
طريق القرآن طويل، وكل مسافة تقطعها لها لذة، فاستمتع بكل لحظة تحفظ فيها سورة أو تفهم فيها آية، لا تمل أو تعجل، فلا نهاية مع القرآن حتى يقال لك :فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها💕
وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ
وأن تَعدوا نِعمة الله لا تَحصوها ..
ارتحِ، الله يرى، الله يعلم، الله سوف يُصلح هذا.♥️
سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، فَقَالَ: قَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِ اللهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ.
الوقت الذي تمضيه في المناجاة، وتلحّ على الله فيه بمسألتك، لايُقذفَنّ بروع قلبك أنه يمضي هدرًا؛ فما كان الله ناسيًا ولاغافلًا. إلحاحك عليه بالدعاء والمسألة، سيعرّفك بعد وصولك، وقرارة عينك، أين كانت تذهب دعواتك.
كان النبيﷺ يستعيذ من (شتات الأمر) يعني: تفرقه وعدم انضباطه وأن تخبط في حياتك خبط عشواء تنشغل عما ينفعك بما لا ينفعك وتقدم ما حقه التأخير، وتؤخر ما حقه التقديم يتناثر وقتك الذي هو حياتك فيما لا طائل فيه. ولن تستقيم أمورك ويجتمع شملك بمثل أن تجعل الآخرة أكبر همك كما ثبت.. 🌸
إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار.
: هناك من يقرأ القُرآن وهو يُجاهد نفسه لكي يقرأ، وهناك من يقرأهُ دون مُجاهدة لأنّه يحبّه.. -فكيف يُمكن أن تصِل إلى مرحلةٍ تحبّ فيها كتاب الله من كُلّ قلبك؟ لو أبصرَ المؤمن ما خُفيَ من لُطف ربِّه؛ لاستلذّ البلاء كما يستلذُّ العافية!. ﴿حتّى إذا استيْأس الرُّسل وظنّوا أنهم قَد كُذِبوا جاءهُم نصرُنا..﴾ في لحظات الشّدة والكرب والانقطاع تمرّ خواطر عاتية لليأس.. هذه الخواطر ذاتها بشائرُ الفرَج القريب..* لا تُستنار البصيرة إلا بالحُزن، فيرى المرء حقيقة كلّ شيء، حقيقة نفسه.. وحال قلبه.. وصُحبته..وأهله، حقيقة الدّنيا على حالها..فيجعل الله من كلّ ذرّة حُزن في نفسِ العبد نورًا يُضيء به بصيرته حتى يُدرك هوان الدُّنيا.. لا ينبغي لحامل القُرآن أن يرى أحدًا من أهل الأرض أغنى منه ولو ملك الدنيا برحبها؛ وهو الذي أغناه الله تعالى بكلامه واصطفاه من بين أناس كثر، فالإقبال على القرآن ليس بالأمر الهيّن، إنما هو رزق يُؤتيه الله من يشاء من عباده، وكفى بصاحب القرآن عزةً وشرفًا ورفعةً بما وهبهُ الله إيّاه. أحبُّ اليقين الذي أتجاوز به العثرات والأيام الصعبة بأن هُناك خيرٌ قادم، وأن الطَّريق سيُمهده الله، وأن الصعب سيهون، لا أعلم كيف ومتى لكن أثق بأن الله سيُدبّر الأمر بتيسرٍ من عنده، رأيت أن اليقين بالله نجاة في كل مرة أظن به خيرًا فيكون، بمثل هذا اليقين نمضي مُطمئنين آمنين هانئين 🍀🍃
: كثرة النظر والتأمل في كلمات الأنبياء في القرآن، سواء كانت مناجاة مع مولاهم أو دعوةً لقومهم= يُضيء للإنسان مَسيرَهُ إلى الله، ويُبصّره بحقيقة الحياة وجمال العلاقة مع ربّه، ويُكسبه العزّة والأمل والطمأنينة في دعوته للعالمين، ويغذّيه باليقين في وعد مولاه أنّ العاقبة للمتقين. خُفوت المشاعر الإيمانية التي كانت سببا لخوض الطرق العليّة في دين الله، وزادًا للتضحية= شاقٌّ على نفس المؤمن وقلبه، ويُبقي له الآلام بغير رجاءٍ يُخفّفها، والتعبَ بغير لذّة تغلبُه؛ فقد يشعر بالحسرة والندم على سلوكه هذه الطرق، أو يغيّر ويبدّل مُتأوّلاً لنفسه ومُتّكِئًا على ماضيه. = من سلّم