وأُديرُ وجهي عنكِ كي لا تلتقي عيني بعينكِ صُدفةً فأذوبُ.
يا جامعَ الشَّملِ بعدما افترقَا قَدِّرْ لِعَيني بِمَن أُحبُّ لِقَا.
إنَّ الّذي ملأَ اللُّغاتَ محاسِناً جعلَ الجّمالَ وسرَّهُ في الضّادِ - أحمد شوقي
وَحِيدٌ مِنَ الخُلانِ في أرضِ غُربَةٍ أَلا كُلّ مَن يَبغِي الْوَفاء وحِيدُ فهَل لغَرِيبٍ طَوَّحَتهُ يَد النَّوَى رُجوعٌ وَهَل لِلحَائِماتِ وُرُودُ! - البارودي
وُلِدتُ بينَ أُناسٍ لستُ أعرِفهُم أنا القدِيم وَعصرِي عصرُ أجدادِي أُحِسُ أنَّ وجُودِي هَاهُنا خطأٌ لا الأرضُ أرضِي وَلا الميلاد مِيلادي
بيني وبينك ألف واش يكذبُ وتظل تسمعه ولست تكذّبُ
قال ربيعة الرقي: لقد كذب الواشون بغياً عليهما وما منهما إلا بريءٌ مُعقَّلُ فلو كُنت ذا عقلٍ لأجمعتُ صرمكُم برأيي ولكنّي امرؤٌ لستُ أعقلُ وكيف بصبرِ القلبِ لا كيف عنكُمُ وبابُ فؤادي دون صرمكِ مُقفلُ
من شعر الحكمة للإمام الشافعي وإن كثرت عيوبك في البرايا وسرك أن يكون لها غطـاء تستر بالسخاء فكل عيب يغطيه كما قيل السخاء ولا ترِ للأعادي قـط ذلاً فإن شماتة الأعدا بـلاء ولا ترج السماحة من بخيل فما في النــــــار للظمآن ماء ورزقك ليـــس ينقصه التأني وليس يزيد في الرزق العناء
في كفها غيم وفيها أنهرٌ من حسنها فاض الغدير وزمزمُ في عينها لغة تبين وتختفي كم سار فيها ثم تاه متيّمُ
يا أيُّها الصوتُ الّذي أحببتهُ ورأيتُ فيه هدايتي ورَشادي لكَ في الحضورِ تلهُّفي وتودُّدي لك في الغياب محبّتي وودادي شوقي
قُل للحزانى دروب الله واسعةٌ لا حزنُ يبقى و لا آلامُ تتصّل تلك العيون التي بالدمع غارقة يا ليتها بِ سنا الآمال تكتحلُ
أفرطتُ في عَتبي فملَّ عِتابي وسكتُّ كي يَرضى فزادَ عَذابي وهجرتهُ كي استريحَ مِن العَنا فوجدتهُ في غُربتي وغِيابي
أراكَ هجرتني، وازددتَ بُعداً وآثرتَ القطيعةَ والجفاءَ! - سقيتُكَ من فُؤادي كأسَ وُدٍّ وأنتَ سقيتني سُقماً وداءَ - أما رقَّ الفُؤادُ لدمعِ عينٍ وصوتٍ يعزفُ الشوقَ حُداءَ - إلى ربِّي سأشكو ما جرى لي وعندَ اللهِ سوفَ ترَى الجزاءَ..!
من أين تُشرِقُ هذِي الشمس فاتِنةً من مشرِقِ الكون أم من وجهِ مَحبوبي؟
ورأيتُ وجهُكَ في الصباحِ فَهالني والجوّ صبحٌ كيف تطلعُ يا قمر؟
وعانق فؤادي بِلُطفٍ ولينٍ فقلبي يحبُ العناقَ الطويلْ
جذبتهُ لعناقي فانثنى خجلا وكُللت وجنتاهُ الحُمر بالعرقِ وقال لي بفتور من لواحظه إن العناق حرام؛ قلت في عُنُقي.
آتٍ لـبَحرِكِ من جفافِ رمالي فتَهَيَّئي بالمَوجِ لاستقبالي لا تجزري مَدَّ العناقِ فـساحلي هُوَ صورةٌ عن أَوَّلِ الأطلالِ ظمآنُ دهرٍ في هواكِ وأَعْصُرٍ.. ما ضَرَّ لو طالَ العناقُ ليالي؟! يا كلَّ قافلةٍ تعودُ لأهلها يا كلَّ مَنْ يُدلُونَ دلوَ وصالِ
هوّن عليكَ فما الدنيا بدائمةٍ ولا المقادير تجري كلها سعدُ
مابينَ قوسَين اسمي في دفاترها وبينَ رمشَين رَسمي في مَآقِيهَا إذا أطلّ ضياء الصبح تذكرني وفي المساءات ذكري في تراقيها