كَمْ بَاسِمٍ وَ الحُزنُ يَمْلَأُ قلبهُ وَ النَّاس تَحسبُ أنَّهُ مَسرورُ وَ تَرَاهُ في جَبْرِ الخَوَاطرِ سَاعيًا وَ فؤادُهُ مُتصَدِّعٌ مَكسورٌ.🔻
غَنينا بِنَا عَن كُلِّ مَن لَا يُريدُنا وَ إنْ كَثُرَتْ أوصافُهُ وَ نُعُوتُهُ فمَن جَاءَنَا يَا مَرحبًا بِمِجِيئِهِ وَ مَن فَاتَنَا يَكْفِيهِ أنَّا نَفُوتُهُ.🔻
تَعَالَي تَرَي رُوحًا لَدَيَّ ضَعِيفَةً تَرَدَّدُ فِي جِسْمٍ يُعَذَّبُ بَالِي. - أبو فراس الحمداني
يفتتح محمد عبد الباري أحد دواوينه بهذا الإهداء : إليك أنت أيها القارئ : افتتانًا بك، إذ ينهار العالم وأنت تبحث عن قصيدة.
بِقَلبِي غَزَالٌ يَفُوقُ البَشَر مَلِيحُ الثَّنَايَا بَدِيعُ النَّظَر أشَاهِدُ فِيهِ الهُدَى وَالضَّلاَل بِصُبحِ الجَبِينِ وَلَيلِ الشَّعَر وكَالماءِ فِي رِقَّةٍ جِسمُهُ فَمَا بَالُهُ قَلبُهُ كَالحَجَر؟
⌛️ إلهي كم دعوتُكَ يا حبيبي دعاءً فيهِ قد سُكِبت دموعي وحلَّقَ راجياً صفحاً جميلًا وقلبي راجفٌ بينَ الضّلوعِ رفعتُ يديَّ أشكو مُرَّ همٍّ تحصِّنهُ كروبٌ كالدُّروعِ فمُدَّ برحمةٍ للفرْحِ جسراً بهِ أنجو مِن الحصنِ المنيعِ فأَلقَىٰ بعدَ عسرٍ خيرَ يسرٍ أجُابُ بهِ مِنَ الله السّميعِ
لا تأمَنَنّ مِن الزمانِ تَقلُّبًا إنّ الزمانَ بأهلِه يتقلّبُ -الأندلسي
يا مَن تُريدون الجزاءَ جِنانا صلُّوا على مَن بالرَّشادِ أتانا صلُّوا عليه وأكثروا مِن ذِكرهِ بل ذكِّروا الأحبابَ والإخوانا..🤍
برِّد حشايَ إن استطعتَ بلفظة المتنبي -على علوِّ مطامحه وارتفاعها- يدرك أنّ الكلمة أثمنُ ما يُبتغى، وأعزُّ ما يُنشد، وأنه لا شيء أقدر على إطفاء حرقة القلب ولوعة الحزن سواها
ولا تمشِ فوق الأرض إلّا تواضعاً فكم تحتـها قومٌ هـم منك أرفــعُ فإن كنت في عزّ وخير ومنعةٍ فكم مات من قوم هم منك أمنعُ
أراد محمود سامي البارودي مُداعبة إمام العبد الشاعر المصري وكان العبد أسود اللون فقال له: ما قولك يا إمام بقصيدة المتنبي التي مطلعها : عِيد بأيَّةِ حَـالٍ عُدَّت يا عِيدُ فيمَا مَضَى أم لأمْرٍ فِيه تَجدِيدُ وهو يريد الإشارة إلى قول المتنبي : لا تَشتَرِ العَبْدَ إلا والعَصَا مَعهُ إنَّ العَبيدَ لأنجَاسٌ مَنَـاكِيدُ ففطن العبد إلى ما يرمي إليه صديقه محمود سامي البارودي فأجاب على الفور: لا شك أنها قصيدة جيدة جدًا وخصوصًا قوله فيها : ما كُنتُ أحْسَبني أبْقَى إلى زَمَنٍ يُسيءُ لي فيه كَلبٌ وهْو محمودُ.
مُحمَّدٌ صَفوَةُ الباري ورَحمتُهُ وبُغيةُ اللّٰهِ مِن خَلقٍ ومِن نَسَمِ. - أحمد شوقي
يا رافعي الكفّين عند دعائِكُم لله يعلو صوتكُم وحديثكُـم ادعوا بملء القلبِ دونَ تردّد فاللهُ أكرم من يجيبُ رجاءكُم♥.
وقِمَّةُ البؤسِ أنْ تُبكيكَ ذاكِرةٌ بمـنزلٍ كنتَ دوما فيهِ تبتَـسِمُ - أبو العتاهية
وَ مَا أَحَدٌ مِنْ أَلْسُنِ النَّاسِ سَالِمًا وَ لَو أنَّهُ ذَاكَ النَّبِيُّ المُطَهَّرُ فَإنْ كانَ مِقْدَامًا يَقولونَ أهوجٌ وَ إِنْ كَانَ مِفْضَالًا يَقُولُونَ مُبْذِرُ وَ إنْ كانَ سِكِّيْتًا يقولونَ أبْكَمٌ وَ إِنْ كَانَ مِنْطِيْقًا يَقُولُونَ مِهْذَرُ وَ إنْ كانَ صَوَّامًا وَ بالليلِ قائمًا يَقُولُونَ زَرَّافٌ يُرَائِي وَ يَمْكُرُ فَلَا تَحْتَفِل بِالنَّاسِ فِي الذَمِّ وَ الثَّنَا وَ لَا تَخْشَ غَيْرَ اللّٰهِ فَاللّٰهُ أَكْبَرُ. #ابن_دريد_الأزدي🔻
يعش رحبًا ممتدًا من أُسر في قياد فكرة يؤمن بها ومعنى يعيش له ورسالة يهمّه بلاغها، فيما يذوي الفارغ إلا من عيش على فتات الحياة؛ وكما يقول يحيى توفيق: «والفِكْرُ كَالحُبِّ أحْلَى ما نُزَاوِلُهُ لولاهُ لَمْ تَحْلُ آمالٌ وأعْمَارُ»
عَاهدتني أن لا تمِيل عن الهَوى ووعَدتني يا غصُن أن لا تنثني هبَّ النسِيمُ ومال غصُنك مِثلهُ أينَّ الزمَان وأين ما عَاهدتني ؟
هوِّن عَليك ولا تبرِّر دائمًا إن المُحبَّ بدونِ شرحٍ يعذرُ .
عَلَىٰ ثِقَةٍ بِوَعدِ اللَّه عِشْنَا، بِلَا يَأْسٍ وَمَا زِلنَا نَعِيشُ تَجِيشُ قُلُوبُنَا حُزنًا وَلَكِن، بِذِكرِ اللَّـه يَهدَأ مَا يَجِيشُ وَمَا غَيرُ الدُّعَاءِ إذَا عَجَزنَا، فَإِنَّ سِهَامَهُ لَيسَتْ تَطِيشُ
اصبر كيوسُفَ إذ صحّتْ نبوءتُهُ في حُلْمهِ بالتلاقي بعد أعوامِ مَرّتْ به سنواتُ الشوقِ منتظِراً وأنت ذُبتَ اشتياقاً بعد أيامِ كأنني أَلْمَحُ العِيرَ التي حَمَلَتْ لكَ البشائرَ في لُجِّ الفَلا الطامي غداً سيَأذَنُ ربي باجتماعِكُمُ وتَرتوي من زُلالِ الوصلِ ياظامي