المحادثة اللي كنت أصب فيها أتعابي صبًا و أروح لها مثقل أرد خفيف محملًا بالبهجة .. صار بجانبها تاريخ.
- لا أستطيع أن أخبرك أني حزين أو أن هذه الشهور لا تسير بشكل جيد معي، وأني أنظر للحياة وكأن كل شيء حولي يبدو جارحًا.
- أشعر بأني أكثر إنسان غارق بالتناقضات أشعر بأني سعيد بشكل مكتئب و منعزل بشكل اجتماعي و غامض بشكل واضح، و معقد بشكل مفهوم.
ما أثقل أن ينتهي الإنسان يومه حاملاً في قلبه تساؤلات مُرهقة .
السّعداءُ حقاً هم أشَخاص عَرفوا أن الحُزن لا يفيدهم بشيء فَابتسموا.
انت تخاف تجّرحهم .. وهم راثعين بصدرك
ما أتعسك يا إنسان والكلام يتعفن براسك مو قادر تقوله
أنتَ وحيد منذُ البداية ، النهاية تذكرك بذلك فقط .
لَم أَعُد وحيدًا ، كما أنْ لدي كثيرًا من الأوْرام المؤنسة والأفكار اليائسة ، وذهول السجائر اليابسة ، واربعة جِدران باردة ، وسقفًا ثقيلاً يتكئُ على خشب قديم وفي الأسفل سريرًا مفجوع .
هَا أنا يا صديقي إِذَ أبلغُ من العمر الثالث والعشرين مِن العمرعتيّا ، وحيدا بين عَامة الناس ، وحيدا وسط الازدحام ، كما أنَّ لَديَّ كثير مِن الفَوضى ، ومخزون مِن الأسى ، والْأفكار البائسة والمترسبة والسَّجائر اَلتي لَم تحتدم ، ولم تَنطفئ ، وأربعة جدران وسقف مُتَهالك وقلب مُهترئ
سبحان من بدلها من فزة قلب، الى لوعة كبد
لن أنسى تلك الليلة التى كدت فيها أن أموت من شدة الحُزن والبكاء لن أنسى الموقف ولو امتلكت من العمر ستين خريفًا، يوم شعرت أننى بلا أية أهمية، وأنني عابرة، يوم لم أجد من يسمعني ويحنو على ألمي رغم كثير إستماعي إليهم قبل أن يطلبوا مني أن أنصت إليهم لم يهتم لحُزني حتى الذين بكيت لوجعهم
توقعتك الغير بس للاسف إنك مثلهم
من يصدقني اذا قلت الفراق بلا سبب؟
عبدك يتظاهر بأنه بخير، ولا يعلم ما بداخله غيرك يا الله.
- هذا الخراب الذي بداخلي لم يولد معي أقسم لكم أيها الناس انه لم يولد معي لقد كنت ناصعا كغيمة كزهرة لكنني لا اعلم ماذا حدث.
أخافُ أن ألتفت، وأجدني لم أصل لأي جهة بعد كل هذا الركض .
كلما أردت أن أطوي هذه القصة بيننا، يعذّبني الأمَل.
وَكَتمتُ مَا في القَلبِ إلى أَن فاضَت دُموعي .
ياخيبة المسعى، حين تستوعِب أنّك قدَّمت كل شيء يستطيع الإنسان تقدِيمه لشخص، وبالنهاية لم تجد إلّا التعب.