كَيفَ السَّبِيلُ وقَد شَطَّت بِنَا الدَّارُ أم كَيفَ أصبِرُ والأحبَابُ قَد سَارُوا؟ ومَنزِلُ الأُنسِ أضحَىٰ بَعدَ سَاكِنِهِ مُستَوِحِشًا حِينَ غَابَت عَنهُ أقمَارُ مَا كَانَ أحسَنَنَا والدَّارُ تَجمَعُنَا والعَيشُ مُتَّصِلٌ والوَصلُ مِدرَارُ
يَا سَاكِنِينَ بِقَلبِي أينَمَا رَحَلُوا ورَاحِلِينَ بِقَلبِي أينَمَا سَارُوا غِبتُم فَأظلَمَتِ الدُّنيَا لِغَيبَتِكُم وضَاقَ مِن بَعدِكُم رَحبٌ وأقطَارُ
لَيتَ الغُرَابَ الَّذِي نَادَىٰ بِفُرقَتِكُم عَارٍ مِنَ الرِّيشِ لا تَحوِيهِ أوكَارُ بَعدَ النَّعِيمِ بَعُدنَا عَن مَنَازِلنَا.. وبَعدَ أحبَابِنَا شَطَّت بِنَا الدَّارُ
والجرحٌ في ظهر الخيل تحت السرج متّداري، لا الخيل يشكي ولا الخيــِال داري..
رؤياك أحلامي وطيفك زائري ولقاك مطلوبي وفرحة خاطري فورب كل الطائفين بمكةٍ ما اشتاق يوما غير حسنك ناظري أوما ترى شوقي يؤز صبابتي؟ وحنين وجدي زاد فيض محاجري؟ فلئن صبرتُ على الحنين فإنني يا حِبُّ لستُ على الجفاء بصابرِ. - راجح عبدالله
ويعودُني شوقٌ إذا جنَّ الدُّجَى ليزيدَني نفحُ الحنينِ تكتُّما فأفرُّ من بعضِي لبعضِكَ ربَّما أجدُ الشفاءَ بلمحِ طيفِكَ ربَّما
جودي بوصل وارحميني وانصفي اني جريح تاه في جفنيكِ بالله رقي واذكريني واعطفي قد هام قلبي والفؤاد لديكِ إني لأذكر عهدك والصفا ويعلم الله أني لست ناسيكِ
وإنني لّما مِلتُ إليك اتّزنت وفي ميلي إليك حُسن اعتدالي
يا ليتَ أنّكَ مِنْ عُمومِ قبيلتي أو ليتَ أنَّكَ من أخصِّ قرابتي يا ليت أُمِّي في عيونك خالةٌ أو ليت أُمَّكَ في القرابةِ عمّتي أو ليت تجمعنا عروق عمومةٍ أو ليت بيتك واقعٌ في حارتي يا ليت يجمعنا جوارٌ دائمًا لو أنّ بلدتك الحبيبة بلدتي
رفقا معذبتي فالحب أرهقني ماعدت أرجو لشمس الحب إشراقا بالله ياطائر الأشواق بلغ سلامي وطر في الأفق خفاقا وقل طريح الهوى دمعاته انسكبت وأرخص الدمع للأحباب إنفاقا إن جاء طيفك في الأحلام أحسبه عطر الربيع فزاد الغصن أوراقا قد كنت أحسب أني ف الهوى بطل ها قد هزمت فكم لاقيت إخفاقا
عيناكِ لم تخلقْ ليسكنها الأسى أبدًا وليسَ بها البُكاء يليقُ
ما بال قمري في غُيومهِ عالقٌ من أبهتَ النُور العظيمَ و أظلمهْ لا تَحزني فالحزنُ لم يُخلق لكِ صدري لَهمكِ قبلَ حُضنك يحملهُ من ذا الذي يطغى عليك و يُحزنكِ؟ أولم يَرى حُسناً تجلاَ فأخجلهْ؟
وما يُبكيكَ يا قلبي ؟ أليس الحزنُ قد زالا ؟ ستلقي بعد من رحلوا من الأحباب أبدالا وأرض الله واسعه وكن في الأرض رحالا ولا تأسف علي زمن أراكَ الحزنُ أشكالا.
سنصحو في سرورٍ فجرَ يومٍ على بشرى وخيرٍ واصطفاءِ سنضحكُ مثلما يومًا بكينا وسوف ننامُ حتمًا في هناءِ سنذكرُ كلما قد مرَّ فينا ونحمدُ ربَّنا بعد البلاءِ فيا ربَّاهُ يُسرًا بعد عسرٍ تمنُّ بهِ علينا يا رجائي
وقُل للقلب سوفَ تذوقُ خيرًا فحُلمك هيّنٌ و اللهُ قَـادر!🤍
أَلْقَى الْجَمَالُ عَلَيْكَ آيَةِ سَحَرِهِ فَغَدَوْتُ مَا شَاءَ الْجَمَالُ حَبيبَا حَتَّى الهموم سَمَّتْ إِلَيْكَ بِوَدِّهَا مَنْ كَانَ يَحْسَبُ للهموم قُلُوبًا
يُحَطِّمُنا رَيبُ الزَمانِ كَأَنَّنا زُجاجٌ وَلَكِن لا يُعادُ لَهُ سَبكُ - أبو العلاء المعري
هل يعلمُ المحبوبُ أنّ قلوبنا تهفو إليه و تستلذُ رُؤاهُ و بأنّنا في شوقِنا و ودادِنا نتصنّعُ الأسباب كي نلقاهُ؟
شربتُ كؤوسَ الحبّ وهي مريرة ٌ وَذُقتُ عَذابَ الشّوْقِ وَهوَ أليمُ فيا أيها القومُ الذينَ أحبهمْ أما لكمُ قلبٌ عليّ رحيمُ تعالَ فعاهدني على ما تريدهُ فإني مليءٌ بالوفاءِ زعيمُ فكُلُّ ضَلالٍ في هَوَاكَ هِداية ٌ وكلُّ شقاءٍ في رضاكَ نعيمُ
يا صبرُ قل لي هل أنا أيوبُ؟ أم أنني في لوعتي يعقوبُ أفنيتُ دهرا في انتظار أحبتي فمتى الحبيبُ إلى الحبيبِ يؤوبُ؟