
كان السلطان صلاح الدين رحمه الله رقيق القلب رحيماً بالمسلمين عطوفاً عليهم ولقد بلغت رحمته بأعداءه ، ومن ذلك أن امرأة من الفرنج سُرق ولدها الرضيع وهو ابن ثلاثة أشهر فوجدت عليه أمه وجداً شديداً واشتكت إلى ملوكهم ؛ فقالوا لها : إن سلطان المسلمين رحيم القلب وقد أذنا لك أن تذهبي إليه فتشتكي أمرك إليه , فجاءت إلى السلطان فأنهت إليه حالها ... فرق لها رقة شديدة حتى دمعت عينه ثم أمر بإحضار ولدها ؛ فإذا هو قد بيع في السوق فأمر بدفع ثمنه إلى المشتري ولم يزل واقفاً حتى جيء بالغلام فأخذته أمه وأرضعته وهي تبكي من شدة فرحها وشوقها إليه ثم أمر بحملها إلى خيمتها على فرس مكرمة . ولاشك أن هذا الموقف وأمثاله من المواقف الأخلاقية كان لها أثر بالغ في رفع سمعة المسلمين الأخلاقية واجتذاب الناس إلى الدخول في الإسلام . [ المصادر : الروضتين في معرفة أخبار الدولتين / البداية والنهاية ]
عاد أبو محجن الثقفي رضي الله عنه بعد انتهاء معركة القادسية ، فرأته امرأة وظنت أنه هارب من القتال فقالت : هل فارس كره الطعن يُعيِّرني رمحاً إذا نزلوا بمرجِ الصُّفَّرِ تقصد : أعطني رمحك أنا أذهب أقاتل بدلاً عنك فرد : إن الكرام على الجياد مبيتهم فدعِي الرماح لأهلها وتعطري
كان هناك رجل بخيلٌ، سيئُ الطباع، الكل يبغضه ويشتكي من ظلمه إلا صديق الطفولة، تعود عليه وعلى طباعه السيئة. مرة كان البخيل عائداً من السفر على دآبته، وصل لبيت صديقه ليرتاح ويأكل عنده، فإذا به يقفز من مكانه فزعاً... تذكر أنه نسي كيساً محملاً بثلاثين عملةٍ ذهبيةٍ بجانب شجرة استراح بجانبها.. كاد يجن من المصيبة. في صباح الغد... ابنة صديقه أخبرت والدها أنها ستخرجه من الفقر وأرته كيساً مملوءاً بالقطع الذهبية.. قبْلها وأخبرها بأنها تعود لصديقه فخرج مهرولاً ليخبره بالخبر السار. فتح البخيل الكيس وقال له أن عددهم مجرد ثلاثين قطعة فقط وأن العدد الحقيقي كان أربعين قطعة. أخبره أنه سيرفع دعوة لقاضي البلدة وأنه وابنته لصوص..! نظر إليه القاضي بالمحكمة وبخبرته فهم ما حصل. نظر للبخيل، وقال له: أمتأكد أن بالكيس كانت أربعين قطعة ذهبية بدلاً من ثلاثين..؟ أجابه أنه متأكد وبدأ يقسم بالله رافعاً اليمين. فقال له القاضي: إذاً الكيس الذي وجدته البنت الطيبة ليس ملكك لأن به فقط ثلاثين قطعة، وسيظل مع الفتاة الأمينة وأبيها، وإذا وجد أحدهم كيساً به أربعين قطعة ذهبية سوف نخبرك.. يمكنك الآن أن تنصرف... فبدأ يصرخ البخيل ويقول للقاضي أنه كذب كي يتهرب من إعطاء مكافأة لها ولأبيها وأن الكيس كانت به ثلاثون قطعة ذهبية. لكن القاضي لم يهتم لأمره وأمر الحراس بإخراجه... 🟡 كن أميناً ولا تكذب... وعامل الناس كما تحب أن يعاملوك -------- ⚫️
يحكى أن شيـخـًا كبیـرًا وزوجتـه العجـوز كانت حياتهما سمنًا على عسل ... فسألو الشيخ عن السر فقال لهم : منذ أن تزوجتها تقول لي يمين فأقول لها يسار، تقول يسار فأقول لها يمين . سألـوه لماذا ... ؟ فقال: للقارب قائد واحد وإلا سيغرق ، والكلمة في الأول والأخير هي كلمة الرجل . وعندما سألو زوجته قالت : منذ أن تزوجته عرفت أنه شخص عنيد ، كلما أردت يمينًا أقول له يسار وعندما أريد يسارًا أقول له يمين ... الشيخ طول حياته وهو يظن نفسه مسيطرًا يقود القارب بنفسه ، بينما ظلت زوجته مرتاحة وطلباتها تلبى من قبله دون عناء يذكـر .... 🧠👌
📝 قصة البربر والكرامة التي غيرت حياتهم . -------------------------------------------------------- يذكر التاريخ أن أعداداً كثيرة من البربر ارتدت عن الإسلام بعد فتح إفريقيا بقيادة البطل الهُمام عقبة بن نافع وقاموا بنقض العهد فقرر عقبة بن نافع رضي الله عنه انشاء مدينة تكون قاعدة لجنوده حتى يؤمن ظهره، فاختار مدينة القيروان وأمر جنوده بالنزول فيها وبناء جامع، وكانت تلك المدينة مرتعاً للسباع والذئاب والثعابين والحيوانات المفترسة بما تحويه من شعاب. فقال له جنوده: إن هذه الأرض بها شعاب وسباع وحيات مفترسة وغيرها من دواب الأرض، فكيف البناء فيها؟!. وكان في جنده خمسة عشر رجلا من أصحاب رسول اللهﷺ فقال عقبة: إني داع فأمنوا؛ وبدأ يدعو الله ويبتهل والجنود يؤمنون خلفه، فإذا ما انتهى قال مخاطِباً : أيتها الحيات والسباع نحن أصحاب رسول الله ﷺ فارتحلوا عنا فإنا نازلون، فمن وجدناه بعد ذلك قتلناه! وهنا كانت المفاجأة!! حيث حدثت كرامة لا مثيل لها كانت المفاجأة أن خرجت السباع من الأحراش تحمل أشبالها؛ والذئب يحمل جروه؛ والحيات تحمل أولادها في مشهد لم يُرى مثله في التاريخ من قبل؛ فلما رأى البربر هذا المشهد العظيم أمام أعينهم أسلموا، وتعلموا اللغة العربية، والقرآن الكريم، وأمور الدين. وأصبحت مدينة القيروان مركزا للحضارة الإسلامية وعاصمتها العلمية ولموقعها المتميز أصبحت مركزا تجاريا وعلميا يمر بها العلماء والطلبة من أهل المغرب والأندلس في ذهابهم للمشرق. المصدر/البداية والنهاية لـ ابن كثير. والدولة الأموية لـ يوسف العش. 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
