جُرْحِي طويلٌ وقلبي مُثْْقلٌ أبداً يا أيُّها القلبُ كَمْ أشْجَتْكَ أوْزَارُ ؟ لا الحُزْنُ يَبْقى ولا الأفْرَاحُ دائمَةٌ تَبْلى المَشَاعِرُ.. والآمالُ تَنْهَارُ !
والعِشقُ بَينَ الناسِ ألوانٌ تَرى بهِمُ الكسيرَ وفيهُمُ المَفجوعْ وبكلِّ صَدرٍ حُرقةٌ من نارِها فوقَ الخُدودِ مَرافئٌ ودُموعْ وعلى الشِّفاهِ تُطلُّ نِيرانُ الجَوَى تَسري فتَحرِقُ مُهجةً وضُلوعْ
ألقيتني في جُب قلبك من ترى سيقول للركبان أني أعشقك ها قد أتى ركبٌ على أحلامهم يتسائلون بأي ذنب أوجعك؟ ورماك في أعماق جُبك تائهًا يتهامسون من الذي قد أودعك؟ وأنا هنا في الجب أرتقب المنى لم ينصف الركبان قلبًا أنصفك! باعوك بخسًا من يزيد ويشتري وبقيت وحدك من يكفكف مدمعك؟.
فالقلبُ فيه هيامُه وغرامه والنطقُ لاينفكْ عن ذكراكْ والطرفُ حيث أُجيلُه متلفةً في كُل شَيْءٍ يجْتلي معناكْ والسمعُ لايُصغي إلى مُتكلِمٍ إلا إذا ماحدّثوا بحلاكَ .
أنا لا أفَكِّرُ فيكِ كي ألقاكِ وأقُيمُ في عَينيكِ حَفلَ هواكِ إنِّي أفكِّرُ: أنَّ أصُبَّكِ في دمِي كي يستَمِرَّ الحبُّ، رغمَ جفاك .
في ضحكتك شيٍ ماهوب معهود شي يرد الروح من اقصّى وجعها
تدري إني من اخير الناس ومن الندر وتدري إنك لو تدورني ماعاد تلقاني
وَما ظَبيَةٌ تَسبي القُلوبَ بَطَرفِها إِذا اِلتَفَتت خِلنا بِأَجفانِها سِحرا بِأَحسَنَ مِنهُ كَلَّلَ السَيفُ وَجهَهُ دَماً في سَبيلِ اللَهِ حَتّى قَضى صَبرا. - علي بن أبي طالب
إنّي رحلتُ إلى عينيكِ أطلبها إمّا المماتُ وإمّا العودُ منتصراً كلُّ القصائدِ من عينيكِ أقبسها ما كنتُ دونهما في الشعرِ مقتدراً صارت عيونُكِ ألحاناً لأغنيتي والقلبُ صار لألحانِ الهوى وتراً
يا وردةَ القلبِ هذا الوردُ جئتُ بِهِ مِن جَنّةِ الحُبِّ كي ينمو بجَنّتِنا..
وإن لم نَحكي بالكلِمات حزناً فأدمُعنا من الآلامِ تحكي وأقسَي العمر يومٌ فيهِ تُبدي بأنّك صابرٌ والقلبُ يَبكِي !
سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها واستخبروا الراح هل مسّت ثناياها باتت على الروض تسقيني بصافية لا للسُّلاف ولا للورد رياها ... ما ضر لوجعلت كأسي مراشفها ولو سقتني بصافٍ من حماياها
حَلَفتُ بأنْ أصونَ ودادَ قلبي عن الخَوّانِ والوغدِ الصفيقِ وألا أصطفي إلا نبيلاً يُحِسُّ بلوعتي ويعيشُ ضِيقي وقد مَرّ الزمانُ وطال صبري وها أنذا أعيشُ بلا صديقِ د. فواز اللعبون.
عيونك بحرٌ من الحزن يجرِي وقلبي يخافُ العيون الحزينة تعانق قلبي فيجرِى إليها وآهٍ من الشَّوق لو تعرفينه على أيّ أرضٍ سألْقِى الرِّحال وقد كسر الموج قلب السفينة قلاعٌ توارتْ وبحرٌ عنيدٌ وعمرٌ من الحزن جافَى يمينه أخاف عليكِ غداً مِن جراحي فقد أدمن الجرحُ يوماً أنينه
يا أيُّها الصوتُ الّذي أحببتهُ ورأيتُ فيه هدايتي ورَشادي َ لكَ في الحضورِ تلهُّفي وتودُّدي لك في الغياب محبّتي وودادي
لماذا أراك على كُل شيء كأنك في الأرضِ كُل البشر كأنك دَربُ بغيرِ انتهاء وأنّي خُلقتْ لهذا السَفر إذا كُنت أهرب منك إليك فَقل لي برَبك أينَ المفر ؟
النورُ أنتِ وغيرُكِ الظَّلْماءُ فتبسمي كي تُشرق الأضواءُ جفَّت ينابيعُ الوِصالِ فأمطِري وأسقي الهوى أنتِ: السما والماءُ يا آيةً في الحُسنِ ليس كمثلِها خُلُقاً وخَلْقاً في النساء حسناءُ البدرُ أنتِ ومن سِواكِ كواكِبٌ والغيثُ أنتِ ومن سِواكِ غُثاءُ
لا خيرَ في حُسن الجُسُوم وطولهَا إن لم يَزِنْ حسْن الجُسومِ عُقولُ. - الفرزدق.
مساء الخير يا قمراً على آفاقنا يظهرْ مساء الخير يا أحلى من الدرّاق والسكرْ ويا أغلى من الياقوت والمرجان والأصفرْ ويا من فوق أهدابي وبين جوانحي تسهرْ
عيناكِ بحرانِ تاهت فيهما سُفُني والهُدْبُ أسطورةٌ كالحُبِّ في وَطَنِي كلاهما نافذٌ كالسهمِ طعنتُهُ ذا في الفؤادِ وذا في سائرِ البَدَنِِ