مسجات ألم وحزن

مسجات ألم وحزن

كان يمكننا أن نتألم أقلّ، لو متنا باكرًا، باكرًا جدًا قبل أن تدرك الحياة حياءَها

ابتسم طوال الوقت وانا أمر بفترة إرهاق شديد لا أحد بجانبي، أواسي الجميع وانا من يحتاج للمواساة.

‏أتذكر ذلك اليوم جيدًا. لم أنم، وبالرغم من ألمي لم أذرف الدمع حتى، ولكنني بقيت هادئًا وصامدًا في مكاني. لم أصرخ، لم أقل كلمةً واحدة، منذ ذلك الحين وأنا لا أشعر أن الذي بجوفي قلب، بل حُطام

يتم البكاء على : النفسية الفقدان الخذلان العائلة السنين الضايعة .

دفنتُ أشياءَ كثيرة بداخلي، إلى درجة أني لا أعلمُ أيٌ مِنها يُعذّبني الآن

وتظل تدفن شعورك في صدرك ولا تعرف.. أهذا مُجرد صدرٍ عاديّ أم مقبرة!

‏- كيف أنجو من حرب طرفيها أنا ؟

لشدّةِ الصَمتِ الّذي بيننا شَعِرتُ أنَّ كُلَّ ما أَكتبهُ وهمٌ لن تقرأهُ أَبدًا و لَن يَصِلَ إليك مَهما حاولت .. هل كُنتَ شَخصيةً غيرَ مَوجودةٍ في الواقِع .. هل كُنتَ محضَّ خيالاتٍ فقَط ؟ هل صنعتُك أَنا من حِبري وأَقلامِي وكوّنتُك للمرّةِ الأُولىٰ علىٰ الوَرق .. كسَوتُك حُروفي ومنحتُك - مِن لُغتي - مُهجةً ثُمَّ أَكملتُ الطّريق مُتناسيةً ما فَعلت ؟ يبدوَ أنّني أُؤنِسُ الأَشياء وأَصنعُ من الأَحلام واقعًا لَن يَتحقق .

أُخْبرُكَ أَنِّي مُتْعَبَةٌ فَتَقُولُ لَكِنَّكِ نِمْتِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَاعَةً فَعَرَفْتُ أَنَّكَ لَمْ تَفْهَمْنِي أَقُولُ وَأَقُولُ وَأَقُولُ وَلَمْ تَفْهَمْنِي قَطُّ لَا عَلَيْكَ لَيْسَتْ غَلْطَتُكَ!.

ألم يَخبُرك مَظهري ونِقصان وَزني وتِلك الحَدائق السَوداء تحَت عيناي بأني حقًا مُتعب ؟

لأ شيء يُرسََّخ الأشياء في الذاكرة كالرغبة في نسيانها.

هَا أنا أُعلِنُ قلبي ضوءَ إسعافٍ حَزينٍ في جروحِ العُمرِ .

ملعون غبائك وأنتِ بتبكي على واحد عمل معاكِ كل حاجة تثبتلك إنك ولا حاجة.

تسكت لأن كلماتك ضئيلة وشعورك سماء

أقسى ما في الألم، أنك تعرف تمامًا ما يوجعك، لكنك تعجز عن قوله، فتكتفي بجملة باهتة: لا أدري، أشعر بضيق. وكأن الكلمات تخونك، أو كأن الحزن أكبر من أن يُقال. بعض المعارك لا نخرج منها منتصرين ولا مهزومين، بل نخرج منها ناقصين، وقد فقدنا شيئًا لا نعرف اسمه، لكننا نشعر بغيابه. كأن نورًا ما انطفأ في الداخل، ولم يُشعل من بعده شيء

‏اعرف جيدًا أن هذا الحزن لا يليق بي أبدًا لكنها الايام.

‏كل هذه التخبطات لأنني لا أعطي الحزن حقه .

ثمّ لحظة لا يعود الغريق بعدهـا راغباً بالنجاة.

كيف أنجو من حربٍ طرفيها أنا؟ ضائعٌ بيني وبيني .

أيام ثِقال يرتجفُ فيها قلبُ المرء خوفاً من مواجهة الحياة يوماً آخر

تم النسخ

احصل عليه من Google Play