أبشر بربِّ العالمين يُزيلها تلك الصعاب يذلّها تذليلا.
واصنع جميلاً في الحياةِ فإنّما باللُطفِ نبلغُ في القلوبِ مقاما
إني لَأكتُم حزنا قد برَى كبِدي وكاتمُ الحزنِ مثل الطفلِ مفضوحُ
وسامةُ الشَّكلِ لا تُغني عن الأدبِ ويُحمَدُ المرءُ بالأخلاقِ لا النَّسَبِ
يَا سَاهِرًا وهُمُومُ اللَّيلِ تُتْعِبُهُ دَعْهَا لِرَبِّكَ وانظُرْ كَيفَ تَنفَرِجُ.
كأنّك البدر والعشاق أنجمهُ لا يعرف البدر إلا من يسامرهُ
وَما كُلُّ مَن يَغدو الى الحَربِ فارِسٌ وَلا كُلُّ مَن قالَ المَديحَ فَصيح
إذا قلَّ ماءُ الوجهِ قلَّ حياؤهُ فلا خيرَ في وجهٍ إذا قلَّ ماؤهُ
قال لَهُ لَمَّا أطَلَّتْ كالقَمَر أتحبني؟! بِاللَّهِ تصدقني الخَبَر نظرَ الفتىٰ و العينُ تُبرِقُ بالهوىٰ في عينِها، من دونِ رَدٍّ كالحَجَر لَو قَالَ أعشقُها فتلكَ صَغيرةٌ أو قالَ أعبدها بصدقٍ قَدْ كَفَر فانْسَلَّ يَبْحَثُ ثمَّ قَالَ تعجبًا مقدارَ حُبِّكِ من هنا حتىٰ القمر.♥️
وإذا الشَّدائدُ أقبلَتْ بِجنودهَا و الدَّهرُ منْ بَعدِ المَسَرَّةِ أوْجعَكْ لا ترْجُ شَيئاً منْ أَخٍ أَو صَاحِبٍ أرأيْتَ ظِلَّكَ فِي الظَّلَامِ مَشَىٰ مَعَكْ؟ وارْفعْ يديكَ إِلَى السَّماءِ فَفوقَهَا رَبٌّ إِذَا نَادَيــتَهُ مَا ضَيـَّعَكْ
ولي واحدٌ مالي من النَّاسِ غيرُه أَرَى أنّهُ الدُّنيا وإنْ قلتُ واحدُ
لا تَشْكُ للناس جُرْحًَا أَنْتَ صَاحِبُهُ لا يُؤْلِمُ الجَرْحُ إلا مَن بِهِ ألَمُ
وفي الأرواحِ آمالٌ كِثارٌ عسى الرَّحمنُ يكتُبُها جميعَا
إنْ كان في صُدَفِ الأزمانِ رائعةٌ فإنّك خيرُ ما جادتْ به الصُّدَفُ
ما بقى لي قلب يشفع لك خطيّه ذوبته جروح صدك والخطايا ..
يا حامِلَ الهَمِّ هَذا الهَمُّ مَنزُوحُ أبشِرْ بِخَيرٍ فَبابُ اللهِ مَفتُوحُ
الوجهُ بَدرٌ و العُيونُ كأنَّها سَهمٌ يُداوِي مَوضِعَ المُتألمِ
٫أبشر بربِّ العالمين يُزيلها تلك الصعاب يذلّها تذليلا٫.
لم يبرأ الجرحُ لكني أُداهِنهُ بالصبرِ حينًا وبالسلوانِ أحيان
وضِيئةُ الوجهِ لا بدرٌ يُشابِهُها مُحمرّة الثّغرِ لا وردٌ يُدانِيها