الحكاية مُملة لا أعرف كيف أرويها عندما سألني أَحدهم حَدثني عن حياتك؛ سلسلة هزائم متشابهة، عمر ضائع، لا إثارة تُحكى و لا خيال يُلَفق حكاية مُثيرة.
-يمر وقت طويل على فقدك لشيء حتى يظن الجميع أنك تجاوزت ذلك، لا أحد يعرف أنك مازلت عالق في ذلك اليوم وتلك الساعة تحديدًا، الساعة التي شعرت حينها أن كل شيءٍ حلم لا يصدّق.
يا لهشاشةِ قلب الذي يُعاني من القلق، أيُّ آلةٍ بطيئة، أيُّ آلةٍ مشؤومةٍ وبطيئةٍ هي القلب.
لا يبكي الناس دائماً لأنهم ضُعفاء ، بل يبكون أحياناً لأنهم كانوا أقوياء لمدة طويلة ، فلم يتحملوا أكثر ولو كان شيئاً تافِهاً لبكوا.
في ظني أن الفراق هو أصعب فكرة في تاريخ الوجود؛ فكرة تتكرر كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة، ومع ذلك لم تألفها النفوس يوما.. كل ميتٍ يُبكى، وكل راحلٍ يُعانق، حتى عابر السبيل .. يُلوَّح له!
نمت في منتصف حديث مع ذاتي ، وعندما استيقظت كنت لا أزال أتحدث ، بعض الأشياء لا يكفيها النوم فقط، لتنام.
أود أن أكتبّك، أن أوثقك ليقرأ العالم بهائك حتى بعد أن أُفنى، أن أخلد صورتك في مرآة العالم، وألا أموت إلا بعد عمر لا تكون فيه عيناي إلا بروازًا لصورتك المحفورة في روحي وفؤاد العالم..أود أن أقول حصادي من الحب أنك حبيبي الراحل ، التارك خلفهُ كومة تحترق، أنت الذي بإتساع أمانك تحصد عن قلبي العتمة والقلق.
لا تهتم لكل شي يؤلمك دع تلك الأشياء تموت بقلة إهتمامك بها .
المُرعب أنه وبعد أن تنقضي تلك الأيام السيئة أن تكون قد اعتدت ، أعتدت الحزن وإنعدام الرغبة في أي شيء ، فتأتي عليك فتره تنعدم فيها أسباب الحزن ، ولكنك مع ذلك تجد نفسك حزين .
غريبًا عن نفسي، هذا ما أشعر به منذ مدة و يؤلمني.
.. عن كمية الأنطفاء الي بتجيك بعد ما تكون متحمس لشي ويخرب بآخر لحظه🖤 ..
وددتُ الابتعاد والانعزال أو رُبما الاختفاء ، فقد بات كُل شي يُرهقني.
لا أحد يعلم ما أصابك ، ولا أحد يعلم كيف هي معركتك مع الحياة ، وما الذي زَعزَع أمانك وقَتل عفويتك ، وكم كافحت وكم خسرت ، لا أحد يعلم حقًا مَن أنت إلا الله ، فلا تشتكي إلا له ولا تطلب المساعده من غيره .
أي نوعٍ من الحياة هذه، عندما يصل الانسان ليتعجب من عدم قدرته على التمييز بين يوم أمس ويوم غد؟
لم يعد باستطاعتي النوم دون مسكنات، جسدي رغم إنهاكه الشديد نسي كيف بإمكانه فعل ذلك
يظنون إنك تجاوزت تلك المرحله بينما أنت عالق في تلك الساعه، تلك اللحظه تحديداً التي فقدت فيها رغبتك في كل شيء .
-ثُم إنِه يعوُد لهيئتةِ الأولىّ بعَدما فرغ منْ كل هذا الضحكِ الكلام الرفقةِ ومسرحَية الحيَاه المزِيفة التيَ يعيشها رغماً عنةِ يعوُد حزيناً منطوياً وحيداً وفِي فراغ عظِيمَ لاشيءَ يعبرة ويعبر بكلماتهِ مئاتِ الصفحات.
وكأنَ وحشاً ينامُ على صَدري، اريدُ أن أبكي لكن لا أستطيع
”موحش حزننا، مثل الفراغ الذي يتخلّف بعد رحيل الأحبة“
كنت آسف دائمًا للآخرين، وأحرص كل الحرص على ألا أجرحهم أو أؤذيهم ولو بكلمة واحدة، ثم أخيرًا أجدني آسف وبشدة لنفسي فقط .