╸ ياليتني في أرضِ مكّة أبتغي فضل الإله مع الحَجيج أنادي لبّيك يا الله جئتُ مُلبيا جرّدتُ من كل الحياه فؤادي.
وهَمَمْتُ أنْ أشكو الهمومَ لصاحبي فذكرتُ أنَّكَ من وريدي أقربُ
وتَغَيّرَتْ منكَ الطِّباعُ ولمْ تَعُدْ تَحنو عليَّ وبي تُحِسُّ وتَشعُرُ أنكَرتَ ما بيني وبينَكَ في الهَوى أوَمِثلُ ما بيني وبينَكَ يُنكَرُ؟! وتَرَكتَني لِلرِّيحِ يَجري زَورقي وفقاً لِما تَهوى وكَيفَ تُدَبِّرُ كيفَ النجاة لهُ وبَحرُكَ هائج ويكاد من أمواجه يتكسرُ
اللهُ أكبرُ، تُـحيي الرّوحَ أحرفُها اللهُ أكبرُ، تروي القلبَ توحيدَا
وَهجَرتُهُ كَيْ أسْتَرٍيحَ مِنَ العَنَا فَوَجَدتهُ في غُربَتِي وَغِيَابي
يامن أُحبُّ لِقاءهُ ويُحِبُّني قُل لي متى باللهِ فيك سأَلتقي؟
عَــبَثًا أُحَاوِلُ أَنْ أَرَاكَ وَنَلْتَقِي حُبَّاً فَأُظْــهِرُ لِلِّــقَاءِ تَشَوُّقِي فَلَعَلَّنِي أَلْقَى سَنَاءَكَ صُدْفَةً مِنْ دُونِ تَخْطِيطٍ وَوَعْدٍ مُرْهقِ يَامَنْ أُحِبُّ لِقَاءَهُ وَيُحِبُّنِي قُلْ لِي مَتَى بِاللهِ فِيكَ سَأَلْتَقِي؟!
لا سَكَّنَ اللَهُ قَلباً عَقَّ ذِكرَكُـــمُ فَلَم يَطِر بِجَناحِ الشَوقِ خَفّاقا لَو شاءَ حَملي نَسيمُ الصُبحِ حينَ سَرى وافاكُـــــمُ بِفَتىً أَضنـــــاهُ ما لاقَـــــى فَالآنَ أَحمَدَ ما كُنّا لِعَهدِكُــــمُ سَلَـوتُمُ وَبَقينا نَحنُ عُشّاقــــــا ...🌿 (ابن زيدون )
وحملتُ في قلبي نداكَ ولم أزلْ أدعو لرُوحك صبحةً وغروبًا.
بَعْضُ النّفُوسِ من الأنامِ بَهَائِمٌ لَبِسَتْ جُلُودَ النّاسِ للتّمْويهِ!
قرِّب فُؤَادَكَ مِن قلبي مُعَانَقَةً لعلَّ رِقَّةَ ذاكَ القَلبِ تُعديكا مَلَكتَ قلبي فقُل لي كَيفَ أَصرِفهُ؟ وحزتَ نَفسِي، فقُل لي كَيفَ أَفدِيكا؟
أنصِف فُؤادكَ ممَّنْ ليسَ ينصفهُ واهجرْ هواهُ وقلْ للقلبِ ينساهُ
من عادةِ الدهرِ إدبارٌ و إقبالُ فما يدومُ لهُ بينَ الورى حالُ!
وفي الألطافِ جبرٌ لا يُضاهىٰ ولُطف الله أجمله الخفيّْ
يا مَن تناسى وِدادي بعدَ معرفةٍ وباتَ في طَوْعِ لُوَّامي وعُذَّالي ما أنتَ أوّلُ محبوبٍ ظفرتُ بهِ مِنَ الزَّمانِ، فخابَت فيهِ آمالي
أنا لن أجادلك الوفاء فما مضى قد يستحال رجوعه، بجدالِ! لو أن فيكَ من الوفاءِ بقيةً لذكرتَ أياماً مضت وليالي ووهبتني أسمى خصالِك مثلما أنا قد وهبتُك من جميلِ خصالي كم قُلت أنك خيرُ من عاشرتُهم فأتيت أنت مخيبًا آماليَ
إن لَم يكُن لِلعين إتمامٌ لرؤيَتكُم فالقلبُ مسكنكُم .. والرّوحُ تتّسِعُ
إنّي أرى قادم الأيام تحملُ غايتي وما صبري هذهِ الأيامُ إلّا تأنيا
ليس السعيدُ الذي قد نال بُغيتَه إن السعيد الذي يرضىٰ بما رُزِقا كم مِن غنيٍ يكاد الهمّ يخنقه و مُعدم ٍ طاب نفسًا يمسحُ العرقا
فَلا تَأمَن عَلَى سِرٍّ حَبيبًا فَقَد يَأتي العَدُوُّ مِنَ الحَبيبِ