
انتزع حقك كما تنتزع الفصول ملامحها من عامٍ متردد ، لا تنتظر وعداً من الغد ولا إذناً من الأمس.. قف في وجه الريح كجبلٍ يعرف أن ثباته سرّ مجده ، ومُد يدك إلى ما كُتب لك كامتداد النور في الفجر.. لا تترك لأحد سلطة على حروف قصتك أو ملامح أحلامك.. تذكّر أن الأرض لا تُعطي خضرتها إلا لمن بذر فيها بإصرار .. وأن النهر لا يشق طريقه إلا بشجاعة الإصطدام بالحجارة.. انتزع حقك بصلابة الوعي ، لا بضجيج الغضب ، وبحكمة تعرف متى تمضي ومتى تقف.. لا تسمح أن تُطوى صفحتك قبل أن تكتب سطورها بمدادك أنت.. الحق ليس هدية تُلفّ بالحرير ، بل ثمرة تُقطف بيدٍ تعرف ألم الشوك ولذة الطعم.. اجعل قوتك هادئة ، كجذور شجرة تُمسك بالأرض في صمت ، لكنها لا تتركها أبداً.. لا تنحنِ إلا لله ، ولا تتنازل إلا عمّا يُنقصك.. وامضِ بخطى العارف أن العدل ليس حلماً ، بل طريقاً لا يفتحه إلا من يحمل مفتاح العزيمة..
مرحبا ، أما بعد : الصغوط النفسية والتراكمات كفيلة في تحويلك لشخص ،لا تعرفه لا تفهمه ، لا تشبهه ولا ترغبه حتى ! وقيل علي سياق ذالك : مضغوط نفسيا ومرهق من العام أكافح اخلاقي واجاهد مزاجي لا قلت هانت والمسرات قدام خيم على عيني ما يعقد حجاجي.