📝 قصة ابي الدحداح وتصدقه بإحدى حديقتيه . -------------------------------------------------------- - روي عن النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قَالَ: من تصدق بصدقة فَلَه مثلها فِي الجنة. قَالَ أَبُو الدحداح: إن تصدقت بحديقتي فلي مثلها فِي الجنة؟. قَالَ: نعم. قَالَ: وأم الدحداح معي؟ قَالَ: نعم. قَالَ: والصبية؟ قَالَ: نعم. وكان لَهُ حديقتان فتصدق بأفضلهما واسمها الجنينة فضاعف اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- صدقته ألفي ألف ضعف فذلك قوله- عَزَّ وَجَلّ-: {أضعافا كثيرة وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ يعني يقتر ويوسع وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } فرجع أَبُو الدحداح إلى حديقته فوجد أم الدحداح والصبية فِي الحديقة التي جعلها صدقة فقام عَلَى باب الحديقة وتحرج أن يدخلها وقَالَ : يا أم الدحداح. قَالَتْ لَهُ: لبيك يا أبا الدحداح. قَالَ: إني قَدْ جعلت حديقتي هَذِهِ صدقة واشترطت مثلها فِي الجنة، وأم الدحداح معي، والصبية معي. قَالَتْ: بارك اللَّه لك فيما اشتريت. فخرجوا منها وسلم الحديقة إلى النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: كم من نخلة مدلا عذوقها لأبي الدحداح فِي الجنة لو اجتمع عَلَى عذق منها أهل منى أن يقلوه ما أقلوه. | تفسير مقاتل بن سليمان | 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
📝 قصة أنت طالق إن لم أكن من أهل الجنة . -------------------------------------------------------- في حالة غضب قال هارون الرشيد لزوجته زبيدة، أنت طالق إن لم أكن من أهل الجنة!!!. ثم ندم على ما قال لأنه يحبها كثيرا، وهي حزنت كذلك حزنا شديد، فجمع علماء بغداد كلهم للفتوى. فقال له العلماء كلهم: ومن يجرؤ منا أن يفتيك أنك من أهل الجنة؟!!. وضاقت الأمور علي الخليفة هارون الرشيد فقال لرجال حاشيته: أريد فقيها ربانيا من خارج بغداد الآن. قالوا هناك الليث بن سعد شيخ فقهاء مصر، فاق في علمه الإمام مالكا، وكان الإمام الشافعي يقول: الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يكتبوا علمه في الكتب فضاع علمه. قال هارون الرشيد: أحضروه. فلما حضر ودخل، قام العلماء وقعدوا احتراما لفقيه مصر، وهذه صفة كانت تعرف لأحترام العلماء لذلك كان يقال (فلان يقام له ويقعد). عرض عليه المسألة، فنظر الليث في وجه هارون الرشيد ثم نظر في وجه العلماء... ثم قال: يا أمير المؤمنين أريد أن أخلو معك وحدك ومعك المصحف. فانصرف الجمع من المجلس وانتظروا بالخارج ماذا يحدث لحل تلك المعضلة الحديثة عليهم. قال له الليث: ضع يدك يا أمير المؤمنين على كتاب الله، وأقسم بأنك ستصدقني فيما أسألك عنه، فأقسم هارون الرشيد. فقال: يا أمير المؤمنين أما والله، لم أستحلفك تهمة لك فإني أعلم أنك صادق الكلم، ولكني أحببت أن لا تخدعك نفسك، أستحلفك بالله يا أمير المؤمنين هل ذكرت الله يوما خاليا ففاضت عيناك؟!. هل بكيت يوما مخافة الله؟! وهل حقا تخاف مقام ربك يوم يقول لمن الملك اليو م فلا يرد أحد؟!. قال هارون: وحق منزل هذا الكتاب لقد حدث ذلك مِراراً وتكرارا على فترات. قال الليث: افتح كتاب الله على سورة الرحمن، ففتح ثم قال: اقرأ سورة الرحمن بتدبر... فقرأ هارون حتي إذا وصل الى قوله سبحانه {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} سورة الرحمن. فقال الليث كفى... كفى... هي والله الإجابة الشافية يا أمير المؤمنين، لك جنتان لا جنة واحدة زوجتك زبيدة ليست بطالق، لأنه يقول ولمن خاف مقام ربه جنتان لا جنة واحدة. قال الليث: فليدخل العلماء الآن، فدخلوا. قال الليث لهم: أما والله لم أصرفكم استخفافًا بكم، ولكن أحببت أن أخلو بأمير المؤمنين حتى لا تدخل عليه نفسه. فصادق جميع العلماء قول الليث بن سعد في فتواه. قال رسول صل الله عليه وسلم: {لا يلج النار رجل بكى من خشية الله}،، وقال أيضا {عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله}. فابشر أيها الباكي من خشية ربك. المصدر:- كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - أبو نعيم الأصبهاني. 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
