا .
رغمّ إعتيادك على الأمر تحزن مرّةً أخرى ..
إنني مثقل بالكثير من الأشياء التي تركتها تمر دون أن أكتب عنها حرفًا واحدًا
ولكني ضائعٌ عميقًا جدًا في روحي، كيف لي أن أتوقع من أي شخصٍ أن يفهمني؟
نادَيتُ قلبي بِحُزنٍ، ثمّ قلتُ لهُ: يا مَن يُبالي حَبيبًا لا يُباليهِ
يُعلِّمك الألم كيفَ تُعيد الأشياء إلى أماكنها الصَحيحة .