نفسه وعقله للقرآن= انتزعه من حياته الضيقة وهمومه الأرضية، وارتفع به إلى معارج من نور، وألقى عليه قولا ثقيلا مُحمّلا بهموم أخروية وأعباء دعوية، ولكنها محفوفة بالمعيّة؛ فإن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون. فطوبى لمن اختار طريق الله، طوبى له. نعوذ بك سبحانك من سوء الظن بأقدارك، ومن ضيق الصدر وعجلة النفس. نعوذ بك من طمع النفس ومدّ البصر وتقلب القلب. نعوذ بك من الهلع والشح والكنود. نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. ﴿إن يشأ يسكن الريح فیظللن رواكد علىٰ ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور، أو يوبقهن بما كسبوا﴾ قيل: أنه تعالى لو شاء لسكن الريح فوقفت السفن، أو لقوّاه فشردت وأَبَقت وهلكت، ولكن من لطفه ورحمته أنه يرسله بحسب الحاجة (ابن كثير) إن الله سبحانه قادر على إيقاف مجرى الحياة أو تبديلها. 🍀🍃
وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
- ”تتناثرُ السّعادةُ من بين طيّاتِ رُوحك عندما تعودُ من بعدِ غيابٍ طويل، و وِحدةٍ كئيبة بعد ليالٍ تركتَ فيها القيام.. حُبِسَ دَمعُ الخشيةِ والرّهبةِ فيك، ضاقَ قلبُكَ، أظلمت الدُّنيا في عينيكْ، آثَرْتَ الدُّنيا على الباقية، بَلغَتْ ذنُوبكَ عنان السّماء! يأتي لُطفُ اللَّه ويتجسّدُ على هيئةِ دَمعٍ رَقراق، ينهمِرُ ساعةَ الفجرِ لحظةَ سجُودِ القلب و عودتهِ تائبًا، يُقَدِّمُ ٱعتذاراتِ الحُبِّ الممزوجةِ بالرّجاءِ والنّدم، تعُودُ كما كُنت، وتُجاهِدُ نفسك بالبُعدِ عن المُحرّمات، والقُرب من اللَّه أكثر وأكثر، يعُودُ شعُورُ السّعادةِ لقلبك، وتنهضُ بعدها براحةٍ تبلُغُ الأُفُق، يتجدَّدُ حُبُّ الحياةِ فيك.. هذا حالُنا جميعًا، مع قلُوبٍ يضعُفُ الإيمانُ فيها ويزيد في هكذا حياةٍ صارتِ الفِتَنُ فيها أكثرُ مِنْ حبّاتِ المطر، لا حُرمنا لُطف اللَّه الذي ينتشلُنا عندَ موتِ القلب ويأسه ضاعفَ الرّحمٰنُ الإيمانُ فينا وزادنا منهُ حُبًّا وقُربًا «فاللّهُمّ الثبات حتّى نلقاك.»
قال الشيخ إبراهيم الخواص: (دواء القلب في خمسة أشياء: قراءة القرآن بتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة أهل الفضل).
ما زاحمت الحوقلة همًا إلا أزاحته، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 💙
«محزنٌ جهلُ الإنسان أنّه مأجور على أحزان قلبه، ووَحدته وتحمله للأذى، وصبره على البلاء. مأجورٌ حتّى على حُزنه لفعلِ المعاصي والإسراف فيها، محزن أنه يجهل معيّة الله التي تلازمه في كلّ حالاته؛ إنه الله؛ مولاك»
﴿قُلْ عَسَى أَن يكُونَ قرِيبًا﴾ ياربّ أجعل بيني وبيّن حلمي مُلتقى .
فلَك الحمدُ حمْدًا متواليًا، متواترًا، مُتسِقًا، مُتسعًا، مُستوثقًا، يدُوم بدوامك لا يبيد
﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى العَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴾ مهما كنت قلقًا من أمرٍ فأجمل ما تفعله أن تفوضه إلى الله فهو أقدر منك عليه وأرحم بك من نفسك على نفسكِ .
سبع مرات تكفيك همّ الدنيا: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم
اعلموا أنه ما من عبدٍ مسلم أكثر الصلاة على محمد عليه الصلاة والسلام، إلا نوَّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّر أمره، فأكثروا من الصلاة عليه لعل الله يجعلكم من أهل مِلَّته، ويستعملكم بسُنته، ويجعله رفيقنا جميعًا في جنته