جاء لسقراط شخص يقول له بحماس شديد : هل تعرف ما سمعته أخيراً عن أحد تلاميذك؟! أجابه سقراط : قبل أن تتكلم أريد أن أجري عليك اختباراً بسيطاً وهو اختبار مصفاة المثلث. سأله الرجل مندهشاً : وما هو هذا الإختبار العجيب؟ أجابه سقراط : هو اختبار يجب أن نجريه قبل أن نتكلم، سنبدأ في تصفية ماسوف تقوله. أول مصفاة اسمها الحقيقة هل أنت متأكد أن ما ستقوله لي هو الحقيقة؟ قال الرجل لاٰ لست متأكداً، أنا سمعته من..... قال سقراط حسناً، إذاً أنت لست واثقاً إن كان الأمر صحيحاً من عدمه. فلننتقل إلىٰ المصفاة الثانية وهى مصفاة الخير هل ما ستقوله لي هو للخير؟ فأجاب : لاٰ بل علىٰ العكس. أكمل سقراط حسناً تريد أن تقول لي خبراً سيئاً حتىٰ وإن لم تكن متأكداً من صحته؟ ومع ذلك فسوف نجرب المصفاة الأخيرة وهى مصفاة الفائدة هل ما ستقوله لي سيعود علي بالفائدة؟ أجاب الرجل في خجل لاٰ ليس له فائدة. ختم سقراط الحديث بقوله إذاً مادام ماتريد أن تقوله لست متأكداً من حقيقته، ولاٰ هو للخير، وليس له فائدة، فلماذا تريدني أن أسمع..!
📝 قصة رحلة شاقة في طلب العلم . -------------------------------------------------------- قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى: قطع بن مخلدٍ رحمه الله على قدميه من الأندلس إلى بغداد مسافة أكثرمن ٥٠٠٠ كم لأجل ملاقاة الإمام أحمدبن حنبل رحمه الله وطلب العلم على يديه. يقول الإمام فلما اقتربت من بغداد ، وصل إليّ خبر محنة الإمام أحمد ؛ وعلمت أنه ممنوع من الاجتماع بالناس وتدريسهم فاغتممت لذلك كثيراً فلما وصلت إلى بغداد وضعت متاعي في غرفةٍ ثم خرجت أبحث عن منزل أحمد بن حنبل ؛ فدُللت عليه ؛ فطرقت الباب ففتح لي الباب الإمام أحمد بنفسه . فقلت : يا أبا عبد الله رجل غريب الدار ،وطالبُ حديث ،ومقيد سُنة ، ولم تكن رحلتي إلا إليك. فقال لي : إدخل ولايراك أحد فسألني وقال : أنا ممتحنٌ ، وممنوع من التدريس والتعليم.فقلت له : أنا رجلٌ غريب ؛ فإن أذنت لي آتيك كل يوم في لباس الفقراء والشحاذين ،وأقف عند دارك ، وأسأل الصدقة والمساعدة ؛ فتخرج إليّ ،وتحدثني ؛ ولوبحديث واحد. فقال: فكنت آتي كل يوم ؛ فأقف على الباب وأقول : الأجر رحمكم الله ، فكان أحمد يخرج إليّ ويُدخلني الممر ، ويحدثني بالحديثين والثلاثة وأكثر ، حتى اجتمع لي قُرابة(( ثلاث مئة حديث )) ثم إن الله رفع الكربة عن الإمام أحمد ، وانتشر ذكره ؛ فكنت إذا أتيت الإمام أحمد بعد ذلك { وهو في حلقته الكبيرة ، وحوله طلاب العلم } كان يُفسح لي مكانا ًويقربني منه ،ويقول لأصحاب الحديث : هذا يقع عليه اسم طالب العلم . 📗سير أعلام النبلاء (٢٩٢/١٣). 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
عندما كان جحا قاضيآ جاء رجلان فقال احدهما : انا يا سيادة القاضي كنت أمشي في طريقي أحمل رغيفاً من الخبز فمررت بدكان هذا الرجل وكان يشوي لحماً فاستوقفتني رائحة الشواء فأخذت أقتطع من الرغيف وأمرره في الرائحة وآكله .. حتى اذا أردت الانصراف أمسكني صاحب الدكان وطالبني بثمن الرائحة .. أهذا عدل يا سيدي.. قال جحا لصاحب الدكان : الجزاء من جنس العمل .. كم تريد ثمناً للرائحة .. خمسة دراهم يا سيدي . التفت جحا الى صاحب الرغيف وقال : أخرج خمسة دراهم وألقها على الارض . فعل الرجل ذلك فرمى بدراهمه واحدا بعد الاخر فأصدرت جميعها رنيناً فقال جحا : أسمعت ذلك الرنين يا صاحب الشواء.. بلى ياسيدي قد سمعته . فقال جحا : ذلك الرنين ثمن تلك الرائحة .. لقد أكل بأنفه وها أنت قد أخذت أجرك بأذنك... 🌴
امرأة تحرق ولائدها. جويبر بن إسماعيل، عن عمّه، قال: حججْتُ فإنّا لفي وَقْعَةٍ مع قوم نزلوا منزلنا، ومعنا امرأة، فنامت فانتبهتْ[استيقظت] وحيّةٌ منْطوية عليها، قد جمعَتْ رأسَها مع ذنبها بين ثدييها، فهالها ذلك وأزعَجَنا، فلم تزَلْ مُنطويةً عليها لا تضُرُّها بشيء، حتى دخلنا أنصاب الحرم[حدوده]، فانسابت فدخلَتْ مكة، فقضينا نسكَنا وانصرفنا، حتى إذ كنَّا بالمكان الذي انطوت عليها فيه الحيَّة، وهو المنزل الذي نزلناه، نزلَتْ فنامت واستيقظت، فإذا الحيَّةُ منطويَةٌ عليها، ثم صَفَرت الحيَّةُ فإذا الوادي يسيلُ حيَّاتٍ عليها، فنهشتْها حتى نَقَتْ عظامَها، فقلت لجاريةٍ كانت لها: وَيْحَكِ: أخبرينا عن هذه المرأة ؟ قالت: بغَتْ ثلاثَ مراتٍ، كلَّ مرة تأتي بولدٍ، فإذا وضعَتْه، سَجَرت التّنّور(ملأته وقودًا وأحمته والتنور هو الفرن)، ثم ألقته فيه. - الحيوان – الجاحظ.
