مسجات ألم وحزن

مسجات ألم وحزن

‏ثم رفعت يدها في جوف الليل مقهورة باكيةً تدعو على من ظلمها قائلة : لا سامحك الله هلكت قلبي الذي لم يجرؤ على خدشك، لا سامحك ولا عفا عنك ولا تقبل منك توبة، واخذك منك صحتك وسعادتك، وأذاقك الله الشعور بذات الشدة وذات الطريقة، وأطال عمرك لترى مصائب الأرض حلت على جسدك ولا دمت سالمًا.

‏أنا لا أؤمن بالعتاب ولا أكفر به، لكنّني أنسحب كلما شعرت بعدم أهميتي، لقد أدركت مؤخرًا أن العتاب ليس إلا أداةً حادة يجرح بها المرء نفسه.

‏‎تمُر لحظات على الإنسان يود أن يتوقف عن الحديث حتى مع نفسه، أن يعيش في صمتٍ كامل بلا كلمة أو فكرة أو شعور

‏في أيامي الصعبة و المنطفئة، لن أنسى أبدًا من أختارني بكامل عتمتي و لم يتخلى عني

‏لما ترفع راسك عشان ماتنزل دموعك painful feelin

‏خذاك غيري ، ما خذتك ظروفك .!

‏وضعتُ نفسي على رفٍ بعيد، لا تطاله الأيدي، فوالله مالي طاقة بحزنٍ جديد.

‏‎عندما يكون قلبك ممتلئ بالثقوب لن يستطيع أحداً في هذه الحياة أن يعيد إليك طمأنينتك وثقتك تجاه الاخرين .. خيباتك السابقة ستجعلك شديد الحذر من الاقتراب من أحدهم وتنظر للجميع على أنهم كاذبون ومخادعون .. صفعات الخذلان ستجعل منك شخصاً آخر يدرك نتائج التفريط بقلبه مرة أخرى .

‏‎يعزّ علي أن أراك بكل هذي الغرابة، بعد سيلٍ من الأُلفة.

‏‎يؤسفني أنني لن أستطيع اختراع حجة جديدة للحديث معك، يؤسفني أنني لن أستطيع أن اخبرك عن مدى حبي لك مرةً أخرى، وأن السور الذي ظننته تساوى بالأرض قد وصل حدود السماء.

‏‎من أقسى المشاعر وأكثرها وطأةً على القلب، أن تعود رويدًا رويدًا كالغريب مع من ألِفته روحك وقرَّ به فؤادك، الذي كان يعي ما تعنيه من كلمة واحدة أو نظرة، الآن بات حتى عشرة أسطر لا يقوى على فهم جملة واحدة منها إنّي أدوس بساطك اليوم غريبًا.. بعدما كانت هذه الرُّوح منزلي.

‏مع الأسف وللأسف الشديد أنا من النّاس اللي ذاكرتُهم قوية بالتفاصيل السيئه مهما تغيّر الوضع ابقى أتذكر كل كلمه انقالت في هذيك اللحظه.

‏‎أتذكر ذلك اليوم جيدًا،لم أنم، وبالرغم من ألمي لم أذرف الدمع حتى، ولكنني بقيت هادئًا وصامدًا في مكاني ،لم أصرخ،لم أقل كلمةً واحدة، منذ ذلك الحين وأنا لا أشعر أن الذي بجوفي قلب،بل حُطام.

‏حاول أن تحتفظ بموسيقاك المفضلة لنفسك، وأن لا تلتقط الشاشة كثيرًا، خصوصًا على الكلام الذي يحتوي الوعود والاماني.. قد تتفهم السبب لاحقًا

‏لا أملك في قلبي رجاء حقيقي سوى أن يغسل الله شوائب تلك الأيام من عمري، أن أُعوّض بقدر كل ماهو صعب تعايشت معه، أن أُجبر كما لو أن الحزن لم يكسرني أبدًا.

‏تجثو على المرء أياماً ثقيله حتى يظن انها اخر انفاسه وحينما ينجو تأتيه على هيئة حُزن لامُبرر له تتزاحم التنهيدات بصدره لِتثقل انفاسه لا اثر يُمحى وإن عبر الزمن .

‏الواحد صار بس يتمنى ينام نومة بدون ما يفّز منها

‏أن تهرب من شيء اعتدت اللجوء إليه.

‏صرت اخاف حتى من اللحظات السعيدة أدري - وراها شي -

‏‎شمسي اللي احتريها تجلي الليل الكئيب اشرقت في قلب ثاني و استقرت في سماه.

تم النسخ

احصل عليه من Google Play