📝 قصة مخيفة عن فتنة النساء . -------------------------------------------------------- ✍️القصة رويت بإسناد إلى ﻋﺒﺪﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ قال: ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ اﻟﺮﻭﻡ، ﻓﺼﺤﺒﻨﺎ ﺷﺎﺏٌ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻨﺎ ﺃﻗﺮﺃ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻣﻨﻪ، ﻭﻻ ﺃﻓﻘﻪ ﻣﻨﻪ، ﻭﻻ ﺃﻓﺮﺽ. ﺻﺎﺋﻢ اﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻗﺎﺋﻢ اﻟﻠﻴﻞ، ونزلنا بحصن وعسكرنا أياماً وكان هذا الشاب إذا جنَّ الليل خرج يصلي في الليل ويناجي ربه وكانت امرأةٌ من النصارى تطُل من خوخة لها في الحصن لاتزال تطل من وراء الحصن ترقبه وتسمع القرآن ﻓﻤﺎﻝ الشاب عنا يوماً، ﻭﻧﺰﻝ ﺑﻘﺮﺏ اﻟﺤﺼﻦ، حصنٌ لم نؤمر بالنزول فيه، ﻓﻨﻈﺮ إليها وهي ﺗﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﻭﺭاء اﻟﺤﺼﻦ، وكانت من أجمل ما خلق الله وكأن الشمس تجري في وجهها فكان يدنو من الحصن ويرقُبها وكنا نخاف عليه سهام العدو من شدة القرب، فلما كثر ذلك وأدمنه عشقها وتعلق قلبه بها حتى أنه لم يملك نفسه ودنا مخاطراً بنفسه يوماً وقال ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻭﻣﻴﺔ: «ﻛﻴﻒ اﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻟﻴﻚ؟» ﻗﺎﻟﺖ: «ﺣﻴﻦ ﺗﺘﻨﺼﺮ» فقال: «معاذ الله» ثم ذهب، ورجع بعد أيام وقال: «والله إني مشغولٌ بك في صلاتي وتلاوتي للقرآن فكيف السبيل إليكِ» قالت: «تنصر ﻭﻧﻔﺘﺢ ﻟﻚ اﻟﺒﺎﺏ وأدخلك الحصن ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻚ» ﻓﻔﻌﻞ وأُدخل الحصن، فما راعاهم إلا وهو معها ويلبس الصليب عند الخوخة.. ﻗﺎﻝ: «ﻓﻘﻀﻴﻨﺎ ﻏﺰاﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺷﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ اﻟﻐﻢ. ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﺎ ﻳﺮﻯ ﺫﻟﻚ الشاب وكأنه ولد ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻪ وتنصَّر، ﺛﻢ ﻋﺪﻧﺎ بعد فترة ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻤﺮﺭﻧﺎ ﺑﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ اﻟﺤﺼﻦ ﻣﻊ اﻟﻨﺼﺎﺭﻯ»، ﻓﻘﻠﻨﺎ: «ﻳﺎ ﻓﻼﻥ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻗﺮﺁﻧﻚ؟ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻤﻚ؟ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺻﻼﺗﻚ ﻭﺻﻴﺎﻣﻚ؟» ﻗﺎﻝ: «اﻋﻠﻤﻮا ﺃﻧﻲ ﻧُﺴِّﻴﺖ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻠﻪ، ﻣﺎ ﺃﺫﻛﺮ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ (ﺭُﺑُﻤﺎ ﻳﻮﺩُّ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭا ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﺫﺭﻫﻢ ﻳﺄﻛﻠﻮا ﻭﻳﺘﻤﺘﻌﻮا ﻭﻳﻠﻬﻬﻢ اﻷﻣﻞ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ)» فقلنا: «هذا رجلٌ أضله الله على علم» قال عبدة بن عبد الرحيم: «فلما ولينا ومشينا غير بعيد فإذا بسوادٌ يلحق بنا، فإذا هي المرأة التي أدخلته الحصن فأقبلنا عليها وقلنا فتنتي هذا الولد عن دينه» فقالت: «رويدكم والله ما كنت أُطِل عليه إلا لأسمع الذي كان يتلوه، وما أصعدته إلا لأسمع الذي كان يقرأه، فنسي كل شيءٍ دفعة واحدة فما انتفعت به، أفيكم من يتلوا ما كان يتلوه» فتُلي عليها، فقالت: «هذا والله الحق الذي كنتُ أسمعه» فأسلمت ورجعت معهم مسلمة وبقي هو في الحصن مع النصارى يلبس الصليب، فسبحان مقلب القلوب 📚المصادر ابن الجوزي في كتابه {تاريخ الملوك والأمم} أبو بكر البيهقي في كتابه {شعب الإيمان}.. نسأل الله السلامة والثبات على الحق.. 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
يقول أحدهم : مازلت أتذكر ذلك اليوم الذي ضربني فيه والدي عندما امتنعت عن الذهاب لمنزل جدتي بحجة أنني أكرهها ، وحينما تفوهت بهذا أطاح بصفعات متتالية من يده على وجهي ؛ دون أن يدعني أكمل حديثي .. ظل أبي أسبوع كاملاً لا يحادثني وحتى أنه عندما نتجمع حول المائدة يتحاشى النظر لوجهي الذي مازال متورما ، أمي فقط كانت تطيب بخاطري وظلت معاملتها الطيبة كما هي ؛ غير أنها لم تسألني عن سبب الكره الذي أكنه لوالدة أبي ، وعلى حسب البراءة التي كنت عليها وقتها صرت أشعر بعدم أهميتي وكأنني لا شيء بالنسبة لوالدي .. فقد أردت ان أبوح لوالدي بما في داخلي من مشاعر حبسها يؤلمني لاعتقادي أنه يستطيع إزالتها ، كنت أريده أن يسمعني وانا أقول أن جدتي كانت تفضل أولاد بناتها علي رغم انني إبن ولدها الوحيد ، ودائما ما تأتي لتخرجني من وسطهم ونحن نشاهد التلفاز ؛ وتقوم بإرسالي ﻷجلب لها شيء من البقالة أو تصرخ على وجهي بأن أجلس على الأرض حتى لا تتسخ أريكتها ؛ أما أبناء بناتها تدعهم عليها ولا تنهرهم ، وعندما أريدها أن ترسل أحدا غيري من أبناء بناتها أو على الأقل تدع أحدهم يرافقني ، تخبرني أنهم يجب أن يظلوا هنا ، و كانت تربكني بصراخها وتخيفني بوجهها ، ويؤلمني نعتها لي بالحيوان ، وبأنني وجه الشؤم ، حتى أنني بعدها أخشى النظر إليها وأمضي في طريقي ﻵتي لها بالذي طلبته ، وحين عودتي يكون قد فاتني الكثير من مسلسل الأطفال ؛ غير أن ردت فعل والدي تلك صدمتني .. أصبحت أكرهها و أحقد على أبناء عماتي ، اهتزت ثقتي بوالدي ، ورأيت بعدها أنه لا حيلة لي غير أن أكتم مشاعري ، وألجأ إلى النوم .... رفقا بالأطفال .. فإنهم أرواح شفافة.. أبسط الكلمات السيئة تطفئها ، وأبسط الكلمات الجميلة تضيئها.. كونوا ذكرى جميلة لقلوبهم الطاهرة ، ولا تكونوا ذكرى مؤلمة خدشت طهر قلوبهم وظلت آثارها باقية ، فإن كنتم لا تتذكروا معاملتكم معهم وقتها ؛ فهم لن ينسوا وإن عاشوا قرونا ..
لدغت أفعى دجاجة، وعند احتراق سمها في جسدها، لجأت إلى قطيعها. لكن باقي الدجاجات فضّلت طردها لمنع انتشار السم. تركت الدجاجة تعرج بعيداً، تبكي من الألم، ليس بسبب اللدغة، بل بسبب تخلي عائلتها عنها وازدرائها في وقت حاجتها الشديدة إليهم. لذا غادرت، وهي تحترق حمّى، وتجرّ إحدى ساقيها، مُعرّضة لقياس برد الليل. مع كل خطوة، سقطت دمعة. شاهدها الدجاج في بيت الدجاج وهي ترحل، واختفت في الأفق. قال بعضهم لبعض: دعوها تذهب، ستموت بعيداً عنا. وعندما اختفت الدجاجة أخيراً في الأفق، تأكدوا جميعاً من وفاتها، حتى أن البعض نظر إلى السماء أملاً في رؤية النسور. مرّ الوقت. بعد ذلك بكثير، جاء طائر طنان إلى بيت الدجاج وأعلن: أختكم على قيد الحياة! تعيش في كهف بعيد. لقد تعافت، لكنها فقدت ساقاً من لدغة الأفعى، ولديها صعوبة في إيجاد الطعام وتحتاج لمساعدتكم. ساد الصمت، ثم بدأت الأعذار: لا أستطيع الذهاب، أنا أضع البيض... لا أستطيع الذهاب، أنا أبحث عن الذرة... لا أستطيع الذهاب، يجب أن أعتني بفرخاتي.... رفض الجميع الطلب، فعاد الطائر الطنان إلى الكهف دون مساعدة. مرّ الوقت مرة أخرى. بعد ذلك بكثير، عاد الطائر الطنان، لكن هذه المرة بأخبار مؤلمة: أختكم توفيت... ماتت وحيدة في الكهف... لا أحد يدفنها أو يحزن عليها. في تلك اللحظة، حلّت حالة من الحزن العميق على الجميع، فعمّ بيت الدجاج بأجواء من الرثاء. توقفت الدجاجات عن وضع البيض، وتوقف الباحثون عن الحبوب، وحتى من كانوا يعتنون بالصغار توقفوا للحظة. الندم أشدّ وطأة من أي سمّ، فسألوا أنفسهم: لماذا لم نتحرك سابقاً؟ وانطلقوا جميعاً نحو الكهف، دون تردد أو تخطيط، يبكون ويرثون. لقد وجدوا سبباً أخيراً لزيارة الكهف، لكن الوقت كان قد فات. وعندما وصلوا، لم يجدوا الدجاجة، بل رسالة تقول: في الحياة، قد لا يبذل الناس جهداً لمساعدتك وأنت حي، لكنهم قد يقطعون مسافات شاسعة للدفن بعد وفاتك. ومعظم الدموع في الجنائز ليست من الحزن، بل من اللوم والندم.
شاب عمره ٢٠ عاما .. كان في المسجد يتلوا القرآن .. وينتظر إقامة صلاة الفجر .. فلما أقيمت الصلاة .. رد المصحف إلى مكانه .. ثم قام ليقف في الصف .. فإذا به يقع على الأرض فجأة مغمى عليه .. حمله بعض المصلين إلى المستشفى .. يقول الدكتور الذي عاين حالته .. أُتي إلينا بهذا الشاب محمولا كالجنازة .. فلما كشفت عليه فإذا هو مصاب بجلطة في القلب .. لو أصيب بها جمل لأردته ميتا بيقول نظرت إلى الشاب فإذا هو يصارع الموت .. ويودع أنفاس الحياة ..سارعنا إلى نجدته .. وتنشيط قلبه .. أوقفت عنده طبيب الإسعاف يراقب حالته .. وذهبت لإحضار بعض الأجهزة لمعالجته .. فلما أقبلت إليه مسرعا فإذا الشاب متعلق بيد طبيب الإسعاف .. والطبيب قد الصق أذنه بفم الشاب .. والشاب يهمس في أذنه بكلمات.. فوقفت أنظر إليهما .. لحظات.. وفجأة أطلق الشاب يد الطبيب .. وحاول جاهدا أن يلتفت لجانبه الأيمن .. ثم قال بلسان ثقيل : أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. وأخذ يكررها .. وضربات القلب تختفي.. ونحن نحاول إنقاذه.. ولكن قضاء الله كان أقوى.. ومات الشاب.. عندها انفجر طبيب الإسعاف باكيا.. حتى لم يستطع الوقوف على قدميه.. فعجبنا وقلنا له : يا فلان .. ما لك تبكي.. ليست هذه أول مرة ترى فيها ميتا لكن الطبيب استمر في بكائه ونحيبه.. فلما خف عنه البكاء سألناه : ماذا كان يقول لك الفتى ؟ فقال : لما رآك يا دكتور علم أنك الطبيب المختص به .. فقال لي : يا دكتور .. قل لصاحبك طبيب القلب.. لا يتعب نفسه.. لا يتعب.. أنا ميت لا محالة .. والله إني أرى مقعدي من الجنة الآن .. الله أكبر .. (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) هذا هو الفرق بين المطيع والعاصي .. أسأل الله أن يختم لنا جميعًا بالصالحات..
📝 قصة الرجل وزوجته أم محجن وزوجته الأخرى . -------------------------------------------------------- يقول ابن الجوزي: ( حَدثنِي رجل من بني نَوْفَل بن عبد منَاف قَالَ : لما أصَاب نصيب من المَال مَا أصَاب ، أي أصبح غنيًا وَكَانَ عِنْده أم محجن زوجته ، وَكَانَت سَوْدَاء ، فاشتاق إِلَى الْبيَاض ، فَتزَوج امْرَأَة سَرِيَّة بَيْضَاء ، فَغضِبت أم محجن وَغَارَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا : وَالله يَا أم محجن مَا مثلي يغار عَلَيْهِ ، إنِّي شيخ كَبِير ، وَمَا مثلك يغار ، إنَّك لعجوز كَبِيرَة ، وَمَا أحد أكْرم عَليّ مِنْك ، وَلَا أوجب حَقًا ؛ فجوزي هَذَا الْأَمر وَلَا تكدريه علي ؛ فرضيت بذلك .. ثمَّ قَالَ لَهَا بعد ذَلِك : هَل لَك أَن أجمع إِلَيْك زَوْجَتي الجديدة ؛ فَهُوَ أصلح لذات الْبَين ، وألَمُّ للشعث ، وَأبْعد للشماتة ؛ فَقَالَت : نعم ، وَأَعْطَاهَا دِينَار وَقَالَ لَهَا : إنِّي أكره أَن ترى بك فقرًا فتفضُل عَلَيْكِ ؛ فاعملي لَهَا إِذا أَصبَحتْ عنْدك غَداءً بِهَذَا الدِّينَار .. ثمَّ أَتَى زَوجته الجديدة فَقَالَ لَهَا : إِنِّي أردْتُ أَن أجمعكِ إِلَى أم محجن غَدًا ، وَهِي مُكرمتُك ، وأكره أَن تفضل عَلَيْك أم محجن ؛ فَخذي هَذَا الدِّينَار فأهدي لَهَا بِهِ إِذا أَصبَحتِ عِنْدهَا غَدًا ؛ لِئَلَّا ترى بك فقرًا ، وَلَا تذكري لَهَا الدِّينَار .. ثمَّ أَتَى صاحبًا لَهُ يستنصحه فَقَالَ : إِنِّي أُرِيد أَن أجمع زَوْجَتي الجديدة إِلَى أم محجن غَدًا ، فأتني مُسلمًا فَإِنِّي سأستجلسك للغداء ، فَإِذا تغذيت فسلني عَن أحبهما إِلَيّ ، فَإِنِّي سأنفُرُ وأُعظم ذَلِك ، فَإِذا أَبيتُ عَلَيْك أَن لَا أخْبر ؛ فاحلف عَليّ .. فَلَمَّا كَانَ الْغَد ، زارت زَوجته الجديدة أم محجن ، وَمرَّ بِهِ صديقه فاستجلسه ، فَلَمَّا تغذيا ، أقبل الرجل عَلَيْهِ فَقَالَ : يَا أَبَا محجن أحِبُّ أَن تُخبرنِي عَن أحَب زوجتيك إِلَيْك ، فَقَالَ : سُبْحَانَ الله أتسألني عَن هَذَا وهما يسمعان ؟! مَا سَأَلَ عَن مثل هَذَا أحد ، قَالَ : فَإِنِّي أقسم عَلَيْك لتخبرني ، فوَاللَّه لا عَذرتُك وَلَا أَقبَل إِلَّا ذَاك ، قَالَ : أمَا إِذْ فعلت ؛ أحبّهما إِلَيَّ صَاحِبَة الدِّينَار ، وَالله لَا أُزيدك علىٰ هَذَا شيئًا ، فَأَعْرَضت كل وَاحِدَة مِنْهُمَا تضحك ونفسها مسرورة ، وَهِي تظن أَنه عناها بذلك القَوْل ) . - الأذكياء لابن الجوزي . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
علقت فتاةٌ من العرب فتًى من قومها، وكان الفتى عاقلًا فاضلًا، فجعلت تكثر التردد إليه، تسأله عن أمور النساء، وما في قلبها إلا النظر إليه واستماع كلامه، فلما طال ذلك عليها، مرضت وتغيرت، واحتالت في أن خلا لها وجهه وقتًا، فتعرضت له ببعض الأمر، فصرفها ودفعها عنه، فتزايد بها المرض، حتى سقطت على الفراش، فقالت له أمه: إن فلانة قد مرضت، ولها علينا حق. قال: فعوديها، وقولي لها: يقول لك ما خبرك؟ فصارت إليها أمه، فقالت لها: ما بك؟ قالت: وجع في فؤادي هو أصل علتي، قالت: فإن ابني يقول لك ما علتك؟ فتنفست الصعداء، وقالت: يُسائِلُني عن عِلٍّتي وَهوَ عِلَّتي عَجيبٌ من الأنبَاءِ جَاءَ به الخَبَرْ فانصرفت أمه إليه، فأخبرته، وقالت له: قد كنت أحب أن نسألها المصير إلينا لنقضي حقها ونلي خدمتها، قال: فسليها ذلك. قالت: قد أردت أن أفعله ولكن أحببت أن يكون عن رأيك. فمضت إليها، فذكرت ذلك عنه، فبكت وقَبِلت، ثم أنشأت تقول: يُبَاعِدُني عَنْ قُرْبِهِ وَلِقَائِهِ فلمّا أذَابَ الجسْمَ مني تَعَطَّفَا فَلَستُ بآتٍ موْضِعًا فيه قاتلي كَفَاني سَقَامًا أن أموتَ كذا كفى فألحت عليها فأبت، وترامت العلة بها، وتزايد المرض حتى ماتت. قصص_العرب
📝 قصة احمد السبتي ابن هارون الرشيد . -------------------------------------------------------- يقول ابن كثير رحمه الله في كتابه (البداية والنهاية) : أنه كان لـ هارون الرشيد ابن اسمه أحمد أطلق عليه أهل زمانه أحمد السبتي، لأنه كان يتكّسب بيده في يوم السبت شيئا ينفقه في بقية الأسبوع ويتفرغ للإنشغال بالعبادة ، فعرف بهذه الكنيه أحمد السبتي ترك بغداد وذهب إلى البصرة دون أن يعلم أحد أنه ابن أمير المؤمنين. وكان يعمل طياناً يوم السبت فقط، ثم يتفرغ باقي الأسبوع لعبادة الله عز وجل ، وكان يشترط على من يستأجره لهذا العمل أن يعطيه وقتاً كافياً للصلاة حين يؤذن لصلاة الظهر والعصر. عاش أحمد السبتي في بيت متواضع جداً في البصرة ليس فيه إلا بردة قديمة ووسادة من ليف ، وكان له صديق يأتي له بالعمل لو أراد أحد أن يبني سور أو أي شيء. وفي يوم سبت ذهب إليه في مكان يجتمع فيه العمال ليتفق معه على بناء جدار فلم يجده ، فسأل عليه أحد العمال فقال: لم يأتي منذ فترة فبحث عن بيته حتى وجده ودخل عليه وهو في مرض الموت ، فأعطاه أحمد السبتي خاتماً ، وقال له : بعد أن تكفني وتدفني ، إذهب بهذا الخاتم إلى أمير المؤمنين في بغداد وأعطه إياه ، وقل له :صاحب هذا الخاتم يقول لك : إياك أن تموت في سكرتك هذه ، فتندم حيث لا ينفع نادماً ندمه ، وإحذر إنصرافك من بين يدي الله إلى الدارين ، فإن ما أنت فيه لو دام لغيرك لم يصل إليك ، وسيصير إلى غيرك ، وقد بلغلك خبر من مضى». قال هذا وفاضت روحه إلى خالقها ، وذلك في سنة 184ھ. وذات يوم كان هارون الرشيد جالساً في قصر الإمارة ، فإذا برجل يستأذن عليه في الدخول ، ولما أذن له طلب منه أن يجلس معه على إنفراد لأمر هام ، وعلى الفور أخلى هارون الرشيد القاعة ، فأخرج الرجل الخاتم وقدمه له ، فلما نظر في الخاتم عرفه ، وقال له : أين صاحب هذا الخاتم؟ قال الرجل : «مات يا أمير المؤمنين». وذكر له الكلام الذي أوصاه به ، وأن الرجل كان يعمل بالفاعل يوماً كل سبت فقط بدرهم ودانق ، يتقوت به سائر أيام الاسبوع ، ثم يقبل على العبادة. فلما سمع الرشيد هذا الكلام أجهش بالبكاء ،و هو يقول : والله لقد نصحتني يا ولدي ، ويشهق من شدة البكاء. ثم رفع رأسه إلى الرجل ، وقال: أتعرف قبره؟ قال :أنا دفنته فأمر أمير المؤمنين بإعداد رحلته للسفر إلى البصرة ، ولما وصل إلى قبر ابنه بكى بكاءاً شديداًً ، وقال : رحمه الله لقد رفض أن يعيش إلا من عمل يده وترك زينة الدنيا لنا. المصادر/ - البداية والنهاية - ابن كثير. - سير أعلام النبلاء - الذهبي. 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
#قصة_هكذا_ننتصر⚡ يحكى أن جيشاً أراد أن يدخل مدينة .. فوقف عند أطرافها وأرسل عيونه تستقصي عن أخبارها .. فوجدو شيخاً كبيراً يحتطب الحطب يرافقه فتى صغير… قالوا له : . أخبرنا عن بلدك ، وكم عدد جيشكم ، وكيف نستطيع أن ندخلها وماهي منافذها ...؟!! فقال لهم : سأخبركم لكن بشرط أن تقتلوا هذا الشاب قبل أن أقول لكم شي .. لكي لايكون شاهداً على ما سأقوله لكم ... . فقالوا: لك ذلك .. فأخذ أحدهم السيف وقطع عنقه فسال الدم ليملىء الأرض ويشربه ترابها والشيخ العجوز ينظر الى الارض وهي تشرب روووح الفتى . فقال لهم : أتدرون من هذا الذي جعلتكم تقتلوه ..!! قالوا ... انت أعلم منا به .! .. قال : هذا ولدي ... خشيت أن تقتلوني أمامه فتنتزعون منه ماتشاؤن من القول ففضلت أن يقتل على أن ينطق بحرفاً واحداً يساعدكم في غزو بلدي .. .. تركه الجنود وهو يحتضن جثة ولده .. وعادوا أدراجهم وقصوا للملك القصه فقال الملك: أعيدوا الجيش وأنسحبوا من هناك ، فبلدة يضحي بها الآباء بالأبناء لأجلها لن نستطيع غزوها وأن غزوناها فلن ننتصر . - الحكمة - ⚡لاتجعل لعدوٍ عليك سبيلاً⚡ 🌿قناة قصص وعبر🌿
#بنت_الأكرمين ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍلأﻛﺮﻣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﻣﻬﺎ ﻭﻳﻜﺮﻡ أﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ إﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﺘﻔﻘﺪ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ، ﻓﺮﺃﻯ ﺧﻴﻤﺔ ﻟﻢ ﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺄﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً ﻣﺎ ﺧﺒﺮﻫﺎ. ﻓﺴﻤﻊ ﺃﻧﻴﻨﺎً ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ ﻫﻤّﻪ. ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺟﻞ. ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻦ أﻧﺖ؟ ﻓﻘﺎﻝ: أﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ أﺣﺪ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﺠﺌﺖ أﻧﺎ ﻭﺃﻫﻠﻲ ﻧﻄﻠﺐ ﺭﻓﺪ ﻋﻤﺮ. ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ أﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﺮﻓﺪ ﻭﻳﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ. ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﻭﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻧﻴﻦ؟ ﻗﺎﻝ: ﻫﺬﻩ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺟﻊ ﻣﻦ أﻟﻢ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻓﻘﺎﻝ: ﻭﻫﻞ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺗﻮﻟﻴﺪﻫﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ!! أﻧﺎ ﻭﻫﻲ ﻓﻘﻂ. ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﻭﻫﻞ ﻋﻨﺪﻙ ﻧﻔﻘﺔ ﻹﻃﻌﺎﻣﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ. ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻧﺎ ﺳﺂﺗﻲ ﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﻔﻘﺔ ﻭﻣﻦ ﻳﻮﻟﺪﻫﺎ. ﻭﺫﻫﺐ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ أﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺑﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻓﻨﺎﺩﻯ : ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ..ﻫﻞ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ ﺳﺎﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻭﻣﺎ ﺫﺍﻙ؟ ﻗﺎﻝ: ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ أﻥ ﺃﺗﻮﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻨﻔﺴﻲ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻗﻮﻣﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ ﻭأﻋﺪﻱ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻠﻮﻻﺩﺓ. ﻭﻗﺎﻡ ﻫﻮ ﺑﺄﺧﺬ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﻟﻮﺍﺯﻡ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﻭﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺫﻫﺒﺎ. ﻭﺻﻼ إﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻭﺩﺧﻠﺖ أﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻟﺘﺘﻮﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﺟﻠﺲ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻟﻴﻌﺪ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ. أﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﺗﻨﺎﺩﻱ: ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ أﺧﺒﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ أﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﻛﺮﻣﻪ ﺑﻮﻟﺪ ﻭأﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺨﻴﺮ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ (ﻳﺎ أﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ) ﺗﺮﺍﺟﻊ إﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻠﻢ أﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻀﺤﻚ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺍﻗﺮﺏ.. ﺃﻗﺮﺏ.. ﻧﻌﻢ ﺍﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻫﻲ أﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺍﺑﻨﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ. ﻓﺨﺮّ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻛﻴﺎً ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﺁﻝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻳﻮﻟﺪﻭﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ؟ ﻭأﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﻄﺒﺦ ﻟﻲ ﻭﻟﺰﻭﺟﺘﻲ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﻭﺳﺂﺗﻴﻚ ﺑﺎﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻋﻨﺪﻧﺎ. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﺬﻱ أﺧﺬﻭﻩ ﻣﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻓﻌﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺻﻼﺓ ﻭﺻﻴﺎﻡ ﻭﻗﻴﺎﻡ ، ﻭﻻ ﻓﺘﻮﺣﺎﺕ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ . . ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻗﻠﺐ ﺧﺎﺿﻊ ﺧﺎﺷﻊ ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﻣﻨﻴﺐ ﻭﺃﻭﺍﺏ ، ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﻳﺤﺎﺳﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺒﻞ أﻥ ﻳﺤﺎﺳﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ . 🍃قناة قصص وعبر🍃 💫